مؤشر دبي المالي ينتفض صاعداً 1.62% متصدراً أسواق المنطقة بمركز دعم جديد

44.5 مليار درهم أرباح الأسهم في أبريل بنمو 10%

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتفض مؤشر سوق دبي المالي وارتد صاعدا في تعاملات آخر جلسات التداول بأسواق الأسهم المحلية لشهر أبريل المنقضي وشهد نشاطا ملحوظا ليكون امتدادا لمعظم جلسات ما وصفه المحللون بـ"شهر الصحوة" وتربع مجددا على قائمة أسواق منطقة الشرق الأوسط بأعلى نسبة ارتفاع وأغلق بنهاية جلسة أمس محلقا فوق مركز دعم جديد فوق حاجز 2130 نقطة عند 2135.4 نقطة بنمو كبير بلغت نسبته 1.62% رابحا 34 نقطة جديدة مدعوما بأداء قوي لأسهم العقارات وعلى رأسها "اعمار" والبنوك وفي مقدمتها بنك دبي الإسلامي الذي تجاوز أعلى مستوياته في عام.

ودخلت أسواق الأسهم المحلية سيولة جديدة مع زيادة الاستثمارات المؤسسية والمحافظ الأجنبية مما ساهم في زيادة تحليق أسواق الأسهم المحلية لأعلى وارتفعت احجام التداول.

مكاسب شهرية

وتمكنت أسواق الأسهم المحلية من تحقيق مكاسب في القيمة السوقية الشهرية بلغت حوالي 44.5 مليار درهم، حيث كانت القيمة السوقية في نهاية شهر مارس الماضي 434.7 مليار درهم وارتفعت بنهاية شهر أبريل بنسبة كبيرة بلغت 10.24%.

وقفزت القيمة الإجمالية للتداولات بالأسواق المحلية خلال شهر أبريل إلى حوالي 11.13 مليار درهم مقابل 8.39 مليارات درهم خلال شهر مارس الماضي بزيادة كبيرة بلغ مقدارها حوالي 2.8 مليار درهم ونمو كبير بلغت نسبته نحو 30.56%.

ومع النشاط القوي الذي أظهره سوق دبي المالي بلغت مكاسب القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة امس 2.81 مليار درهم مرتفعة إلى 479.7 مليار درهم، حيث تمكنت أسواق الأسهم المحلية من معاودة الاتجاه التصاعدي وحققت مكاسب ممتازة فيما تماسك مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية أمام عمليات جني الأرباح وبعد جلسة متذبذبة حافظ المؤشر على مكاسبه خلال الأسبوع الماضي وقلص تراجعه بانخفاض طفيف بنسبة - 0.19% عند 3273.63 نقطة فاقدا 6.31 نقاط.

واستعاد مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس ارتفاعه بنسبة بلغت 0.59% ليغلق على مستوى 3228.04 نقطة وبلغت قيمة التداولات نحو 890 مليون درهم قيمة 750 مليون سهم تم تداولها من خلال 8276 صفقة مقابل مليار درهم تداولات الجلسة السابقة قيمة 740 مليون سهم من خلال 8400 صفقة.

وأكد محللون ماليون ان هذه المعدلات القوية في احجام التداول والاسعار تظهر ان الاسواق دخلت مرحلة انتعاش جديدة يمكن ان تستمر لفترة طويلة، مشيرين الى ان الاداء القوي للأسواق خلال الأسبوع الماضي وأمس الذي جاء امتدادا للأداء الجيد بشكل عام خلال 2013 يعطي مؤشرا ايجابيا على ان السوق يستعد لانطلاقة اكبر.

معنويات جيدة

وقال مروان شراب الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة انه من الملاحظ أن الجلسات الأخيرة غلب عليها الحالة النفسية والمعنوية الجيدة مما ساهم في زيادة التداولات وأدى إلى ارتفاع مؤشري سوقي دبي وأبوظبي الماليين.

وأوضح انه ساهم في تحقيق هذه المكاسب دخول استثمارات طويلة الأجل وعدم وجود تداولات بقيم كبيرة من قبل مضاربين ولكن معظم التداولات كانت عن طريق الاستثمار المؤسسي مما أوجد طلبا حقيقيا معتدلا ساهم في رفع قيم معظم الاسهم بشكل تدريجي وثابت.

وأشار إلى أن أسهم العقارات والبنوك والاتصالات المدرجة في سوقي دبي المالي وأبوظبي للأوراق المالية استمرت في قيادة حركة التداول خلال شهر أبريل المنقضي، حيث بلغ حجم التداول على سهم إعمار 1.59 مليار درهم وارتفعت قيمة السهم على مدار الشهر بنسبة قياسية بلغت نحو 9.57% ليقفز الى 5.61 دراهم للسهم وبلغ حجم التداول على سهم بنك دبي الإسلامي 1.21 مليار درهم وقفزت قيمة السهم على مدار الشهر بنسبة قياسية بلغت 42.57% ليصل الى 2.88 درهم للسهم وبلغ حجم التداول على سهم شركة دبي للاستثمار 1.03 مليار درهم وارتفعت قيمة السهم بنسبة قياسية بلغت 36.61% ليصل الى 1.25 درهم وبلغ حجم التداول على سهم الدار العقارية 795.64 مليون درهم وارتفعت قيمة السهم بنسبة بلغت 6.62% الى 1.45 درهم للسهم كما بلغ حجم التداول على سهم دريك آند سكيل 665.39 مليون درهم وارتفعت قيمة السهم بنسبة بلغت 26.99% الى 0.927 درهم للسهم.

«شهر الصحوة»

وأكد ان الشهر المنتهي يمكن ان يطلق عليه "شهر الصحوة"، مشيرين الى ان ابرز سمات الجلسات الاخيرة بالأسواق المحلية هو انها بدأت تتحرر من الارتباط النفسي بالأسواق العالمية وبدأت اسواقنا تتعافى بقوة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة انه اذا استمر مؤشر أسواق الأسهم المحلية في اتجاهه التصاعدي خلال الفترة المقبلة فان هذا سيؤدي الي تحرير سيولة كبيرة وضخها في الاسواق من جديد معربا عن اعتقاده بان العامل الرئيسي في شح السيولة باسواق الاسهم المحلية في فترات سابقة يكمن في تجميد اموال كثيرة منذ ارتفاع القيمة السوقية لمعظم الاسهم المتداولة وأعقب ذلك هبوط متسارع في الاسواق مما ادى الى احجام مالكي الاسهم عن تسييلها لاستخدام هذه السيولة في الشراء من جديد بسبب المستوى المتدني للأسعار الذي كان يؤدي الى تكبيدهم خسائر كبيرة إذا أقدموا على بيع أسهمهم بهذه الاسعار المتدنية.

وتوقع ان يشهد الاسبوع المقبل بداية انطلاقة جديدة، مشيرا الى ان المناخ مهيأ تماما لذلك خصوصا مع عودة النشاط الى مستوياته المرتفعة.

وقال ان ابرز مكاسب الشهر الماضي أن انشطة الاسواق المحلية تتمتع بقدر كبير من الاستقلالية وتعتمد على المعطيات الايجابية المحلية مثل الإفصاحات والنتائج الممتازة للشركات والبنوك الوطنية والقرارات الاقتصادية الايجابية التي انعكست ايجابيا على الاسواق.

إعمار يعود للمقدمة

وخلال جلسة تداول أمس عاد سهم «إعمار العقارية» للمقدمة في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 130.63 مليون درهم موزعة على 23.42 مليون سهم من خلال 690 صفقة وجاء سهم «بنك دبي الإسلامي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 120.6 مليون درهم موزعة على 42.83 مليون سهم من خلال 787 صفقة.

وحقق سهم «شركة إسمنت الاتحاد» أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.04 درهم مرتفعا بنسبة 14.29% من خلال تداول 369.69 ألف سهم بقيمة 377.25 ألف درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم «مصرف السلام - البحرين» ليغلق على مستوى 0.84 درهم مرتفعا بنسبة 7.15% من خلال تداول 50.29 مليون سهم بقيمة 41.41 مليون درهم.

وسجل سهم «الهلال الأخضر للتأمين» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.04 درهم مسجلا خسارة بنسبة -9.57 من خلال تداول 52 سهما بقيمة 54.08 درهما. تلاه سهم «تكافل الإمارات» الذي انخفض بنسبة -5.61% ليغلق على مستوى 0.64 درهم من خلال تداول 0.98 مليون سهم بقيمة 0.63 مليون درهم.

وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 59 من أصل 123 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 34 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

الثلث الاول

وخلال الثلث الأول من العام الحالي بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 26.03% وبلغ إجمالي قيمة التداول 44.64 مليار درهم وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 82 من أصل 123 وعدد الشركات المتراجعة 20 شركة.

وتصدر مؤشر قطاع «العقار» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 33.2180% ليستقر على مستوى 3245.68 نقطة مقارنة مع 2436.37. نقطة تلاه مؤشر قطاع «البنوك» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 32.4%.

تلاه مؤشر قطاع «الاتصالات» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 23.8% ليستقر على مستوى 2126.57 نقطة مقارنة مع 1716.72 نقطة تلاه مؤشر قطاع «النقل» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 15.0% ليستقر على مستوى 2464.56 نقطة مقارنة مع 2142.70 نقطة تلاه مؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 11.8%.

تلاه مؤشر قطاع «الخدمات» ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 8.41% ليستقر على مستوى 1223.54 نقطة مقارنة مع 1128.57 نقطة تلاه مؤشر قطاع «الطاقة» ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -0.9% ليستقر على مستوى 128.042 نقطة مقارنة مع 129.217 نقطة تلاه مؤشر قطاع «التأمين» ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت -4.0% ليستقر على مستوى 1537.16 نقطة مقارنة مع 1602.81 نقطة.

Email