تأكيداً لريادة دبي في مجال التنقّل الذكي

"دبي الجنوب" و "إيفوكارغو" تطلقان أولى تجارب السيارات ذاتية القيادة لأغراض الشحن في دولة الإمارات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة تعكس ريادة دبي في مجال التنقُّل الذكي، أعلنت دبي الجنوب، أكبر مشروع تطوير حضري يركز على قطاعات الطيران والخدمات اللوجستية والعقارات، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "إيفوكارغو"، مزود الخدمات اللوجستية المتخصص في تطوير وتوفير منصات النقل الكهربائية ذاتية القيادة، لإطلاق أولى تجارب المركبات ذاتية القيادة لأغراض الشحن على مستوى دولة الإمارات في المنطقة اللوجستية بدبي الجنوب. 

حضر توقيع مذكرة التفاهم محسن أحمد، المدير التنفيذي للمنطقة اللوجستية في دبي الجنوب، وأندري بولشاكوف، الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة "إيفوكارغو".

واتفق الطرفان على إجراء اختبار للمركبة الكهربائية ذاتية القيادة من نوع (EVO.1)، من إنتاج "إيفوكارغو"، في المنطقة اللوجستية خلال الفترة الممتدة حتى فبراير 2023، لإجراء التعديلات اللازمة عليها وإعادة تصميمها لتناسب أغراض التشغيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتبلغ قدرة حمولة المركبة 2 طن، ويمكنها أن تستوعب ما يصل إلى 6 من منصات النقل القياسية المعتمدة في أوروبا، وتتحرك بسرعة 25 كيلومتر في الساعة لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر في مرة الشحن الواحدة. وتستغرق عملية شحن السيارة مدة تتراوح من 40 دقيقة إلى ست ساعات، حيث يعتمد ذلك على قابس الشحن المُستخدم، لتعمل بعد ذلك طوال يوم كامل. 

ويحتوي نظام الأمان لمنصة (EVO.1) على أربعة مستويات، وهي: كشف الكمبيوتر للمساحة المحيطة بالمركبة، ونظام التشخيص الآلي، ونظام التوقف عن بُعد، ونظام الفرامل الاحتياطي الذي يعمل بالهواء المضغوط.

ومن أهم ما يميز هذه التكنولوجيا وجود الأنظمة التجريبية الآلية التي تساعد على زيادة كفاءة نقل البضائع بفضل الإدارة المثلى للأسطول، مع تقليل وقت انتظار الشاحنات إلى حد كبير. وتتحقق الفائدة الاقتصادية من خلال استخدام الروبوتات وخلايا وقود الهيدروجين والكهرباء، بدلاً من الوقود التقليدي.

وتعقيباً على هذه الشراكة، قال محسن أحمد: "يسعدنا الدخول في اتفاقية استراتيجية مع "إيفوكارغو" لإطلاق أولى تجارب القيادة الذاتية في الإمارات، لوضع معايير عالمية جديدة  تعزز قدرات قطاع الخدمات اللوجستية، وتسهم في الارتقاء بالكفاءة التشغيلية. وستساعد شراكتنا على تحسين كفاءة التكلفة، وتوسيع نطاق عمليات سلسلة التوريد، وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل. إننا في المنطقة اللوجستية نحرص على دعم قطاع الخدمات اللوجستية الذي يحرز تقدماً سريعاً في الدولة ونعمل على المشاركة بدور مؤثر في ترسيخ فرص نموّه".

وسيكون مقر مركز التحكم للنظام الجديد في المنطقة اللوجستية بدبي الجنوب، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج لمراقبة تشغيل (EVO.1)، والتحقق من عمل المجسّات، واكتشاف أي أخطاء، فضلاً عن وجود عامل تشغيل عن بُعد في الموقع للمساعدة في التحكم بالنظام الأساسي خلال الفترة التجريبية.

وقال أندري بولشاكوف: "يُعدُّ هذا المشروع الأول من نوعه لشركة "إيفوكارغو" في مجال المركبات ذاتية القيادة في مثل هذه المنطقة اللوجيستية العالمية متعددة الوسائط. ويمثل هذا المشروع التجريبي خطوة مهمة للشركة، كونه يفتح آفاقاً كبيرة للتوسُّع بمنتجاتها في أسواق الشرق الأوسط وآسيا".

وقد تمكنت "إيفوكارغو" حتى الآن من تسجيل 37 اختراعاً وتقنية قيد الحماية، وتغطي هذه البراءات خوارزميات تحديد المواقع المرئية، ورسم الخرائط بطريقة آلية، ومعايرة وتكامل المجسّات والكاميرات، وطرق اختيار سرعات الأمان، وإعداد مقاييس النماذج الديناميكية.

يُذكر أن "استراتيجية دبي للتنقل الذكي" تتسم بالشمولية حيث تتضمن أشكالاً متنوعة من وسائل التنقُّل، وستساعد هذه الاستراتيجية على تقليل كلفة التنقل بنسبة 44% بما يساوي نحو 900 مليون درهم، كما سيتم توفير حوالي 1.5 مليار درهم عبر خفض التلوث البيئي بنسبة 12%، إضافة إلى توفير 18 مليار درهم عبر رفع كفاءة قطاع التنقل في دبي بحلول عام 2030.  
 

Email