قادة الصناعة يؤكدون التزامهم الاستدامة والأهداف المناخية في مؤتمر بالرياض

جيبكا تعلن عن تقرير مقاييس أداء الرعاية المسؤولة وشبكة جديدة لسلامة العمليات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قادة الصناعة الكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي في مؤتمر جيبكا للرعاية المسؤولة اليوم، التزامهم تعزيز الاستدامة وتطوير حلول تتمتع بالكفاءة العالية إلى جانب الالتزام بتحقيق الأهداف المناخية.

حضر الحدث الذي انعقد تحت شعار «دور الرعاية المسؤولة في تعزيز الفرص التي يفرضها الواقع الجديد» كبار قادة الصناعة ومسؤولون حكوميون وكبار الشخصيات وأصحاب المصلحة من المؤسسات العالمية للتأكيد على دعمهم الأداء الصناعي المستدام الأمر الذي من شأنه التخفيف من التأثير في المناخ وتعزيز مكانة دول مجلس التعاون الخليجي ضمن الجهود العالمية لتحقيق الأهداف المناخية.

وألقى يوسف البنيان، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة سابك رئيس مجلس إدارة جيبكا، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر في اليوم الأول، وجاء فيها: «حققت جيبكا الكثير على مدار أكثر من عقد ونصف عقد من الزمن، وهي تقود اليوم مرحلة تحول نحو تعظيم عائدات صناعاتنا، والنهوض بأثرها التنموي والاجتماعي والارتقاء بمستوى معاييرها لتحقيق أهداف الاستدامة».

وأضاف البنيان: «في الوقت الذي تمضي فيه صناعة الكيماويات في طريقها نحو تحقيق حضور أكبر في مستقبل العالم، يتعين على الشركات العاملة في هذا المجال أن تولي تركيزاً أكبر لمسألة السلامة وأن تلتزم تحقيق نتائج أفضل على مستوى الرعاية المسؤولة» وفي ختام كلمته دعا البنيان الشركات الأعضاء إلى مواصلة غرس مبادئ الرعاية المسؤولة وذلك من خلال التعاون على إحداث تطوير جذري في طريقة العمل.

أما الكلمة الرئيسة فقد ألقاها بودوين كيليكوم، المدير البيئي والتنظيمي الإقليمي في إكسون موبيل رئيس مجموعة القيادة المسؤولة لدى الاتحاد الدولي للكيمياء.

وسيناقش القادة في المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، القضايا المهمة والفرص والتحديات للوفاء بالتزامات الاستدامة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في غلاسكو، المملكة المتحدة. ويتوقع العالم من الأطراف حث القطاعين العام والخاص على القيام بدورهما واتخاذ إجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ وتسريع الوصول إلى عالم خالٍ من الكربون. وقبل الاجتماع دعا الوزراء الدول إلى تحقيق هدف تمويل المناخ البالغ 100 مليار دولار سنوياً.

ويأتي ذلك أيضاً على خلفية إطلاق المملكة العربية السعودية مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الأسبوع الماضي والتي تهدف إلى تأمين 39 مليار ريال سعودي (10.4 مليارات دولار أمريكي) في إطار الجهود الإقليمية الرامية للحد من انبعاثات الكربون.

وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات تقرير مقاييس الأداء 2020 تحت عنوان «التحديات والفرص الجديدة» ويقدم مراجعة سنوية للأداء البيئي والصحي والسلامة والأمن للشركات الأعضاء في الاتحاد. وقد أظهر التقرير انخفاض النفايات غير الخطرة في الشركات الأعضاء في الاتحاد بنسبة 27% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق على الرغم من زيادة معدلات الإنتاج بنسبة 54%. كما بين التقرير انخفاض نسبة التخلص من النفايات غير الخطرة بمعدل 50% مقارنة بالمعدل من عام 2013 وحتى عام 2019. وسجلت تصريفات المياه العادمة مقارنة بالفترة نفسها انخفاضاً وصل إلى 76%.

وبمناسبة انعقاد المؤتمر، أعلن الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أمام الوفود المشاركة، حصرياً، عن إطلاق شبكة الخليج لسلامة العمليات باحتسابها الأولى من نوعها في المنطقة التي تمثل الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي الست. وتهدف المبادرة إلى تسريع عجلة التحسينات المستمرة في الاستدامة عبر الصناعة الكيماوية في المنطقة. وستشكل هذه الشبكة منصة إقليمية تمكن وتدعم تبادل الخبرات والمعرفة والتحقيق في حوادث سلامة العمليات الرئيسة وتعزيز التعاون بين الشركات الأعضاء في الاتحاد. ويتعين على الأعضاء في المبادرة أن يكون لديهم سنتان على الأقل في مجال سلامة العمليات وخبرة لا تقل عن سبع سنوات في العمل في صناعة الكيماويات أو البتروكيماويات.

وبهذه المناسبة، أشاد الدكتور عبدالوهاب السعدون، الأمين العام لجيبكا، بالجهود التي بذلتها الصناعة الإقليمية في العام الماضي من أجل تعزيز أداء الاستدامة والبيئة والصحة والسلامة والأمن بالرغم من التحديات الكثيرة التي واجهت القطاع إبان انتشار جائحة كوفيد-19، منوهاً بمبادرة شبكة الخليج لسلامة العمليات التي جاءت ثمرة لجهود الشركات الأعضاء في الاتحاد ولجنة الرعاية المسؤولة والتي بذلت جهوداً حثيثة لإصدار تقرير مقاييس الأداء 2020.

وأضاف الدكتور عبدالوهاب السعدون: «لا يوجد مكان أفضل من الرياض، ولا وقت أفضل من الآن لمواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة. وبالرغم من أن الطريق لا يزال طويلاً، فإن الصناعة الكيماوية الخليجية أظهرت التزاماً قوياً بالاستثمار في التكنولوجيا وأرست دعائم التعاون وبناء الشراكات من أجل الوفاء بالتزاماتنا تجاه المناخ. واليوم نحن في جيبكا ملتزمون أكثر من أي وقت مضى تمكين الصناعة وتعزيز تطورها ودعم جهودها المستمرة».

Email