مدير عام المؤسسة لـ « البيان »:

دبي تقدم تسهيلات كبيرة لـ «جرامين - جميل»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور خالد الغزاوي المدير العام لمؤسسة جرامين-جميل على الدور الكبير الذي تقدمه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي للمؤسسة حيث تقدم المدينة كافة التسهيلات التي تحتاجها جرامين جميل لممارسة نشاطاتها حيث تسهل إجراءات التأشيرات لموظفي الشركات الشريكة لجرامين جميل، كما توفر قاعات التدريب والخدمات العامة لكل الأنشطة والفعاليات التي تقيمها جرامين جميل..

مشيرا الى أهمية التمويل متناهي الصغر في دول الخليج، وأنه بنفس مستوى أهميته في أي دولة من دول العالم الأشد فقراً، لكن حجم ومستوى ونوعية خدمات التمويل الأصغر التي يحتاجها مواطنو دول الخليج قد تختلف في بعض نواحيها عما يحتاجه مقترض في الفلبين أو في دولة فقيرة كأفغانستان أو الهند.

. فبينما يحتاج المقترض في الهند إلى 500 دولار لفتح محل صغير لصيانة أجهزة الموبايل، قد يحتاج شاب في الإمارات إلى 250 الف درهم لفتح محل لبيع الأثواب حتى يتوقف عن "أخذ مصروفه" من والديه. وكما يحتاج فقير في الفلبين لخدمات التأمين على حياته أو على ممتلكاته، قد تحتاج سيدة في البحرين لنفس الخدمة.

وقال الغزاوي لـ" البيان" إن التمويل الأصغر مهم لجميع دول العالم مع التأكيد على ضرورة تصميم برامج التمويل الأصغر لتلبي احتياجات السوق المستهدف في كل دولة من دول الخليج أو أي دولة أخرى، مشيرا الى أن الإمارات يمكن أن تطلق برنامجاً للتمويل الأصغر للشباب والنساء والفقراء بشكل عام يساعد في فتح مشاريعهم الخاصة والتوقف عن الاعتماد على أهاليهم، أو لتمويل قيامهم بشراء متطلبات حياتهم الأساسية وتسديد ثمنها تدريجياً بدون اللجوء لتعقيدات الضمانات التقليدية.

المنشآت الصغيرة والمتوسطة

وقال الغزاوي: إنه بحسب إحصائيات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، تقدر عدد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة بما يقارب من 13 ألف منشأة أغلبها في الإمارات بما يزيد على 5100 منشأة تليها السعودية وفيها ما يزيد على 4400 مشروع صغير ومتوسط وعُمان التي تبلغ عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيها ما يزيد على بقليل عن 1300 مشروع.

وتتشارك باقي دول الخليج بما يقل عن 2200 مشروع صغير ومتوسط. أما في المجال التجاري والخدمي، فتقدر عدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دول الخليج بما يزيد بقليل على 113000 مشروع تتركز أغلبها في الإمارات بواقع 43% تليها السعودية بـ36% وتتشارك باقي دول الخليج بـ21% من إجمالي تلك المشاريع الصغيرة التجارية والخدمية.

وللأسف ولكون معظم الصناعات متناهية الصغر غير مسجلة وتمارس عملها من البيت، لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد تلك المشاريع. لكن المؤشرات الخاصة بجرامين جميل تؤكد أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في عدد المشاريع متناهية الصغر بعدد قد يتجاوز 250 الف مشروع متناهي الصغر تمارس معظمها الخياطة..

وتصفيف الشعر والحرف اليدوية المختلفة وإعادة التدوير، وتليها عُمان بعدد يقل بقليل عن 200 الف مشروع تركز معظمها على الحرف اليدوية والخدمات العامة، أما في الإمارات فعدد تلك المشاريع المتناهية الصغر لا يتجاوز 66 الف مشروع معظمها في القطاع الخدمي.

تمويل مستمر

وقال الغزاوي: إن جرامين جميل تحتاج إلى تمويل مستمر على شكل منح من الشركات والمنظمات العربية الكبرى بالإضافة إلى مساهمات دوارة في رأس مالها العامل حتى تتمكن من الوصول إلى 10 ملايين مقترض في العالم العربي وهو رقم طموح ترغب جرامين جميل في الوصول إليه خلال السنوات الخمسة القادمة.

وأشار الى انه لتحقيق ذلك، تحتاج جرامين جميل إلى رأس مال إضافي على شكل منح ومساهمات دوارة في رأس المال يقدر بـ10 مليون دولار سنوياً خلال السنوات الخمسة القادمة وبقيمة إجمالية تعادل 50 مليون دولار. ولهذا تدعو جرامين جميل كافة المؤسسات والشركات الكبرى إلى استثمار المخصصات السنوية الموجهة للعمل الاجتماعي كمساهمة دوارة في رأس مال جرامين جميل..

حيث يتم استثمار المساهمة في دعم شركاء جدد في الدول الفقيرة للوصول إلى الفقراء في كافة دول العالم العربي وأفريقيا. والرائع أن هذه المساهمات بخلاف التبرع لغايات قصيرة الأجل- ستستمر في الدوران من شريك إلى آخر ومن برنامج إلى آخر لمساعدة ملايين الفقراء في الدول المستهدفة.

وفي هذه المناسبة، أدعو رجال الأعمال والبنوك والشركات الكبرى الراغبة في استثمار مساهماتها الاجتماعية بعدم التردد بالتواصل معنا لأن المساهمة الدوارة في رأس مال جرامين جميل تعظم استفادة الفقراء من تلك المساهمات كونها تمنح على شكل قروض صغيرة ومتناهية الصغر للفقراء من الشباب والنساء مما يمكنهم من تأسيس مشاريعهم الخاصة وزيادة دخلهم وتحسين مستوى أسرهم، ثم تسديد تلك القروض ليتم منحها لغيرهم من الأقل حظاً وهكذا.

مساعدات إلى فلسطين

وقال الغزاوي قمنا مؤخراً وبالتعاون مع شريكنا مؤسسة التمويل الأصغر "فاتن" بمنح ثمانية أجهزة لتسخين المياه تعمل بالطاقة الشمسية لبعض العائلات البدوية القاطنة في المناطق الفلسطينية المهمشة، لمساعدتها على الحفاظ على حياة صحية ونظيفة، وذلك في اطار التزامنا بمساعدة الفقراء ومحدودي الدخل.

وفي نهاية هذا اللقاء لا يسعني سوى أن أشكر البيان على اهتمامها بهذا القطاع الحيوي (التمويل متناهي الصغر) وأتمنى أن يجد هذا اللقاء الصدى الكافي لدى جميع المهتمين لمساعدة جرامين جميل لتمويل توسيع نشاطاتها لمساعدة المزيد من الفقراء في كافة أنحاء العالم العربي وتركيا وخصوصاً الدول التي تأثرت بما يسمى الربيع العربي.

 شراكة اجتماعية

قال الدكتور خالد الغزاوي المدير العام لمؤسسة جرامين-جميل للتمويل الأصغر المحدودة، هي أول شركة اجتماعية تم تأسيسها في العالم العربي بشراكة مميزة بين مؤسسة جرامين في الولايات المتحدة الأميركية ومبادرات عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع والتي بدورها تعتبر الذراع الاجتماعية لمجموعة عبد اللطيف جميل السعودية.

تعمل جرامين جميل في مساعدة المؤسسات والبنوك والشركات الاجتماعية التي تقدم خدمات التمويل الأصغر للفقراء مع التركيز على النساء والشباب في 10 دول مختلفة منها 9 دول عربية هي المغرب وتونس ومصر والسودان والأردن ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا بالإضافة إلى تركيا، و تمكنت من مساعدة شركائها في الوصول إلى أكثر من 2.5 مليون مقترض معظمهم من الشباب والنساء يقومون باستثمار القروض متناهية الصغر والصغيرة التي يحصلون عليها في مشاريع منتجة، وتبلغ نسب السداد لتلك القروض ما يزيد على 97%.

 

Email