19 % نمو أصول بنك لندن الشرق الأوسط

وليد العمر: مكتبنا في دبي يعكس ثقة بمبادرة الاقتصاد الإسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجلت شركة بنك لندن والشرق الأوسط القابضة العامة للفترة المنتهية في 31 ديسمبر من عام 2013، أرباحاً تشغيلية بلغت قبل خصم الضريبة 6.1 ملايين جنيه إسترليني. وحققت الشركة نمواً تجارياً قوياً في قطاعي الخدمات المصرفية للشركات وإدارة الثروات، انعكس على نمو مجموع الأصول بنسبة 19 % ونمو الأرباح التشغيلية قبل خصم مخصصات انخفاض قيمة الأصول بنسبة 12 % خلال العام.

وأظهرت النتائج التي أعلن البنك عنها أمس، تحقيق الإيرادات التشغيلية للمجموعة نمواً بنسبة 7 %، لتبلغ 56 مليون جنيه إسترليني في عام 2013، بعد أن كانت 52.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2012، وتسجيل الميزانية العمومية نمواً في حجم الأصول بنسبة 19 % لتبلغ 1.2 مليار جنيه إسترليني، بعد أن كانت 1 مليار جنيه إسترليني في عام 2012..

فضلاً عن ارتفاع حجم الودائع خلال الفترة ذاتها بنسبة 24 %، وهو ما يعزز المكانة المالية للبنك وقدرته على التمويل، كما يعزز قدرة البنك على تلبية معدلات السيولة ضمن إطار تنظيمي أكثر صرامة. وبينت النتائج أن البنك حافظ على معدل كفاية في رأس المال يتجاوز المعايير المطلوبة حالياً ومعايير بازل 3 التي من المتوقع تطبيقها قريباً، حيث حقق صافي إيرادات الأتعاب نمواً بنسبة 54 % لتبلغ 2.74 مليون جنيه إسترليني، نتيجة توفير منتجات أكثر تطوراً وتنوعاً، وزيادة في تنويع مصادر الدخل، وتحسين العائد على رأس المال.

ثقة كبيرة

واعتبر وليد خالد العمر رئيس علاقات المستثمرين في شركة بنك لندن والشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، أن قيام البنك بافتتاح مكتب تمثيلي في دبي، وإدراجه أسهمه في بورصة ناسداك دبي، يشكلان حدثين بارزين في مسيرته، على نحو يعكس ثقته في ما تطرح إمارة دبي من مبادرات لدعم موقعها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي..

وهو ما يعزز مشاعر التفاؤل بإمكانية البنك على تحقيق المزيد من النمو من جراء وجوده في إمارة دبي. ويُذكر أن الشركة افتتحت مكتباً تمثيلياً لها في دبي في مايو 2013، ويُوفر المكتب معلومات قيّمة للعملاء الحاليين والمستقبليين حول الفرص الاستثمارية المحتملة، سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو في المملكة المتحدة.

أحجام التداول

وتوقع البنك أن تؤدي النتائج إلى رفع أحجام التداول على أسهمها المُدرجة في بورصة ناسداك دبي، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يشكل الإعلان الأول من نوعه، بعد إدراج الأسهم في بورصة ناسداك دبي في شهر أكتوبر الماضي. وعلل ذلك بأن هذا الإعلان سوف يسهم في زيادة وعي المستثمرين والمحللين الماليين بأسهم الشركة، على نحو يزيد التداول على أسهمها..

والتي ما زالت عند مستويات دون التطلعات حتى الآن، وتمثل نسبة لا تزيد على 0.002 % من رأسمال السوقي للشركة، وأعربت الشركة عن تفاؤلها بآفاق نمو حجم أعمالها في المستقبل، نتيجة لافتتاح مكتبها التمثيلي في إمارة دبي، مؤكدة على أن مبادرات إمارة دبي المتعلقة بتعزيز مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، توفر المزيد من فرص النمو.

منتجات مالية

ورداً على سؤال بشأن خطط البنك الخاصة بإدراج منتجات مالية جديدة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، قال العمر: يمتثل البنك لأحكام الشريعة الإسلامية في تعاملاته كافة، وهو يحرص على التفاعل والتواصل مع العملاء لمعرفة احتياجاتهم وطلباتهم، بهدف تطوير حلول ومنتجات تستجيب لهذه الاحتياجات، وهو ما جعل البنك في حراك مستمر ضمن توجهه الاستراتيجي الهادف إلى تطوير منتجات جديدة».

ورصد وليد العمر زيادة إقبال المستثمرين على صندوق الدخل الثابت التابع للبنك، نتيجة لرفع تصنيفه الائتماني مؤخراً إلى درجه (إيه) من جانب مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، موضحاً أن هذا الصندوق يستثمر في الأصول السائلة، من قبيل الوكالات والمرابحات والصكوك، ويتمتع أداؤه بتصنيف عالٍ ضمن ما يزيد على 165 صندوقاً آخر، على مستوى العالم، وأشار إلى أن هذا الصندوق صار منصة استثمارية تحظي بإقبال المستثمرين المؤسساتيين.

نمو سوق الصكوك

وتوقع العمر أن يشهد الصكوك خلال عام 2014، إصدارات جديدة، تعكس منحنى النمو المتواصل الذي يسلكه هذا السوق منذ عام 2010، وذلك على الرغم من حالة الهدوء التي سادته خلال عام 2012، والتي تلتها عودة للنشاط والحيوية في 2013، نتيجة لإصدارات الصكوك من جانب حكومة دبي، والشركات التابعة لها.

مشيراً إلى أن حلول أجل استحقاقات شريحة من إصدارات الصكوك في 2014، ليس معناه إصابة السوق بالركود، بسبب أن استحقاق أجل بعض الإصدارات يشكل قوة محفزة على إدراج إصدارات جديدة لتمويل الإصدارات المستحقة الدفع، مشيراً إلى أن الصكوك لا تشكل نسبة كبيرة من استثمارات صندوق الدخل الثابت.

أداء قوي

قال يعقوب المزيني رئيس مجلس إدارة بنك لندن والشرق الأوسط، إن النتائج تعكس أداءً قوياً في عام آخر من الإنجازات لمجموعة بنك لندن والشرق الأوسط، حيث وفر البنك حلولاً مالية مبتكرة وتنافسية لعملائه في المملكة المتحدة وفي دول مجلس التعاون الخليجي، كما واصل البنك أداءه الماليّ القوي الذي يدعمه في تحقيق خطوات مستقبلية ناجحة.

وقال إن عام 2013 كان حافلاً بالإنجازات، سواءً على صعيد بنك لندن والشرق الأوسط، أو قطاع الصيرفة الإسلامية. وعزز الإدراج في بورصة ناسداك دبي في أكتوبر 2013 مكانة بنك لندن والشرق الأوسط كبنك رائد في قطاع الصيرفة الإسلامية في المملكة المتحدة يوفر حلولاً مصرفية للشركات المتوسطة الحجم.

 

Email