المدير الإداري الأول في «الفطيم السيارات» لـ «البيان الاقتصادي »:

فنسنت وينن: توجّه قوي نحو المعارض الرقمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فنسنت وينن، المدير الإداري الأول لسوق الإمارات في «الفطيم السيارات»، أن الشركة نجحت في الاستجابة بسرعة للظروف والتحدّيات التي طرأت على كافة القطاعات في الإمارات خلال عام 2020 من بينها قطاع السيارات، في الوقت الذي يزداد التوجه بشكل قوي نحو المعارض الرقمية.

قال فنسنت وينن في حوار مع «البيان الاقتصادي»: تمكنّا من إدارة مخزون السيارات لدينا بشكل لا يزيد على حاجة السوق، حيث قدمت لنا شركة تويوتا للسيارات في اليابان الدعم المناسب بهذا الصدد، موضحاً في الوقت نفسه أن التوجه القوي الحالي نحو تعزيز المعارض والخدمات الرقمية بدلاً من صالات العرض بات أمراً لا مفر منه.

وأضاف: كما عملنا على تعزيز خدمة العملاء بما يتناسب مع الإجراءات المتبّعة في ظل جائحة كورونا، حيث قمنا بتوفير خدمات استلام وتوصيل السيارات لعملائنا كجزء من خدمات الصيانة، كما قدّمنا خدمات البيع عند منازل العملاء من ضمنها توصيل السيارة لإجراء تجارب القيادة قبل إتمام عملية الشراء. وقد طبقنا جميع تلك الإجراءات منذ بدايات الأزمة لنضمن استمرار العمل بمنتهى السلاسة.

وأضاف: نسعى حالياً إلى زيادة الاستثمار في مجال اعتماد الخدمات الرقمية، حيث إن التوجه نحو تعزيز المعارض والخدمات الرقمية بدلاً من صالات العرض بات أمراً لا مفر منه، ولذلك أطلقنا منصات إلكترونية لجميع علاماتنا التجارية، بما فيها الفطيم لكزس، تتيح للعملاء اختيار وحجز أي طراز ضمن عملية شراء رقمية مؤلّفة من ست خطوات فقط.

وقال: يمكن اليوم لأي عميل زيارة موقع الفطيم لكزس الإلكتروني واختيار سيارة جديدة وشراؤها أو الاستفادة من خدمات المبادلة أو حتى الشراء بالتقسيط أو دفع ثمن السيارة، ومن ثم نتكفل نحن بتوصيل السيارة إلى العنوان الذي يختاره. بمعنى آخر، يمكن للعملاء شراء سيارة جديدة أو مستعملة من الفطيم لكزس وغيرها من العلامات التابعة لنا من دون الحاجة إلى زيارة أي من صالات العرض.

وقال إن شركة تويوتا موتور تعمل بجميع أقسامها، بما فيها لكزس، على خطط لإنشاء «مدينة المستقبل»، حيث ستختبر العديد من وسائل التنقل الجديدة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات، والتنقل الذاتي، والبيوت الذكية على أرض الواقع. ومن المقرر أن يبدأ المشروع الطموح، والذي يُطلق عليه اسم «مدينة ووفن» (Woven City)، العام المقبل على سفوح جبل فوجي، والذي يبعد عن العاصمة اليابانية طوكيو حوالي 100 كم.

أما فيما يتعلّق بعلامة لكزس، فإن الشركة تسعى إلى زيادة إنتاجها من السيارات الهجينة والكهربائية في السنوات القادمة، بعد النجاح الكبير الذي حققته سيارات لكزس الهجينة مؤخراً في سوق الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية. ومن المتوقّع أن تواصل مبيعات لكزس من المركبات الهجينة (هايبرد) ارتفاعها لتتخطّى 20% من مجموع مبيعات الشركة بحلول العام القادم، و30% خلال الثلاث السنوات القادمة، وذلك كنتيجة مباشرة لازدياد الطلب عليها.

وقال: كما أصبح من المؤكد ارتفاع الطلب على السيارات الهجينة في المستقبل، وذلك بعد أن أدرك العملاء أن تكاليف اقتناء وتشغيل السيارات الهجينة الإجمالية أقل بكثير من نظيرتها العادية، وتأكدهم من عدم وجود أي اختلافٍ في أداء المحرك وجودة تجربة القيادة بينها وبين الفئات الأخرى غير الهجينة.

وتابع: نظراً إلى جميع ما سبق، نسعى في الفطيم لكزس إلى تعزيز مبيعاتنا من السيارات الهجينة بشكل رئيسي خلال السنوات القادمة، تلبيةً للزيادة المتوقّعة على الطلب في الإمارات.

وحول طرز السيارات الهجينة التي تنتجها «لكزس» حالياً.. قال: تنتج لكزس حالياً خمس طرز من السيارات الهجينة هي سيارة السيدان الفخمة لكزس LS 500H، وسيارة السيدان الفارهة المتوسطة الحجم ES 300H، وسيارة GS 450H السيدان الرياضية، بالإضافة إلى مركبتي RX 450H وRX 450HL المدمجتين. كما ستعمل على ابتكار طرز هجينة من السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات التي تشتهر بها علامة لكزس.

وفيما يتعلق بمفهوم القيادة الذاتية للسيارة، تخطّط مجموعة تويوتا من ضمنها علامة لكزس إلى إطلاق مركبات جديدة ذاتية القيادة عندما يحين الوقت المناسب. كما أن كافة مركبات لكزس تدعم حاليّاً تقنيّات متطّورة تندرج ضمن المرحلة الأولى لنظام القيادة الذاتية، وتضم أنظمة الأمان مثل نظام التحذير من مغادرة المسار ونظام تثبيت السرعة المتكيف، اللذين يعد وجودهما ضرورياً لتصنيع السيارات ذاتية القيادة. وتعمل تويوتا ولكزس حالياً على اختبار المرحلتين الثانية والثالثة من مراحل تصنيع هذه السيارات، وأنا على ثقة بأننا على موعد قريب من طرحها.

وفيما يخص الفطيم لكزس بشكل خاص، يسعدني أن أقول بأننا عقدنا شراكةً جديدةً مع فيسبوك في الشهر الماضي، وأصبح باستطاعة العملاء بكل بساطة زيارة صفحة الفطيم لكزس على فيسبوك واختيار السيارة التي يريدونها وحجزها مباشرةً. وعلى الرغم من أن خدمة الدفع عبر فيسبوك ليست متاحة بعد، إلا أنه يمكن حجز أي سيارة وطلب إجراء تجربة قيادة من المنزل، ومن ثم الدفع في أحد مراكزنا.

وقال: سنسعى خلال 2021 إلى إتاحة شراء أي سيارة بست خطوات فقط عبر الإنترنت، مع الحفاظ على إمكانية زيارة صالات العرض للعملاء الراغبين بذلك. وتجري عملية اختيار العملاء للسيارات حالياً بشكل رقمي، ما يعني أن العملاء يعرفون مسبقاً ما يريدون شراءه قبل زيارة صالة العرض، حيث تتيح لهم هذه التجربة الرقمية استعراض السيارة والاطلاع على منشوراتها الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي والتحقق من خصائصها ومقارنتها مع طرز أخرى.

وأوضح: قبل بضع سنين، كان العميل يزور صالة العرض بين 5 إلى 7 مرات وسطياً ويستعرض الخيارات المختلفة في كل مرة قبل أن يحسم قراره بشراء السيارة. أما الآن، فلا يحتاج العميل سوى لزيارة واحدة أو اثنتين قبل اتخاذ القرار، نظراً إلى أنه اطلع مسبقاً على الخيارات المتاحة عبر الإنترنت وجمع المعلومات وأجرى المقارنات اللازمة قبل زيارة الصالة.

وقال إنه مع انخفاض عدد زيارات العملاء إلى صالات العرض، نحرص في المستقبل على تخفيض حجم عملياتنا داخل هذه الصالات. بالطبع، لن تختفي صالات العرض بشكل كامل، إذ ما زال العملاء بحاجة إلى زيارة الصالة لتجربة قيادة السيارة على الأقل، لكن شكل الصالات سيكون مختلفاً في المستقبل. وأعتقد أن أهمية القنوات الرقمية ستزداد بشكل مطرد، فيما ستقل الحاجة إلى صالات العرض الكبيرة. ونستطيع حالياً توصيل السيارة إلى منزل العميل ليجرب قيادتها، وتوصيل السيارة إليه عند شرائها أيضاً.

وتابع: كما سنشهد في المستقبل افتتاح صالات عرض أصغر حجماً توفر تجربة رقمية للعلامة التجارية ولا تحتضن أكثر من سيارتين داخلها، عوضاً عن صالات العرض الضخمة التي تضم 20 سيارة، والسبب أن العميل لن يحتاج بعد الآن إلى زيارة الصالة بهدف استعراض الخيارات المختلفة، بل سيزورها لتجربة قيادة السيارة أو مبادلة سيارته القديمة بأخرى جديدة فقط. وبدأنا بالفعل نشهد انخفاضاً في عدد الزيارات إلى الصالات، ومع ذلك، سيستغرق التحول الكامل بعض الوقت.

وقال إن بعض التقارير الخاصة حول قطاع السيارات تظهر أن حجم سوق السيارات الإجمالي في الإمارات قد تقلص بنسبة 30% تقريباً. ويمكنني القول إن حجم أعمالنا تقلص بنسبة أقل من السوق، وبالتالي ارتفعت حصتنا السوقية. وتبلغ حصة مجموعة الفطيم للسيارات حاليّاً أكثر من 40% في الإمارات. ولكن بالنظر إلى الحجم الإجمالي، تشكل هذه النسبة تراجعاً بسيطاً، وتحمل معها تأثيرات على أعمال المجموعة. ومع ذلك، تعتبر هذه نتيجةً جيدة بالنسبة لنا، وأعتقد أن مفتاح النجاح تمثل في إدارة مستوى مخزوننا.

وبين أن وقع الأزمة كان أشد على الشركات التي كان لديها فائض في المخزون قبل انتشار «كوفيد 19»، وتفاقمت مشكلة فائض المخزون لديها خلال فترة انتشاره. أما في شركتنا، فقد تمكنا من تجاوز هذه المشكلة بفضل استجابتنا السريعة وتعديل مخزوننا والتعاون الوثيق مع شركائنا في اليابان.

وقال: بالنظر إلى قطاع السيارات الفاخرة، فقد تراجع بنسبة 27% تقريباً أي بمعدّل أقل من نسبة تراجع سوق السيارات الإجمالي. أما الفطيم لكزس، فقد شهدت انخفاضاً بنسبة أقل من المعدل في هذين السوقين، مسجّلةً بالتالي ارتفاعاً في الحصة السوقية الإجمالية لتبلغ حالياً 20%. وبشكل عام، فقد حققنا أداءً جيداً جداً. وأؤكد أن أسلوب إدارة مخزوننا شكل مفتاح نجاحنا، كون المشكلة الكبيرة تكمن في السيولة النقدية، الأمر الذي نجحنا في تخطيه من خلال إدارة المخزون بشكل جيد.

وأكد أن الفطيم لكزس للسيارات الفاخرة تتمتع بشعبية كبيرة، وخصوصاً في أوساط الإماراتيين، الذين يشكلون نسبة 80% من إجمالي عملائنا في الإمارات. ونشهد تحولاً واضحاً يتمثل في إقبال الإماراتيين على اقتناء سيارات لكزس قابلة للكشف بمعدل أكبر من سواهم. وتكمن أهمية طراز لكزس LC في ضرورة توفير تجربة مليئة بالإثارة والتشويق في سيارات لكزس؛ حيث يتميز تصميم هذا الطراز باحتوائه على العناصر الفاخرة التي تمتاز بها علامة لكزس ويقدم في نفس الوقت تجربة قيادة ممتعة.

وقال: يمثل طراز لكزس LC إضافة هامة إلى تشكيلة سيارات العلامة لما يوفره من تجربة قيادة رائعة ومتكاملة. وتسهم سيارة LC 500 كابورليه الجديدة كلياً في تعزيز مستوى الأداء الذي تشتهر به نظيرتها الكوبيه، وتتميّز بتصميمها المذهل وخصائص التحكم والمناورة المتطورة التي تتفرد بها والتي جرى تصميمها لتنقل تجربة قيادة السيارات المكشوفة إلى مستوى جديد تماماً. كما تم تركيز جهود تقييم وتحليل تجربة القيادة على إبداع ميزات وخصائص فريدة تمنح المركبة هويتها الرياضية الخاصة لتقدم أداءً مذهلاً لعشاق المركبات المكشوفة. ولهذا السبب تتولى الفطيم لكزس رعاية فعاليات الدرفت مع سيارة LC، حيث تعاقدت الفطيم لكزس الإمارات مع بطل الدرفت العربي، أحمد دحام، ليمثل علامة الفطيم لكزس في رياضة الدرفت.

وتجسد علامة الفطيم لكزس اليابانية مفهوم الرفاهية والفخامة في تصاميمها المتقنة والعناصر المشوقة التي تجعل من قيادة سيارة LC 500 كابورليه الجديدة تجربة لا تضاهى. وباختصار، يتمحور إنتاج هذا الطراز حول توفير تجربة قيادة استثنائية وتحكّم متميز في الأداء المعزّز بمحرك من ثماني أسطوانات (V8) وسعة 5 لترات بتقنية التنفّس الطبيعي الذي تبلغ قوته 471 حصاناً وأنظمة معلومات وترفيه متقدمة.

Email