المدير التنفيذي لعمليات «كيا» في المنطقة لـ «البيان الاقتصادي»:

ياسر شابسوغ: نمو كبير في مبيعات سيارات «إس يو في» بالإمارات

ياسر شابسوغ - المدير التنفيذي للعمليات - كيا موتورز الشرق الأوسط وأفريقيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد ياسر شابسوغ، المدير التنفيذي للعمليات في «كيا الشرق الأوسط وأفريقيا»، في حوار مع «البيان الاقتصادي»، أن السيارات الرياضية الصغيرة متعددة الأغراض (SUV) حققت مبيعات كبيرة في الإمارات خلال الفترة الماضية، حيث تستمر شعبية هذا التنوع من السيارات في الازدياد بين العملاء على حساب السيارات الصغيرة.

قال ياسر شابسوغ، المدير التنفيذي للعمليات في «كيا الشرق الأوسط وأفريقيا»، إن 2020 كان عاماً صعباً بلا شك على قطاع السيارات في الشرق الأوسط مع تراجع المبيعات بنسبة 20% تقريباً، ولا نعتبر ذلك في الواقع أداءً سيئاً بالنظر إلى عدد ومستوى إجراءات الإغلاق العام مع تفشّي جائحة «كوفيد19»، وقد طال هذا التراجع جميع أسواق المنطقة. وفي دولة الإمارات، نعتقد أن انخفاض المبيعات تراوح بين 25-30% بناءً على المعلومات المتداولة بين المصنّعين.



أما على مستوى المنطقة عموماً، فكان التراجع أكبر في مبيعات الأساطيل للمؤسسات وشركات التأجير مع لجوء معظم هذه الشركات إلى خفض نفقاتها تحت ضغط تراجع الإيرادات. كما انخفضت مبيعات الأفراد بدرجة أقل، حيث استفاد هؤلاء من العروض القوية التي طرحتها بعض الشركات خلال العام. ومع الأخذ بالاعتبار جميع هذه التحديات، فقد انخفضت مبيعات «كيا» بنسبة 15% فقط في المنطقة، وبنسبة أقل من 20% في الإمارات، وهذا يعني بطبيعة الحال زيادة حصتنا في السوقين.

وأضاف: تحل «كيا» في المرتبة الرابعة من حيث المبيعات مع إمكانيات قوية لبلوغ المراتب الثلاث الأولى في المستقبل القريب ويُعزى ذلك إلى الجهود الكبيرة التي بذلها موزّعونا خلال عام 2020 للحفاظ قدر الإمكان على سوية عمليات البيع والخدمة، وطرح برامج مبتكرة في المنطقة مثل صالة العرض الافتراضية والبيع عبر الإنترنت. وقد أتاحت هذه المبادرات للعملاء التواصل مع مسؤولي المبيعات في صالات العرض لانتقاء السيارة وحجزها للشراء من منازلهم.

وقال: حقق القطاع مبيعاته الأكبر ضمن فئة السيارات الرياضية الصغيرة متعددة الأغراض (SUV)، والتي تستمر شعبيتها في الازدياد بين العملاء على حساب السيارات الصغيرة. وقد انصبّ هذا التوجه في مصلحة «كيا» بعدما طرحنا مطلع هذا العام أصغر سيارتنا من هذه الفئة «كيا سيلتوس». وغدت «كيا» كذلك من الخيارات المفضلة للعملاء الأفراد، الأمر الذي ساهم في الحد من أثر تراجع المبيعات خلال عام 2020.

وحول المعارض الافتراضية وهل حققت أهدافها بالنسبة لشركة «كيا».. قال: أعتقد أن الاستثمار في صالات العرض الافتراضية والبيع عبر الإنترنت حقق للشركة منفعة كبيرة خلال عام 2020. فقد أتاح لنا بدايةً مواصلة جذب اهتمام العملاء من خلال إعلانات البرامج، كما شجعنا العملاء على زيارة مواقعنا الإلكترونية ومشاهدة المنتجات المتاحة حتى لو لم يكونوا من مستخدمي تقنياتنا الافتراضية، أما بالنسبة لمستخدمي هذه التكنولوجيا، فقد وجدوا فيها بيئة افتراضية سهلة الاستخدام أتاحت لهم التعرّف إلى منتجاتنا والتواصل مع فرق المبيعات من منازلهم.



وأضاف: كما أتاح العديد من موزعينا إمكانية توصيل السيارات إلى منازل العملاء لمعاينتها واختبار قيادتها مع إمكانية إتمام جميع إجراءات البيع من منزل العميل بما في ذلك التسليم النهائي للسيارة. ولم يتوقف أداء الشركة عند برامج البيع الافتراضية فحسب، بل تعداها أيضاً إلى أنشطة الخدمة مع تمديد ضمان بعض أنواع السيارات تجنّباً لانتهاء مدة الضمان خلال فترة الحجر الرئيسية في أشهر الصيف. كما قدّم العديد من موزعينا خدمة استلام وإعادة السيارة إلى العملاء لأغراض الصيانة. وبالطبع اتبع جميع موزعينا إجراءات صارمة لضمان توفير بيئة آمنة ومحصّنة من فيروس «كوفيد19» خلال فترات افتتاح صالات العرض ومراكز الخدمة.

وحول خطط الشركة في المنطقة للمرحلة القادمة لا سيما بعد الإعلان عن إعادة إطلاق علامات كيا التجارية.. قال: يشكّل إعادة إطلاق العلامة التجارية خطوةً مهمة لشركة «كيا». وتتجلى العناصر الأكثر وضوحاً لذلك في تغيير العلامة التجارية وأسلوب الإعلان، وستتوالى التغييرات الأخرى على المنتجات نفسها من ناحيتي التكنولوجيا والتصميم. وسيطال التغيير أيضاً تصميم صالات عرض الوكلاء. ويتمثّل الجانب الأهم ربما في تغيّر استراتيجية الشركة التي سترتكز على توفير تجربة مميزة للعملاء.

وأضاف: لا أستطيع قول الكثير عن هذا الأمر حالياً، ولكن من المؤكد أن الجميع سيلحظ تغيّراً تدريجياً في أسلوب عمل «كيا» وموزعيها بما يعكس تركيز الشركة على تقنيات الوقود البديل ولا سيما السيارات الكهربائية، حيث سيتم إطلاق أولى سياراتنا الكهربائية بالكامل هذا العام مع إصدار طرازات أخرى على مدار السنوات الخمس المقبلة. وستركز العلامة الجديدة أيضاً على تكنولوجيا القيادة من خلال دعم تقنيات القيادة الذاتية ومشاركة السيارات، الأمر الذي من شأنه أن يجعل المقصورة الداخلية للسيارة بيئةً آمنة ومريحة ومرنة ومختلفة كلياً عن التكوينات الحالية للسيارات.

بالإضافة إلى ذلك، هناك خطة لطرح سيارات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات محددة على حسب طلب العملاء. ومن خلال تعديل عمليات الإنتاج، سنتمكن من تصنيع هذه السيارات بأعداد أقل كثيراً من العدد اللازم حالياً لإنشاء مصنع تقليدي. وأخيراً تضعنا العلامة التجارية الجديدة أمام تحدٍّ حقيقي لمراجعة جميع عملياتنا ونقاط اتصالنا مع العملاء في مختلف مناحي عملنا، وذلك من أجل توفير تجربة عملاء مميزة تجعل كلّ عميل يشعر بذاته أن «كيا» تركز على تلبية متطلباته الخاصة. ويجدر بهذا كله أن يضعنا في صدارة الشركات التي تدرك جيداً آليات العمل اللازمة لتصبح أكثر من مجرد صانع للسيارات. ونعتقد أن استراتيجية العلامة الجديدة ستلهم الشركة للتركيز أكثر على المستهلكين، وستلهم أيضاً عملاءنا ليثقوا بنا في حركتهم وتنقّلهم. وتتجلى هذه الأشياء وأكثر في الشعار البسيط لعلامتنا الجديدة – «الحركة التي تلهم».



وقال: على الصعيد الإقليمي، أمامنا الكثير من العمل خلال النصف الأول من العام الجاري مع إطلاق سيارة «سورينتو» الجديدة والسيارة الرياضية الصغيرة متعددة الأغراض والجديدة كلياً «سيلتوس». وفور انتهاء هذه الفترة، سيحل شهر رمضان المبارك، وتتركز فيه معظم أنشطة الاتصال المرتبطة بإطلاق علامتنا التجارية الجديدة، والتي سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب. ويتيح لنا ذلك إطلاق العلامة إقليمياً بعد إطلاقها على مستوى العالم خلال الربع الأول، وسيتواصل إطلاق العلامة الجديدة في المنطقة بالارتكاز على الزخم الذي يحققه الإطلاق العالمي.

وحتى ذلك الحين، نعمل حالياً مع جميع موزعينا لضمان التحوّل قدر الإمكان إلى العلامة التجارية الجديدة، وخصوصاً على مستوى المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والحضور الرقمي، وجميع مواد الاتصال لدعم إشهار العلامة الجديدة.

غير أن قصة العلامة الجديدة لن تكتمل في غضون شهر أو عام فحسب، بل سيكرس موظفو الشركة أنفسهم لسرد فصولها الواحد تلو الآخر خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يمنح «كيا» مكانة وتوجهاً جديدين تماماً كشركة استثنائية تركز بحقّ على تجربة العملاء.

Email