«الاتحاد الوطني» يوزع 688 مليون درهم نقداً

نهيان بن مبارك: عام آخر من الأرباح القياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقرت الجمعية العمومية لبنك «الاتحاد الوطني» توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن عام 2014 بقيمة إجمالية 687.9 مليون درهم، بنسبة 25% من رأس المال مقابل نحو 524.08 مليون درهم تم توزيعها عن 2013 بنسبة 15%، منها 10 % نقداً بقيمة 393.06 مليون درهم، و5 % كأسهم منحة بقيمة 131.02 مليون درهم.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان رئيس مجلس إدارة بنك الاتحاد الوطني في التقرير السنوي لمجلس الإدارة أن هذا النمو يشكل إنجازاً مميزاً، مشيراً معاليه إلى أن البنك حقق عاماً آخر من الأرباح القياسية الموحدة بلغت 2.02 مليار درهم للعام المالي 2014 مقارنة بنحو 1.75 مليار درهم لعام 2013 وبزيادة قدرها 16٪.

ملياران

وقال محمد نصر عابدين الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد الوطني أن مجموعة بنك الاتحاد الوطني تمكنت من تحقيق مستوى غير مسبوق من الأرباح، حيث تخطت أرباح المجموعة للمرة الأولى حاجز ملياري درهم في عام 2014، كما تمكنت المجموعة من زيادة حجم أعمالها وأنشطتها بشكل مطرد.

وتوقع عابدين أن يحقق البنك نمواً بأعماله بحدود 10 % خلال عام 2015 مقارنة بأعماله خلال العام الماضي، موضحاً أن المؤشرات تظهر أن القطاع المصرفي الإماراتي من الممكن أن يحقق نمواً بأعماله خلال العام الحالي يتراوح بين 10 و 15 %.

سندات دولية

وقال عابدين على هامش اجتماع الجمعية العمومية العادية للبنك بأبوظبي إن البنك لديه برنامج معتمد للسندات الدولية بقيمة 11 مليار درهم تقريباً (3 مليارات دولار أميركي)، حيث بلغ إجمالي إصدارات البنك من السندات الدولية في إطار هذا البرنامج ما قيمته 1.83 مليار درهم تقريباً (500 مليون دولار)، وسيتم اللجوء لإصدار سندات جديدة عند الحاجة لذلك، مؤكداً أن البنك لديه سيولة جيدة حالياً ولا يحتاج لإصدار سندات.

وكشف عابدين عن أن البنك يعتزم مضاعفة تمويلاته للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من نحو 1.5 مليار درهم حالياً إلى نحو 3 مليارات درهم بنهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه المشروعات نشطة تفيد الاقتصاد الوطني، لذلك فإن بنك الاتحاد الوطني سعى منذ سنوات عدة للتركيز على هذا القطاع الحيوي.

وقال إن بنك الاتحاد الوطني نشط في تمويل المشاريع ولكن بعد التأكد من جدواها الاقتصادية، إضافة إلى الضمانات، مؤكداً أن المشاريع الحكومية من شأنها إحداث رواج في التمويلات المصرفية كونها مضمونة، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على شركات القطاع الخاص المشاركة والمزودة بالمواد الأولية.

تنافسية

وأوضح أن ملاءة رأس المال القوية للبنك التي تبلغ نحو 19 % تعطي البنك ميزات تنافسية وتكسبه ثقة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أن دخل البنك من الفوائد بحدود المتوسط العام بالقطاع المصرفي، فيما يتطلع البنك للتركيز على السوق المحلي خلال العام الحالي، إضافة إلى الأسواق التي يمتلك بها فروعاً مثل مصر التي حقق البنك فيها نمواً جيداً، كما شهد فرع البنك في قطر أداء متميزاً في ظل الانطلاقة القوية التي بدأت منذ 2011 وينتظر أن تستمر العام الحالي.

زيادة الفروع

وذكر عابدين أن البنك لديه شبكة فروع محلية كبيرة تضم 74 فرعاً، إضافة إلى عدد كبير من ماكينات الصراف الآلي التي تغطي مناطق الدولة، مشيراً إلى أن البنك يدرس زيادة فروعه في مصر البالغة 32 حالياً في 16 محافظة، متوقعاً افتتاح 5 فروع جديدة العام الحالي. وقال إن نسبة الزيادة السنوية في قاعدة عملاء البنك تبلغ 15 %، موضحاً أن العملاء الأفراد يشكلون ما يتراوح بين 35 و 40 % من إجمالي عمليات البنك.

وتوقع أن يستمر القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني بشكل عام في أدائه القوي خلال عام 2015، مشيراً إلى أن التراجع الحالي في أسعار النفط عالمياً لن يكون له تأثير على المديين القصير والمتوسط، خصوصاً وأن خطط المشاريع التنموية الحكومية لم يطرأ عليها أي تأثير.

وأعرب عن اعتقاده بأن معظم البنوك العاملة بالدولة تبدي مرونة كبيرة مع المواطنين المتعثرين عن السداد، والعميل الذي تصادفه مصاعب يتم التجاوب معه بإعادة الجدولة وتسهيل السداد.

Email