رئيس وزراء مصر يفتتح الجلسة الرئيسية لاجتماعات "الإسلامي للتنمية"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري في الجلسة الافتتاحية الرسمية لاجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مساء أمس في مدينة شرم الشيخ، أن اجتماعات هذا العام تواكب ظرفاً عالمياً استثنائياً يحتاج لرؤية جديدة ومسار مبتكر للتعامل مع ما تفرضه من تحديات".

وتابع مدبولي:" اجتماعات البنك هذا العام تأتي في مرحلة بالغة الدقة والتعقيد وفي وقت لازالت الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم مع انتشار جائحة كورونا منذ عامين مستمرة، بل ما زاد عليها ما نشهده جميعاً من متغيرات جيوسياسية طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية جميع الدول بلا استثناء." وتابع :" نحن في الوقت الراهن نواجه أزمة اقتصادية وعالمية تتسم بكونها مركبة وشديدة التعقيد، فما لبث العالم أن يبدأ خطوات التعافي من الجائحة حتى أطلت تداعيات الأزمة الروسية والأوكرانية والتي تمتد آثارها الانتشارية إلى أبعد ما ندركه في الوقت الراهن "، فقد ألقت هذه المتغيرات والتداعيات بظلالها على الاحتياجات التنموية بمختلف دول العالم وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجموعة البنك والتي تسعى العديد منها في ظل هذه التحديات إلى بذل الجهود لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الشاملة والمستدامة حيث تواجه الجهود والخطط الوطنية لدولنا الشقيقة حاجة ملحة لمصادر التمويل فضلاً عن الحاجة لمواكبة التغيرات التنموية المتسارعة .

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي التحديات والتحولات الجارية في مختلف القطاعات مطالبا بالعمل على استيعاب هذه التحولات وحسن التعامل معها والسعي لخلق المزيد من فرص التشغيل المناسبة لأفواج المنضمين لأسواق العمل. كما أصبحت التحديات البيئية بالغة الخطورة، وبلا شك فإن تغير المناخ يحول دون الاستفادة من التنمية خصوصاً مع تداعيات جائحة كورونا.

كما تناول جهود مصر لتعزيز الاستثمار وتحقيق التنمية والشراكات الدولية للتنمية ومنها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، معرباً عن اعتزازه باستضافة مصر لمؤتمر "COP27" في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، لافتاً إلى أن مصر تعمل بجميع مؤسساتها لإنجاح هذا الحدث العالمي والذي يستهدف تحقيق تقدم ملموس في مجالات الأولوية مثل تمويل المناخ والتكيف والحد من التلوث البيئي وتداعياته.

وأشار إلى أن اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية التي تعقد تحت شعار "بعد التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة"، توفر فرصة كبيرة للخروج بمشروعات واعدة للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار المشترك تتكامل من خلالها الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي تطلعات شعوبنا جميعا.

وبدأ حفل الافتتاح الرسمي بعرض فيلم تعريفي عن البنك الإسلامي للتنمية وأهدافه التنموية، حيث يعمل البنك على الاستثمار في الإنسان لتحسين سبل عيشه وتمكين تقدمه الاجتماعي وتحقيق تطلعاته ونمو اقتصاده وخلق شراكات تفاعلية وعابرة لأربع قارات، كما يعمل البنك مع الشركاء حول العالم لتحقيق الأهداف العالمية وإعادة البناء بشكل أفضل للحفاظ على الحياة من أجل مستقبل مستدام.

كما افتتح الدكتور مصطفي مدبولي، "معرض الأعمال الخاص" المقام على هامش فعاليات اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دورته السابعة والأربعين المنعقدة تحت عنوان: "بعد التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة"، والتي تختتم أعمالها بعد غدٍ السبت 4 يونيو.

ورافق رئيس الوزراء خلال الجولة معالي محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، محافظ جمهورية مصر العربية، رئيس مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وعدد من مسئولي البنك.

كما زار الدكتور مصطفي مدبولي، معرض الأعمال الخاصة لعدد من الشركات الناشئة واستمع إلي تجارب شباب رواد الأعمال، كما تفقد رئيس الوزراء الأجنحة الخاصة بعدد من البنوك المشاركة في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بما في ذلك البنوك المصرية، وعدد من الشركات والبنوك والمؤسسات العربية.

 

Email