نائب رئيس شؤون خدمات السيارات لدى روبرت بوش لـــ«البيان»:

أرسلان: قطاع السيارات في الإمارات يتجه للتعافي بتسارع

آراد أرسلان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال آردا أرسلان، نائب الرئيس لشؤون خدمات السيارات لدى روبرت بوش في الشرق الأوسط، إن قطاع السيارات في الإمارات يتجه نحو التعافي بشكل متسارع، وسط توقعات بعودة مبيعات السيارات في الدولة إلى مستوياتها عام 2019 بحلول عامي 2022 و2023.

وأضاف أرسلان لــــ«البيان الاقتصادي»، إن سوق السيارات تحملت كغيرها من القطاعات عبئاً كبيراً جراء أزمة «كوفيد 19»، إذ مثل الاضطراب في أنشطة تصدير قطع غيار السيارات في الصين والعراقيل واسعة النطاق التي واجهتها عمليات التصنيع في أوروبا وإغلاق مصانع التجميع في الولايات المتحدة، أمثلة واضحة للآثار المقلقة والمتعلقة بقطاع السيارات حول العالم.

صالات رقمية

وأوضح أنه بالرغم من مجموعة العوامل المؤثرة في قطاع السيارات وخدمات ما بعد البيع، بما في ذلك انخفاض الإقبال على صالات العرض والحد من استخدام السيارات وتراجع الدخل المتاح، اتجهت الأطراف الفاعلة في السوق إلى طرح تجربة صالات العرض الرقمية وخدمات العملاء الإلكترونية التفاعلية والأنشطة الترويجية واسعة النطاق ضمن إطار استجابتها للأزمة، ما يشير إلى تعافي القطاع تدريجاً مع التركيز بشكل أساسي على مسائل الصحة والوقاية والتكاليف حول العالم.

وذكر أرسلان أنه في ضوء توقف السيارات في مرائبها فترات مطولة وغير اعتيادية، شهدت السوق انخفاضاً في معدلات الطلب على المركبات في الأشهر الأولى من بدء فرض تدابير الإغلاق، موضحاً أنه في إطار الجهود للاستجابة للواقع الحالي، استثمرت أبرز الأطراف الفاعلة في سوق خدمات ما بعد البيع للسيارات في الحلول التكنولوجية الكفيلة بطرح قطع سيارات ذات أداء فائق وتدوم فترة أطول، مثل البطاريات، بحيث تلبي المتطلبات الصارمة لظروف النقل الحالية.

حلول جاهزة

وقال نائب الرئيس لشؤون خدمات السيارات لدى روبرت بوش في الشرق الأوسط: إن الأطراف الفاعلة في القطاع، كغيره من القطاعات المتجهة نحو تعزيز التحول الرقمي، تعتمد على استخدام برمجيات وتطبيقات هاتف محمول محددة بدلاً من الحلول الجاهزة، ما يساعد الخبراء الفنيين على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات الفنية المعقدة والمحددة التي تعانيها مركبات العملاء.

وتابع: «أصبحت البرمجيات المتطورة تمارس دوراً إشرافياً على مهام موظفي الورش، إذ تقوم بإعداد التقارير الفنية المفصلة وتقديم التوجيهات التفصيلية للفنيين للتوصل إلى الحلول المُرضية بطريقة أسرع بنسبة 50%، ما يحد من الوقت والتكاليف اللازمة لتخديم المركبات».

وأوضح أنّ أزمة «كوفيد 19» ساهمت في تغيير العالم الذي نعرفه إلى الأبد، إذ إنّ عوامل مثل الحد من انتشار الفيروس وإعادة النظر في تدابير الحجر الصحي بسبب حملات التطعيم ورفع القيود عن حركة السفر، لن تُساهم بشكل فوري في إعادة معدلات الطلب في سوق خدمات السيارات إلى مستويات ما قبل الأزمة.

عالم جديد

قال آردا أرسلان: «برغم التغييرات الكبيرة التي طالت حياة البشر في العام الماضي، ما زال لدينا أمل بنجاح تأقلمنا مع عالمنا الجديد في الأعوام المقبلة، ولا سيما في ظلّ حملات التطعيم المكثفة التي أطلقتها الحكومات حول العالم. وبالنظر إلى التطور السريع لمختلف القطاعات، لا بدّ من أن تُدرك الشركات أنّ الطريق إلى التعافي يتطلب أكثر من مجرد تغيير في الاستراتيجية المعتمدة لمواجهة الأزمات السابقة».

Email