لماذا زاد الطلب عالمياً على القطن المصري؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُظهر بيانات اتحاد مصدّري الأقطان في مصر ارتفاعاً في الطلب على الأقطان المصرية، خلال الموسم التصديري 2020-2021، تجاوزت نسبته 25 في المئة، ومن المتوقع استمرار زيادة الطلب في العام الجديد 2021-2022.

وفي هذا السياق، يرصد مدير معهد القطن بوزارة الزراعة في مصر، الدكتور هشام مسعد، في تصريحات لـ«البيان» خمسة أسباب رئيسية وراء ارتفاع الطلب على الأقطان المصرية في الأسواق العالمية، خلال العام التصديري المنتهي في أغسطس، والتوقّعات المرتبطة بالعام الجديد.

السبب الأول، وفق مسعد، مرتبط باستعادة مصر جزءاً كبيراً جداً من سيطرتها على سوق القطن الداخلية، مع التحكم التام في عملية التجارة، من خلال تطبيق منظومة التسويق الجديدة، «استطعنا المحافظة على نقاوة القطن. أضاف ذلك لنا ميزة أن تكون الأصناف على درجة عالية من النقاوة الوراثية».

أما السبب الثاني فمرتبط بـ«ثبات السياسة الزراعية لمصر في مسألة إنتاج الأقطان»، بما أعاد الثقة لكثير من المستوردين للأقطان والأصناف المزروعة في مصر، الأمر الذي شجع الطلب عليها بشكل كبير، ويشير إلى أن السبب الثالث لزيادة الطلب العالمي على الأقطان المصرية «يرجع إلى أننا نكافح بشكل كبير في الشق المتعلق بمكافحة التلوث، فأصبحت أصنافنا خالية من التلوث».

رابع تلك الأسباب، طبقاً لمدير معهد القطن بوزارة الزراعة في مصر، متعلق بتطبيق مبادرة القطن الأفضل (الـ BCI)، وهذه المبادرة تعتمد على التعاقد مع عدد كبير من البراندات العالمية، الأمر الذي يزيد الطلب على القطن المصري أيضاً.

اندماج أفضل

وكانت جمعية «قطن مصر» أعلنت في يوليو الماضي عن تفاصيل المبادرة، والتي تستهدف «تحسين استدامة القطن المصري من أجل اندماج أفضل مع سلاسل القيمة العالمية، ودعم سبل معيشة المزارعين، من خلال تبنى ممارسات أكثر استدامة»، وفق بيان صادر عن الجمعية المسؤولة عن إدارة وترويج شعار «قطن مصر».

أما السبب الخامس الذي يحدده المسؤول المصري في معرض تصريحاته لـ«البيان» ضمن أسباب ارتفاع الطلب العالمي على الأقطان المصرية، فيتعلق بزيادة رقعة القطن العضوي الموجودة في مصر، معتبراً أن كل تلك الأمور مجتمعية تدفع إلى زيادة الطلب على الأقطان المصرية.

وعن توقعاته للعام التصديري الجديد، يلفت إلى أنه من المتوقع ارتفاع الطلب على الأقطان المصرية، لا سيما أن الأسعار بلغت مستويات قياسية الموسم الماضي، ومن المتوقع زيادة المساحة في الموسم الجديد، مع توسع الدولة في إنشاء المصانع، بما يزيد الطلب داخلياً وخارجياً.

زيادة الطلب

وكان رئيس اتحاد مصدّري الأقطان، محمد الجارحي، أفاد في تصريحات صحافيه له أخيراً بأن نسبة زيادة الطلب عالمياً على القطن المصري بلغت 25 في المئة، مرجعاً ذلك إلى تراجع الإنتاج العالمي وتحسن جودة الأقطان المصرية بصفة عامة على مدار الموسمين الماضيين بشكل خاص، كما توقع ارتفاع أسعار قنطار القطن خلال العام الجديد، مع استمرار تحسن الطلب على الأقطان المصرية خلاله.

وقبل أسبوع، عدّلت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها فيما يتعلق بواردات مصر من القطن في 2021-2022 إلى نحو 600 ألف بالة، وذلك في مقابل مقابل 575 ألف في تقرير يوليو الماضي.

Email