«إس أند بي»: بنوك الخليج تتمتع بالمرونة في مواجهة التوترات الجيوسياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت بنوك الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تمتعها بمرونة فائقة في مواجهة مختلف سيناريوهات التوترات الجيوسياسية، وهو ما تبين من واقع قدرتها على الاحتفاظ باستقرارها، بل وأيضاً زيادة حجم تمويلها وودائعها الداخلية على مدى العقود الثلاثة الأخيرة بكل ما اندلعت من خلالها من أزمات سياسية حادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المعروفة تاريخياً بكونها واحدة من أشد بؤر التوتر الجيوسياسي على مستوى العالم، وذلك بحسب تقرير صادر أمس عن وكالة ستاندرد أند بورز «إس أند بي» العالمية المتخصصة في خدمات التصنيف الائتماني.

وعزا تقرير «إس أند بي» المرونة، التي أثبتت بنوك الخليج العربي تاريخياً تمتعها بها في مواجهة الأزمات السياسية إلى عدة عوامل، وفي مقدمتها غزارة التحويلات الخارجية من دول الخليج، ما أدى إلى خفض أحجام الودائع المصرفية الأقل استقراراً، وإجراءات تعزيز الثقة، التي تتخذها الكيانات التابعة للقطاع العام في فترات الأزمات والتوترات للمساعدة في خفض حالات التقلب في تمويل البنوك، زيادة الأنشطة المؤسسية والنمو السكاني المطرد، ما كان له أعمق الأثر في دعم التوسع في الودائع المصرفية المستقرة، وتعويض الأموال التي تخرج من المنظومة المصرفية الخليجية في أوقات الأزمات.

وقال بنجامين يونج، محلل الائتمان لدى «إس أند بي»، تعليقاً على نتائج التقرير: «على الرغم من أن بعض نقاط الضعف آخذة في الارتفاع، بما في ذلك استمرار نمو التمويل الخارجي، ونسبة متزايدة محتملة من ودائع المغتربين، وتقليل التغطية من الأصول السيادية الداعمة إلى قواعد التمويل، فإن سيناريوهات الإجهاد الافتراضية لدينا تظهر أن بنوك دول مجلس التعاون الخليجي يمكن أن تصمد أمام تدفقات كبيرة للتمويل الخارجي بدون دعم إضافي».

Email