بدأ أعماله بمشاركة 120 باحثاً ومختصاً من 25 دولة

مؤتمر في أبوظبي يناقش تحديات التنمية

د. النعيمي خلال افتتاح المؤتمر من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني عن الدراسات في المحاسبة والتمويل الذي تنظمه جامعة الإمارات برعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، في أبوظبي، بمشاركة 120 باحثاً ومختصاً يمثلون 25 دولة.

ويناقش المؤتمر ثلاثة أيام موضوعات عدة تتعلق بالاقتصاد العالمي، منها تمويل التنمية وإعادة تشكيل العولمة والحوكمة والإنتاج، والعلاقات المتغيرة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية بهدف طرح نماذج جديدة للنمو، والحلول المحتملة لمساعدة دول العالم على الخروج من تلك الأزمة.

وافتتح المؤتمر الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات بحضور الدكتور خالد البستاني وكيل وزارة المالية المساعد لشؤون العلاقات المالية والدولية والدكتور ديفيد كراف عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات ونخبة من خبراء المال والاقتصاد.

الإمارات جاذبة للاستثمارات

وقال الدكتور النعيمي: أصبحت الإمارات اليوم مركزاً مالياً واقتصادياً عالمياً جاذباً للاستثمار وحركة رؤوس الأموال إضافة إلى قدرتها الاقتصادية التنافسية، وخير دليل على ذلك هو التحدي الكبير الذي أنجزته باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي. وكذلك وجود هذه النخبة العالمية الاقتصادية في أبوظبي لمناقشة قضايا عالمية مهمة مما يدل على المكانة المهمة التي تتمتع بها الدولة على الصعيد العالمي.

وأفاد بأن المؤتمر ينظم للمرة الثانية حول الدراسات النقدية في المحاسبة والمالية، وسوف تقدم فيه أحدث الدراسات ويشهد مناقشات بناءة، منوهاً إلى أن احتضان أبوظبي هذا الحدث يؤكد مكانة الإمارات عامة وأبوظبي خاصة في المنطقة على مستوى تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية.

مؤكداً الدور الوطني لجامعة الإمارات في إقامة المؤتمرات والأنشطة العالمية التي تخدم المصلحة الوطنية وتعالج المشكلات التي تواجه المؤسسات الحكومية والخاصة في الجوانب المالية، وتتيح الفرصة للقاء بين الأكاديميين وممثلي الجهات المالية والخبراء الدوليين، وأن مشاركة طلبة من الجامعة والحرص على حضورهم المؤتمر يثري خبراتهم ويوسع مداركهم في فهم القضايا والتحديات المالية من مختلف الزوايا المحلية والعالمية.

تجربة محلية

وذكر الدكتور البستاني أنه سوف يقدم في المؤتمر ورشة عمل يعرض فيها تجربة وزارة المالية ويطرح السياسة المالية للدولة والبرامج والمبادرات التي تتبعها لدعم التنمية الاقتصادية، والإجراءات المحلية المتبعة لتطوير المنظومة المالية. موضحاً أن المؤتمر مهم في مجال البحث العلمي لأن به مجموعة كبيرة من الخبراء والباحثين والمختصين في المجالات المالية من كبرى الجامعات ومراكز البحث العالمية...

وهم يقدمون آراءهم وأحدث أبحاثهم المتعلقة بكيفية تطوير السياسات المحاسبية والمالية والاقتصادية عامة، بناءً على دراسات أكاديمية مهمة خاصة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الاقتصاد العالمي، فالمؤتمر يطرح تجارب مختلفة من دول العالم.

التنمية المستدامة

وأوضحت الدكتورة نهال شبراك أستاذ مساعد في كلية الإدارة والاقتصاد والمشرفة على تنظيم المؤتمر، أن المؤتمر يهدف لمعالجة قضايا ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، حيث تهدف موضوعات النقاش وأوراق العمل إلى توضيح كيفية التعاون الدولي لإعادة منظومة العولمة الموجودة اليوم ومنظومة التنمية بعد فقدان التوازن على المستوى العالمي نتيجة الأزمات الاقتصادية إضافة للأزمات البيئية....

لذا يجب مناقشة كيفية تحقيق التنمية المستدامة لكل شعوب العالم، مشيرة إلى أن رؤية أبوظبي 2030 تركز على العديد من الجوانب والمبادرات التي تصب في مجال طموحهم وهو استنباط أفكار لتحقيق تكامل في الاقتصاد العالمي.

محاور المؤتمر

 يشمل المؤتمر محاور رئيسية، منها كيف أن منظومة الإدارة الموجودة اليوم لا تسمح للشركات والاقتصاد بالتطور، لأنها منظومة تمنع الشركات من الاستثمار في الأبحاث وهذا سوف يؤثر على وجود هذه الشركات مستقبلاً، كذلك سوف يتم مناقشة موقع النظام المالي الإسلامي في النظام المالي العالمي، وكيف أن دور البنوك يجب أن يقوم على دعم الاقتصاد والتنمية وليس العكس...

كما هو الواقع الحالي، حيث إن الاقتصاد والتنمية في خدمة المؤسسات المالية. كما سيتم مناقشة الصناديق السيادية ودورها في منظومة التنمية الجديدة، والوصول للتنمية المستدامة، أيضاً تطرح الجلسات موضوع المعايير الدولية في المحاسبة، والمنظومة المحاسبية الموجودة اليوم ومدى قدرتها على المساعدة في تحقيق التنمية.

Email