أسهم بنوك تبقي مؤشر سوق أبوظبي ضمن المربع الأخضر

جني الأرباح يكبد الأسواق 3.7 مليارات درهم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سوق دبي المالي عمليات جني أرباح طبيعية بعد الارتفاعات المتواصلة التي سجلها في الأيام السابقة، وتعرض سوق أبوظبي لنفس الظروف، إلا أن تماسك بعض أسهم البنوك دعم استمراره ضمن المربع الأخضر، لكن بنسبة طفيفة، ونتيجة لهذا الأداء فقد خسرت القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 3.7 مليارات درهم مغلقة عند مستوى 608.6 مليارات درهم بحسب المتابعة اليومية لما أسفرت عنه تعاملات منتصف الأسبوع.

وتفصيلاً، على مستوى المؤشرات فقد هبط المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.61% إلى 3135 نقطة، فيما أغلق المؤشر العام لسوق العاصمة عند مستوى 4051 نقطة، بارتفاع محدود لم تتجاوز نسبته 0.03% مقارنة مع جلسة أول من أمس. وتبعاً لذلك فقد انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.60% إلى 4062 نقطة.

وتركزت عمليات جني الأرباح على الأسهم القيادية المدرجة في سوق دبي، وفي مقدمتها سهم إعمار الذي خسر 3.2% من قيمته متراجعاً إلى 7.14 دراهم وأرابتك إلى 2.77 درهم، إلى جانب بنك دبي الإسلامي الذي تخلى عن مستوى 5 دراهم وأغلق عند 4.94 دراهم في حين كان سهم الدار الأكثر سلبية في سوق العاصمة هابطاً إلى 2.58 درهم، إضافة إلى بنك أبوظبي الوطني 12.85 درهماً.

وبرغم التراجع المسجل في دبي، إلا أن شريحة من المستثمرين واصلوا التمسك بأسهمهم وهو ما يظهر جلياً من خلال انخفاض حجم السيولة المتداولة إلى 765 مليون درهم، وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 1.3 مليار درهم وعدد الأسهم المتداولة 670 مليون سهم نفذت من خلال 8739 صفقة.

وعلى صعيد عدد الشركات التي تم تداول أسهمها، أمس، فقد بلغ 62 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 14 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 40 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

وتصدر سهم «إشراق العقارية» المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 200.73 مليون درهم موزعة على 136.44 مليون سهم من خلال 787 صفقة. وجاء سهم «شركة إعمار العقارية» في المركز الثاني، حيث تم تداول ما قيمته 195.5 مليون درهم موزعة على 27.14 مليون سهم من خلال 1099 صفقة.

وتيرة البيع

وكان واضحاً التحفز لجني الأرباح، وذلك من خلال تغلب طلبات البيع على الشراء وهو ما حدث فعلاً بمجرد إعطاء إشارة البدء للتعاملات، حيث تراجعت أسعار الأسهم، لكن ضمن هوامش محدودة إلا إن وتيرة البيع ارتفعت في النصف الثاني من الجلسة، ما دفع بالأسهم لخسارة المزيد من قيمتها، الأمر الذي اعتبره العديد من المحللين خطوة متوقعة بعد الارتفاعات المسجلة في الأيام السابقة.

وبرغم أن عمليات البيع تركزت بالدرجة الأولى على الأسهم القيادية، إلا أنها شملت بعد ذلك غالبية الأسهم التي قرر مالكوها جني الأرباح عليها قبل العودة لشرائها مجدداً عند أدنى مستوى بلغته، لتعود بعدها لتقليص خسائرها في نصف الساعة الأخيرة من عمر الجلسة التي شهدت في ذات الوقت تمسك شريحة من المتداولين بأسهمهم وعدم البيع في الوقت الراهن وهو ظهر جلياً من خلال انخفاض حجم السيولة المتداولة.

وافتتح إعمار عند مستوى 7.35 دراهم في بداية الجلسة بانخفاض قدره 3 فلوس مقارنة مع اليوم السابق، لكنه شهد بعد ذلك عمليات بيع مكثفة دفعته للهبوط إلى 7.10 دراهم قبل أن يعود للإغلاق عند مستوى 7.14 دراهم بخسارة نسبتها 3.2% من قيمته وسط تداولات تجاوزت قيمتها 195 مليون درهم. ولم يختلف الوضع كثيراً بالنسبة لحركة سهم أرابتك الذي سيطر عليه الهدوء مع انطلاق التعاملات، لكنه تراجع عقب ذلك إلى 2.75 درهم ثم ارتفع إلى 2.77 درهم بانخفاض نسبته 2.1%.

القائمة الحمراء

وشملت قائمة الأسهم الحمراء أيضاً خلال جلسة منتصف الأسبوع سهم بنك الإمارات دبي الوطني الهابط إلى 5.55 دراهم رغم محاولاته المتكررة للتماسك ولحق به في نفس الاتجاه سهم تبريد إلى 2.37 درهم وطيران العربية 1.42 درهم إلى جانب بنك دبي الإسلامي الذي حقق مكاسب جيدة طيلة ساعتين بالغاً 5.04 دراهم قبل أن يتعرض لجني الأرباح ويتخلى عن مستوى 5 دراهم من جديد ويهبط إلى 4.94 دراهم، وهو نفس الوضع الذي حكم حركة سهم دار التكافل المرتفع إلى 1.45 درهم ثم العائد إلى مربع الخسارة بعد ذلك إلى 1.37 درهم.

وانخفض سهم دبي للاستثمار المصنف ضمن شريحة الأسهم الثقيلة إلى 2.36 درهم إلى جانب سهم دريك آند سكل 1.36 درهم وسهم السوق 2.27 درهم وأرامكس 2.90 درهم، وسجل سهم الاتصالات المتكاملة انخفاضاً إلى 6.66 دراهم، بعد ثلاث جلسات من التحسن المتواصل، في حين استقر سهم الاتحاد العقارية عند 1.08 دراهم والخليج للملاحة 0.339 درهم.

الحصيلة النهائية

ونتيجة لهذا الوضع فقد كانت الحصيلة النهائية للتعاملات هبوط المؤشر العام لسوق دبي المالي إلى مستوى 3135 نقطة وبنسبة 1.61% بعدما كان أمس الأول نجح لفترة بسيطة بتجاوز حاجز 3200 نقطة.

وعلى مستوى السيولة المتداولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 765 مليون درهم وهي أقل بنسبة 48% تقريباً مقارنة مع المسجلة في الجلسة السابقة ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 396 مليون سهم نفذت من خلال 5484 صفقة.

وفي تعاملات بورصة ناسداك المعروض أسهمها من خلال منصة سوق دبي المالي، فقد اقتصرت التداولات على سهم موانئ دبي العالمية الذي شهد بدوره عمليات جني أرباح دفعته للهبوط إلى مستوى 16.21 دولاراً.

سوق أبوظبي

واستطاع سوق أبوظبي للأوراق المالية مواصلة تعزيز مكاسبه رغم تخليه عن جزء كبير من التي حققها لأكثر من ساعتين، وذلك قبل نهاية الجلسة نتيجة جني الأرباح وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4051 نقطة بارتفاع لم تتجاوز نسبته 0.03% مقارنة مع جلسة أول من أمس.

وجاء الدعم الأكبر لسوق العاصمة من بعض اسهم البنوك وفي مقدمتها سهم بنك أبوظبي التجاري المرتفع بنسبة 2% تقريبا إلى 5.68 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي إلى 5.42 دراهم وبنك الخليج الأول الذي يتمتع بثقل وزني في المؤشر والصاعد إلى 18.35 درهماً وقفز سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 3.1% إلى 5.48 دراهم وخالف سهم بنك أبوظبي الوطني الاتجاه منخفضاً إلى 12.85 درهماً وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك رأس الخيمة الوطني إلى 6.85 دراهم.

وفي قطاع العقار كان سهم إشراق الوحيد المرتفع إلى 1.45 درهم وسط تداولات تجاوزت قيمتها 200 مليون درهم في ما تراجع سهم الدار إلى 2.58 درهم ورأس الخيمة العقارية إلى 72 فلساً ولم يطرأ تغيير يذكر على حركة سهم الاتصالات المستقر عند 11.65 درهماً، وكذلك دانة غاز المدرج ضمن قطاع الطاقة والمغلق عند 64 فلساً في حين تراجع سهم أبوظبي للطاقة إلى 1.34 درهم.

وبلغت قيمة التداول في سوق العاصمة 547 مليون درهم سجل معظمها لصالح أسهم العقار ووصل عدد الأسهم المتداولة 270 مليون سهم نفذت من خلال 3255 صفقة، ومن إجمالي أسهم 32 شركة جرى تداولها تراجعت أسعار أسهم 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 12 شركة ومحافظة أسهم 4 شركات على مستوياتها السابقة.

 

مشتريات الأجانب

 

بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب في سوق دبي المالي، أمس، 108.31 ملايين درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 81.32 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين 169 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم 152 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 84.6 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 123.36 مليون درهم خلال نفس الفترة. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب 361.92 مليون درهم لتشكل ما نسبته 47.3% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 356.770 مليون درهم.

الموافقة على الإدراج المشترك لسندات حكومة أبوظبي

أعلنت دائرة المالية أبوظبي حصولها على موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع لإدراج الإصدار الأول والثاني لسندات حكومة ابوظبي التي تستحق في عامي 2014 و2019 على التوالي لدى سوق ابوظبي للأوراق المالية.

وكانت الدائرة قد أعلنت مؤخراً عزمها القيام بإدراج مشترك لسندات حكومة إمارة ابوظبي في سوقي أبوظبي للأوراق المالية ولندن للأوراق المالية، حيث سيتمكن المستثمرون قريبا من تداول هذه السندات الحكومية مباشرة عبر سوقي أبوظبي ولندن للأوراق المالية في نفس الوقت.

وقال معالي حمد الحر السويدي، رئيس دائرة المالية - أبوظبي: "سيساعد الإدراج المشترك لهذه السندات في سوقي أبوظبي ولندن للأوراق المالية في تعزيز الجاذبية الاستثمارية للسوق المحلية، إلى جانب مساهمته في تأكيد المكانة المتميزة لإمارة ابوظبي كمركز مالي إقليمي وعالمي قادر على جذب الاستثمارات والمستثمرين إلى قطاع الأوراق المالية والسندات."

وأصدرت حكومة ابوظبي هذه السندات في العام 2009، حيث قامت بإدراجها منذ ذلك الوقت في سوق لندن للأوراق المالية. وتبلغ قيمة هذه السندات 3 مليارات دولار أمريكية موزعة على شريحتين قيمة كل منهما 1.5 مليار دولار أمريكية، تستحق الشريحة الأولى منها في عام 2014 بينما تستحق الشريحة الثانية في عام 2019.

وتحظى أبوظبي بثقة راسخة لدى المستثمرين، حيث تتصدر اقتصادات الشرق الأوسط في مجال الجدارة الائتمانية من خلال تصنيفها عند (AA) للجدارة الائتمانية. كما حافظت الإمارة على تصنيفها ضمن قائمة الاقتصادات الأقل مخاطرة في أسواق الائتمان.

Email