«فولكس واجن» تحذر من وجود أسواق رمادية للسيارات الكهربائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر فيكتور دالماو، المدير التنفيذي لشركة فولكس واجن الشرق الأوسط، من وجود أسواق رمادية للسيارات الكهربائية، وهو الأمر الذي يثير قلق «فولكس واجن» الشرق الأوسط.

وقال فيكتور دالماو في تصريحات لـ«البيان»: إن جميع منتجات فولكس واجن الكهربائية ( ID.3 وID.4 وID.5 وID.6)، التي يجري بيعها حالياً في الشرق الأوسط من قبل مستوردين غير رسميين هي إصدارات صينية. وعلى هذا الأساس فقد تم تصميمها وإنتاجها بما يتوافق مع السوق الصينية وليس المحلية، وبذلك يواجه العملاء الذين يشترون هذه المركبات من التجار ثلاث عواقب أساسية:

1. قد لا تستوفي هذه المركبات جميع المتطلبات القانونية التي حددتها السلطات المحلية.

2. لم يتم اختبار هذه المركبات أو التصريح باستخدامها من قبل فولكس واجن الشرق الأوسط، لذلك فإن العلامة التجارية لا يمكن لها أن تضمن تشغيل وظائف السيارة بشكل سليم.

3. وبالتالي لا تتمتع هذه المنتجات بأي ضمان من الشركة المصنعة ولا يمكن تقديم خدمات الصيانة من قبل وكلاء فولكس واجن الرسميين.

وأضاف: سنوضح لمشتري هذه المركبات ما ذُكر أعلاه ببعض الأمثلة الملموسة:

• يتم تشغيل سيارات فولكس واجن الكهربائية بواسطة برنامج يشمل جميع وظائف السيارة، كالمعلومات والترفيه وإدارة طاقة البطاريات. وعلى نفس مبدأ ما نقوم به في هواتفنا المحمولة، فإن فولكس فاجن تقوم أيضاً بتحديث برامجها باستمرار عبر الإنترنت. ونظراً لأن برامج هذه السيارات مصممة للسوق الصينية، فلن تستطيع فولكس فاجن إتمام عملية التحديث في منطقة الشرق الأوسط. كذلك الأمر عندما تشتري هاتفاً محمولاً ولا تستطيع الشركة المصنعة تحديثه، فسرعان ما تظهر قيود تحد من عمل الوظائف أو قد تؤدي إلى حدوث أعطال في بعض الحالات.

 • يتميز مناخ الشرق الأوسط بدرجات حرارته العالية ورطوبته الشديدة. وبالنظر إلى أن هذه المركبات لم يتم اختبارها أو تصميمها للمنطقة، فإن فولكس واجن لا تستطيع أن تضمن تشغيل الوظائف مثل سعة شحن البطاريات أو تقديم الضمان على الكيلومترات أو كهرباء تشغيل المكيفات الهوائية وما إلى ذلك.

• قد تتطلب الأسواق المحلية وجود منتجات تتوافق مع جملة القوانين والأنظمة المحلية التي وضعتها الحكومات المعنية في ما يخص مبيعات السيارات. على سبيل المثال: أن تتمتع جميع الطرازات الجديدة بخاصية أمان تسمى «المكالمة الإلكترونية»، والتي تُمكن السيارة من إخطار الشرطة وخدمات الطوارئ تلقائياً في حالة تعرضك لحادث وعدم قدرتك على إجراء المكالمة، حيث لا يمكن لأي سيارة مستوردة بشكل غير رسمي القيام بإجراء المكالمة الإلكترونية، لأنها لا تتوافق مع الشبكة في دولة الإمارات.

• باعتبار أن وكلاءنا الرسميين لن يتمكنوا من تقديم الخدمات لهذه السيارات، فنحن أيضاً لن نضمن تقديم الخدمة لعملائنا من قبل فنيي فولكس واجن المحترفين الذين تلقوا التدريب الكافي، وعليه فإن العلامة التجارية لا تضمن الجودة في استخدام قطع غيار أصلية وأدوات الإصلاح التي تعهدت فولكس فاجن الشرق الأوسط أن تلتزم بها.

وقال: تبذل فولكس واجن جهوداً حثيثة لضمان حصول عملائها على أفضل تجربة للمنتجات والخدمات. وهذا ما لا نستطيع ضمانه مع السيارات الكهربائية المستوردة بشكل غير رسمي، فمن المهم جداً أن يكون العملاء على دراية بهذه العواقب قبل اتخاذهم قرار الشراء، حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب وتجنب المفاجآت لاحقاً.

وحول مبيعات السيارات الكهربائية في السوق الرمادية وهل تعتبر ضئيلة بالمقارنة مع المبيعات الإجمالية للسيارات الكهربائية؟ وهل تأتي هذه الواردات من أوروبا، قال: إن جميع سيارات فولكس واجن الكهربائية التي نراها على الطرق في الشرق الأوسط اليوم هي مستوردة بشكل غير رسمي من الصين، حيث تم تصميمها واختبارها حصرياً لتتوافق مع السوق الصينية.

وحول الفرق في الأسعار بين الواردات الرسمية وواردات الأسواق الرمادية، قال: بالنظر إلى أنه لم يتم إطلاق هذه السيارات رسمياً في المنطقة، فلا يمكننا مقارنة الأسعار بالوقت الحالي، حيث لم يتم تحديد سعر الواردات الرسمية بعد.

وحول قطاع السيارات، وهل سيقوم الوكلاء بحملة ضد واردات السوق الرمادية، قال: يُشكل عدم حصول العملاء على المعلومات الكافية مصدر قلق رئيساً بالنسبة لنا، حيث ينصب اهتمامنا على أن يكون العملاء على دراية كاملة بهذه العواقب قبل اتخاذهم قرار الشراء، حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب وتجنب المفاجآت لاحقاً، لذلك سنقوم بتوفير المعلومات اللازمة التي تضمن أن المشترين على دراية كاملة بهذا الأمر، وأيضاً ننظر إلى الموضوع من وجهة النظر القانونية.

ورداً على سؤال حول هل يعلم المشترون أنهم لن يحصلوا على أي خدمات أو التزامات تعاقدية من قبل التجار الرسميين، قال: يحاول التجار غير الرسميين طمأنة عملائهم من خلال تقديم ضمانات محلية وما إلى ذلك، ولكن الحقيقة هي أنه لم يتم تطوير أو ترخيص أي من هذه السيارات من قبل فولكس واجن الشرق الأوسط، لذلك في حال ظهور أي مشاكل، فلن يتمكن العميل من الحصول على الدعم من فولكس فاجن، فهؤلاء العملاء ليسوا على دراية كاملة بالمخاطر التي تنطوي عليها هذه الطرازات، خاصة وأن لديها تقنيات جديدة بالكامل وتتطلب برامجها تحديثات مستمرة، ولهذا نحرص بشدة على إيصال المعلومات الكاملة للعملاء بشكلها الصحيح حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار المناسب.

وحول مشاكل السوق الرمادية، وهل تفاقمت في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، قال: لدى السوق الرمادية الكثير من المشاكل، وهناك عدد كبير من المركبات المستوردة بشكل غير رسمي، فمن أكثر الأشياء التي تثير قلقنا كعلامة التجارية هو عدم رضا العملاء في مثل هذه الحالات، حيث لن نتمكن من تقديم المساعدة لهم على الرغم من امتلاكهم سيارات فولكس واجن، إذ تعتبر السيارة من أهم المشتريات التي تقوم بها العائلات، وقد يكلف حدوث أي خطأ الكثير من الضرر العاطفي والمالي، فنحن نبذل قصارى جهدنا لتجنب وقوع ذلك.

وفي ما يخص التاريخ المتوقع لإطلاق فولكس واجن للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، قال: بالنظر إلى الاختبارات الإقليمية المكثفة التي تجريها فولكس واجن قبل إطلاق أي منتج، لا يمكن تحديد الموعد حتى الآن، ولكن سنعلن ذلك في أقرب وقت ممكن.

وحول السبل القانونية التي يمكن اعتمادها في مواجهة السوق الرمادية، قال: نبحث في هذا الموضوع من وجهة النظر القانونية، ولن نتمكن من الإدلاء بالمزيد من التعليقات في الوقت الحالي.

Email