احتفل بمرور 40 عاماً على تأسيسه

بنك الشارقة يتوقع نمو أرباحه بين25 و30%

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قال فاروج نركيزيان الرئيس التنفيذي لبنك الشارقة، إنه يتوقع ان ينمو صافي ربح البنك بين25 و30 % في عامي 2013 و2014 بفضل تحسن أداء اقتصاد الدولة. جاء ذلك على هامش احتفال البنك بالذكرى الأربعين لتأسيسه بمشاركة كبار المسؤولين الحكوميين وصناع القرار ورجال الأعمال.

وسجلت أرباح المصارف في الإمارات نموا قويا بصفة عامة في أول تسعة أشهر من العام، وأعلن بنك الشارقة نمو صافي الأرباح 20.4 % خلال تلك الفترة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأورد البيان المالي للبنك للربع الثالث أن القروض التي يقدمها البنك نمت 4.2 % في نهاية سبتمبر مقارنة بنهاية عام 2012.

وذكر أن البنك استفاد من خفض مخصصات القروض المتعثرة وعكس مخصصات خفض القيمة مع استمرار نمو أكبر للقروض العام المقبل بفضل الدعم الذي سيلقاه الاقتصاد من الإنفاق المتصل باستضافة دبي المعرض العالمي إكسبو 2020.

دفعة إكسبو

وقال نركيزيان إن البنك يحقق نتائج طيبة ولكن اكسبو 2020 سيعطيه دفعة أكبر. وشبه الفوز بإكسبو بالدفعة التي توفرها محركات الطائرة قبيل إقلاعها، متوقعاً عودة البنوك إلى تمويل المشاريع بقوة خلال الأعوام القادمة، خصوصاً وأن المشاريع ستكون مدروسة وذات جدوى اقتصادية كبيرة. كما توقع نمو الائتمان في القطاع المصرفي في الدولة بنسبة تتراوح بين 15-20%.

وذكر الرئيس التنفيذي أن قروض بنك الشارقة نمت بنسبة بين 15 و20 % وثمة احتمال لنمو التجارة مع إيران في حالة تخفيف العقوبات على طهران وهو عامل آخر قد يقود لزيادة القروض.

وأضاف نركيزيان "نتوقع أن يكون تأثير تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والغرب من جانب وإيران من جانب آخر إيجابيا جدا للقطاع المصرفي".

وتابع: "قبل العقوبات كانت تجارة دبي مع إيران تصل إلى حوالي 24 مليار دولار وهذا الرقم انخفض بشكل كبير بعد تطبيق العقوبات على إيران، وأتوقع أن تنشط التجارة بين الإمارات وإيران خصوصاً مع عودة إيران بشكل أكبر إلى التعامل مع المجتمع الدولي".

وانخفضت التجارة الثنائية بين الإمارات وإيران بنسبة 31 % في 2012 وبنسبة 12 % في النصف الأول من عام 2013 نتيجة العقوبات التي أوجدت مخاطر قانونية في تعامل البنوك حول العالم مع مؤسسات إيرانية.

احتفال

وتحت رعاية معالي سلطان بن ناصر السويدي، محافظ مصرف الإمارات المركزي، اجتمع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، أول من أمس، لمشاركة "بنك الشارقة" الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيسه.

وضم الحضور كلاً من عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الإمارات والرئيس التنفيذي لبنك المشرق، وعبدالله محمد صالح، محافظ مركز دبي المالي العالمي، حيث استمعوا إلى كلمة ألقاها خوان زاراتي، المستشار الأول في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية ومستشار الأمن الوطني السابق للرئيس الأميركي، تحدث فيها عن الدور الهام الذي تلعبه النزاهة المالية في الحفاظ على الأمن القومي.

وتأسس "بنك الشارقة" في العام 1973، وقد استفاد من هذه المناسبة الهامة في تاريخه كفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات الكبيرة التي حققها القطاع المالي في دولة الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية، وتقييم الفرص والتحديات الجديدة أمام الدولة.

من جانبه قال أحمد النومان، رئيس مجلس إدارة "بنك الشارقة": "على مدار العقود الأربعة الماضية، كان "بنك الشارقة" من أكثر المستفيدين من الجهود الجبارة التي يبذلها مصرف الإمارات المركزي، لبناء نظام تشريعي منسجم مع أفضل المعايير العالمية للنزاهة والشفافية.

وفي ضوء الانتعاش الكبير الذي يشهده القطاع المصرفي في الدولة خلال المرحلة الراهنة، تأتي كلمة خوان زاراتي لتشدد على أهمية الالتزام بهذه القيم لضمان استمرار مسيرة النجاح والنمو، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي موثوق للقطاعين المالي والمصرفي".

 

 

النزاهة المالية

 

قال خوان زاراتي، المستشار الأول في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية ومستشار الأمن الوطني السابق للرئيس الأميركي: "في ضوء الدور المتنامي الذي تلعبه دولة الإمارات ضمن النظام المالي الدولي، يتم تقييم المؤسسات المالية فيها بصورة رئيسية استناداً إلى مدى فاعلية أنظمتها وقدرتها على مواكبة التهديدات الحقيقية والمخاطر المحددة.

ولا شك بأن النزاهة المالية هي عنصر رئيسي في تحقيق الأمن القومي والإقليمي، لا سيما ضمن النظام المالي العالمي المترابط في القرن الحادي والعشرين. ويجب حماية النظام المالي من التمويل غير المشروع، مما يعزز من أهمية دور البنوك كخط دفاع أول بالنسبة للقطاعات المالية في أية دولة".

Email