دراسة: دول التعاون مؤهلة لمكانة رائدة في إنتاج وتصدير الهيدروجين عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دراسة حديثة أن دول مجلس التعاون الخليجي يمكنها أن تحتل مكانة رائدة لتصبح واحدة من أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، بما يشمل الأمونيا الخضراء أو وقود الطاقة، بفضل الموارد الطبيعية الفريدة (مثل: الطاقة الشمسية والرياح)، والمساحات الشاسعة، فضلاً عن البنية التحتية عالمية الطراز وتوفر الخبرات العالمية.

وأظهرت الدراسة أنه يمكن تحقيق إيرادات سنوية من الهيدروجين الأخضر في دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2050. وهناك أيضاً إمكانية كبيرة لخلق فرص عمل في مختلف عناصر سلسلة القيمة عبر توفير ما يصل إلى مليون فرصة عمل بحلول عام 2050.

وشددت الدراسة على أنه يجب على دول مجلس التعاون الخليجي التركيز على الممكِّنات الأربعة التالية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للهيدروجين الأخضر:

- وضع أهداف واقعية محددة لاستراتيجياتها، بجانب نهج شامل ومتكامل، مع تحديد نموذج حوكمة بما يرمي إلى مواءمة تطوير منظومة الهيدروجين والإشراف عليها.

- بناء وديان هيدروجين، تشتمل على إنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزينه وتوزيعه والاستخدام النهائي له في نطاق جغرافي واحد.

- المشاركة في الشراكات الدولية، وشراكات التقنية.

- تعزيز برامج بناء القدرات بهدف إعداد كوادر مؤهلة للعمل في مختلف عناصر سلسلة القيمة لديها.

ولعبت «مصدر» دورًا مهمًا وبارزًا من بين الشركاء في إجراء المقابلات مع الذين شاركوا في إعداد هذه الدراسة، وتتبنى «مصدر» وشركة دي آي آي ديزرت إينرجي رؤية مشتركة محورها أن الابتكار والشراكات سيؤدون إلى تسريع وتيرة تحول الطاقة على الصعيد العالمي نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وأن الهيدروجين الأخضر ممكِّن رئيسي لتحقيق استراتيجية استدامة طوية المدى بما يحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتوفير وظائف خضراء.

وأكد محمد الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر» أن الهيدروجين الأخضر ينطوي على إمكانات كبيرة ليس كمصدر وقود للمستقبل، ولكن أيضاً لكونه يمثل حجر الأساس لصناعة تتطلب تكنولوجيا جديدة وجيل جديد من الموظفين المهرة، مؤكداً أن المحطة التجريبية التي تقوم الشركة بإنشائها ضمن مدينة مصدر بالتعاون مع عدد من الشركاء سوف تسهم بدور كبير في إثبات الجدوى التجارية للهيدروجين الأخضر.

وقال كورنيليوس ماتثيس، الرئيس التنفيذي لشركة «دي آي آي ديزرت إينرجي»: تعاوننا في «دي آي آي ديزرت إينرجي» مع «رولاند بيرجر» في تحليل إمكانية توفير فرص عمل سواء نتيجة سلسلة القيمة لمجال الهيدروجين، أو الفرصة الهائلة المتاحة أمام منطقة مجلس التعاون الخليجي، وخلق فرص عمل مُستدامة وفتح آفاق جيدة، لا سيما للشباب، يمثلان جزءًا لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وستوفر سلسلة القيمة في مجال الهيدروجين فرصة عظيمة لتحقيق التنوع المطلوب بشدة في اقتصادات المنطقة.

وقال فاتشي كوركيجيان، شريك لدى رولاند بيرجر: ستشهد منطقة مجلس التعاون الخليجي عصرًا جديدًا يماثل اكتشاف البترول منذ العقود الماضية.

وفي الدراسة المشتركة مع شركة دي آي آي ديزرت إينرجي، نلقي الضوء على الإمكانات الهائلة التي سيحققها قطاع الهيدروجين الأخضر لمنطقة مجلس التعاون الخليجي، وكذلك فرصة المنطقة في الحفاظ على مكانتها كمورد الطاقة الرئيسي في العالم على نحو مستدام.

تتناول الدراسة إمكانية توفير فرص عمل جديدة في قطاع الهيدروجين الأخضر، فضلاً عن الفرص المتعلقة بتوطين أجزاء من سلسلة القيمة، بما يسهم في تحقيق تحول كبير لاقتصاد المنطقة وتنويع مصادر الاقتصاد.

Email