بمشاركة إماراتية فعالة

24 مليار دولار مجمل اتفاقيات استثمارية يشهدها معرض الصين والدول العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية الذي أقيم في مدينة ينتشوان بمنقطة نينغشيا بالصين.

حيث أقيم المعرض بهدف «توارث الصداقة وتعميق التعاون والمنفعة المتبادلة وتعزيز التنمية» وتحت عنوان «تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والبناء المشترك للحزام والطريق» وشهدت دورة هذا العام عقد مؤتمر افتتاحي وقمة للأعمال بالإضافة إلى 8 مؤتمرات ومنتديات مختلفة و6 معارض، وشاركت الإمارات العربية المتحدة والمغرب كضيفي شرف في نسخة هذا العام، وشهد المعرض التوقيع على 277 اتفاقية بمبالغ إجمالية استثمارية وتجارية مخطط لها بلغت 156.67 مليار يوان (24 مليار دولار أمريكي)، مما فتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي ودفع التعاون الصيني العربي بقوة إلى مستوى أعلى.

وشملت مجالات التعاون هذه البنية التحتية والطاقة الجديدة، والزراعة الحديثة، وصناعة المعدات، والمواد الجديدة، والتعاون في القدرة الإنتاجية.

وتفيد البيانات الصادرة من المعرض أن دورة هذا العام جذبت 90 شركة من بين أقوى 500 شركة في العالم، وأكثر من 100 شركة من بين أقوى 500 شركة في الصين وأقيم المعرض بشكل ميداني وافتراضي في منطقة نينغشيا التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، بالإضافة إلى مشاركة من مقاطعات ومدن صينية أخرى مثل بكين، تيانجين، خهبي، تشهجيانغ، هونان، قوانغدونغ، وشانشي.

 مشاركة إماراتية

وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الصينية صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين أن معرض الصين والدول العربية يعد منصة مهمة للصين والدول العربية لبناء «الحزام والطريق» بشكل مشترك. وقد استمر المعرض الحالي 4 أيام، وتلقى رسالة تهنئة من الرئيس شي جين بينغ، كما ألقى 50 ضيفًا أجنبيًا كلمات عبر الفيديو أو عبر الإنترنت.

من بينهم الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية بدولة الإمارات والسيدة نفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية، والسيد عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيد كمال حسن علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بالإضافة إلى ممثلين عن دول أخرى ورجال أعمال.

مضيفاً أن الصين وقعت حتى الآن اتفاقيات تعاون مع 19 دولة عربية بالإضافة إلى جامعة الدول العربية لبناء «الحزام والطريق» بشكل مشترك. وفي يوليو من العام الماضي اتفق الجانبان على عقد أول قمة صينية عربية.

تطوير العلاقات

وصدر على هامش الدورة الخامسة لمعرض الصين والدول العربية «التقرير السنوي لعام 2020 حول تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية»، الذي أكد على الميزة التكاملية القوية بين الصين والدول العربية وتقاطع في المصالح بين الجانبين.

وأظهر التقرير أن حجم التجارة بين الصين والدول العربية بلغ 239.8 مليار دولار أمريكي في عام 2020، منها صادرات من الصين إلى الدول العربية بلغت 123.1 مليار دولار أمريكي، حيث حققت نسبة نمو بلغة 2.2% رغم تأثير الوباء، وأضاف التقرير أن الصين الآن هي أكبر شريك تجاري للدول العربية، أما الدول العربية فهي أكبر مورد لخامات النفط إلى الصين، مضيفاً أن هناك إمكانيات هائلة للتعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والدول العربية في المستقبل.

Email