صعود مؤشر مديري المشتريات لبنك إتش إس بي سي في الإمارات

ارتفاع قياسي لأنشطة شركات القطاع الخاص في الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أبلغت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط عن زيادة حادة في النشاط في شهر نوفمبر الماضي، حيث شهدت الطلبات الجديدة زيادة بأسرع معدل لها في تاريخ الدراسة التي يجريها بنك «إتش إس بي سي» في الإمارات. كما قفز معدل نمو أعمال التصدير الجديدة مسجلاً ارتفاعا قياسيا.

في الوقت ذاته، قامت الشركات بتخفيض أسعار البيع بالرغم من زيادة تضخم التكاليف. وشهد الارتفاع لدى شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط صعودا في الشهر الماضي، مع صعود المؤشر الرئيسي لمؤشر مديري المشتريات لبنك «إتش إس بي سي» في الإمارات مسجلاً ارتفاعا قياسيا من 56.3 نقطة في الشهر ألسابق إلى 58.1 نقطة.

وقال تقرير مديري المشتريات لـ«إتش إس بي سي»: شهد شهر نوفمبر أقوى زيادة في النشاط لدى شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط على مدار أكثر من عام ونصف. حيث أبلغ أكثر من ربع المشاركين في الدراسة عن زيادة الإنتاج، في حين أشار 5 % فقط إلى وجود تراجع.

الطلبات الجديدة

وأضاف: تماشيا مع الزيادة الحادة في الإنتاج، شهدت الطلبات الجديدة زيادة، وقد تسارعت وتيرة التوسع ووصلت إلى أسرع مستوى لها في تاريخ الدراسة. وقد ربط أعضاء اللجنة زيادة الطلبات الجديدة بزيادة السياحة، والأوضاع الاقتصادية الجيدة، وتحسن جهود المبيعات وتخفيضات الأسعار. في الوقت ذاته، شهدت الطلبات الواردة من الأسواق الأجنبية زيادة بأسرع وتيرة منذ البدء في جمع البيانات في أغسطس 2009.

وأكد أن تكاليف مستلزمات الإنتاج شهدت زيادة أخرى في شهر نوفمبر، مع وصول معدل التضخم إلى أعلى مستوى له في عام ونصف. فقد شهدت أسعار الشراء وتكاليف التوظيف زيادة بمعدلات حادة كما ذكر أعضاء اللجنة أن زيادة الطلب من السوق والضغوط التضخمية العامة هما السبب في الجانب الأكبر من زيادة أسعار الشراء.

تخفيض الأسعار

وذكر أنه رغم زيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج، قامت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتج للنفط بتخفيض أسعارها للمرة الثانية على التوالي في شهر نوفمبر. وقد تم ربط تراجع الأسعار بشكل رئيسي بقوة المنافسة في السوق، طبقًا لما أورده أعضاء اللجنة.

وأشارت نتائج الدراسة الأخيرة مزيدا من التراكم في الأعمال غير المنجزة، مع وصول معدل التراكم إلى أسرع معدل في تاريخ الدراسة. وبالتزامن مع ذلك، تحسن أداء الموردين، حيث تم الاتفاق على سرعة مواعيد التسليم مع الموردين لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.

زيادة أعداد العاملين

وقامت شركات القطاع الخاص الإماراتي غير المنتجة للنفط بزيادة أعداد العاملين لديها خلال شهر نوفمبر، مدفوعة بزيادة الأعمال الجديدة. حيث شهد معدل خلق الوظائف الجديدة تسارعا منذ شهر أكتوبر وكان الأعلى على مدار خمسة أشهر. وتماشيا مع اتجاهات الانتاج والطلبات الجديدة، شهد نشاط الشراء زيادة في شهر نوفمبر، مع صعود معدل التوسع إلى ارتفاع قياسي.

جاءت الزيادة الحادة في أنشطة الشراء مدفوعة بشكل كبير بارتفاع الطلبات الجديدة. كانت زيادة الطلب هي المحرك الرئيسي للزيادة الأخيرة في مخزون المشتريات. وشهد مخزون مستلزمات الإنتاج زيادة بثاني أسرع وتيرة على مدار تاريخ الدراسة.

تحسن التوقعات

 في تعليقه على دراسة مؤشر مدراء المشتريات للإمارات قال سيمون ويليامز، كبير الاقتصاديين بمجموعة «إتش إس بي سي» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنها قراءة مثيرة للإعجاب ولكن لا يمكن اعتبارها غير متوقعة. مع إعلان دبي استضافتها لمعرض إكسبو 2020، وتحسن التوقعات الإيجابية حول الأوضاع الجيوسياسية، فهناك ما يكفي من الأسباب المقنعة بأن الأداء القوي الذي حققته الإمارات في 2013 سيستمر في 2014."

Email