استعرضت شركة دار الود للإنشاءات خبراتها في تطوير وتنفيذ حلول البنية التحتية المعتمدة على المواد المتقدمة، وذلك خلال مشاركتها في معرض «بيج 5 جلوبال 2025»، إحدى أبرز الفعاليات العالمية المتخصصة في قطاع البناء والإنشاءات. وركزت الشركة على إبراز دورها في تقديم حلول عالية الأداء، تتماشى مع أولويات التنمية الوطنية في دولة الإمارات.
وسلطت دار الود الضوء على اعتمادها الخرسانة الراتنجية البوليمرية (PRC)، ضمن عدد من مشاريع البنية التحتية الحيوية، بالتعاون مع شركة قطر الألمانية للأنابيب (QGPC)، حيث قدمت نموذجاً عملياً لكيفية تحويل الابتكار في المواد الهندسية إلى تطبيقات فعلية في بيئات تشغيلية معقدة.
وتعد تقنية PRC من مواد الجيل الجديد، التي تتميز بمتانة عالية، ومقاومة كيميائية قوية، وطول عمر تشغيلي، إلى جانب انخفاض متطلبات الصيانة مقارنة بالخرسانة التقليدية، وقد جرى توظيف هذه التقنية في مشاريع متنوعة، شملت شبكات الصرف الصحي، وأنظمة تصريف مياه الأمطار، والغرف والمناهل، وشبكات وخطوط الأنابيب، ما يعكس موثوقيتها وكفاءتها في ظروف تشغيلية صعبة.
وشملت المشاريع التي طبقت فيها تقنية PRC كلاً من مشروعي الجريانة وNomad من شروق، حيث تشكل هذه المادة جزءاً أساسياً من نطاق أعمال البنية التحتية، التي تنفذها دار الود للإنشاءات، في إطار التزامها بتقديم حلول هندسية متقدمة ومستدامة.
كما جرى تقديم تقنية PRC خلال المعرض باعتبارها بديلاً مستداماً، يدعم مستهدفات دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وتبرز خصائصها، مثل انخفاض امتصاص المياه، وطول دورة الحياة، وتقليل الانبعاثات الكربونية على المدى الطويل، دورها في تحسين الكفاءة البيئية والتشغيلية لمشاريع البنية التحتية.
وأتاح معرض «بيج 5 جلوبال 2025» منصة استراتيجية لدار الود للإنشاءات لاستعراض نهجها في دمج المواد المتقدمة، ضمن المشاريع الكبرى، وتعزيز الحوار مع الشركاء والجهات المعنية في القطاع، بما يؤكد التزام الشركة بالتميز الهندسي، وتطبيق ممارسات البناء المستدامة.
وقال طارق مصباح عبد الرحمن، المدير العام لشركة دار الود للإنشاءات، إن المعرض يمثل فرصة مهمة لإبراز كيفية توظيف الابتكار في المواد لتحقيق أداء طويل الأمد، مشيراً إلى أن استخدام تقنية PRC يعكس تركيز الشركة على كفاءة دورة الحياة، وتقليل تكاليف الصيانة، بما يدعم الأهداف الوطنية للبنية التحتية.
ومع تطور متطلبات القطاع تواصل دار الود للإنشاءات دمج الحلول الهندسية المبتكرة والمواد المتقدمة ضمن مشاريعها، مؤكدة عزمها على توسيع استخدام تقنية PRC في عدد من المشاريع الواعدة خلال عام 2026، بما يسهم في تنفيذ بنية تحتية مرنة وجاهزة للمستقبل في دولة الإمارات.
