افتتاح معرض «عناصر الضوء» في غاليري جاي دي مالا دبي

أعلنت غاليري جاي دي مالا – دبي عن إطلاق معرضها الجماعي «عناصر الضوء»، بمشاركة ثلاثة عشر فناناً مرموقاً كان لهم دور محوري في رسم ملامح برنامج الغاليري الفني لعام 2025، في خطوة تعكس حيوية المشهد الفني المعاصر في دبي.

ويضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تمتد من التجريد والتصوير الواقعي إلى التقليلية المفاهيمية (المينيماليزم) والأعمال النحتية، مقدّماً تجربة بصرية تحتفي بتنوّع الأساليب واللغات الفنية، ونتاج عام من الحوار الإبداعي والتعاون الثقافي العالمي.

ويركّز معرض «عناصر الضوء» على استكشاف مفهوم الضوء بوصفه عنصراً فنياً يتجاوز معناه البصري، ليعبّر عن الحالة الشعورية والإدراك الحسي والذاكرة، حيث تظهر تأثيراته على المادة والمزاج من خلال انعكاسه على الأسطح المعدنية، أو توزيعه داخل المساحات اللونية، أو حضوره كحركة جريئة تخترق التكوين الفني.

يضمّ المعرض أعمالاً لكل من كاسبر بريندل، فؤاد حمزة، سانتياغو بارا، كاترين فريدريكس، تشانغ جي، ماسايوشي نوجو، غاري لانغ، كونراد جون غودلي، آندي موزس، إد موزس، ريتنا، ريتشارد هادسون، وصوفي-ين بريتز. ورغم تنوّع خلفياتهم وتباين أساليبهم ووسائطهم الفنية، يجتمع هؤلاء الفنّانون في تأمّل مشترك حول قدرة الفن على التقاط اللحظات العابرة، واستحضار الأجواء الحسيّة، وصياغة معانٍ تتجاوز حدود اللغة والكلمات.

تتكشّف سردية المعرض من خلال الممارسات الفنية المتفرّدة لكلّ من فنّانيه، حيث تنعكس رؤيتهم الخاصّة وتجاربهم المتنوعة في كل عمل معروض. يقدّم كاسبر بريندل (كندا/الولايات المتحدة) أحد فناني الجيل الثاني في حركة الضوء والفضاء، لوحات بتدرّجات ضوئية ناعمة وخطوط أفقية تخلق عوالم بصرية هادئة. أمّا فؤاد حمزة (لبنان/الإمارات)، فيجمع بين الخط العربي الكلاسيكي والتعبير الحضري المعاصر، مقدِّماً عمله «الصعود اللامتناهي»، وهو تركيب مرآوي حلزوني يعكس الضوء ويعيد توزيعه، ليعبّر من خلاله عن الارتقاء الإنساني الدائم والسعي المستمر نحو النمو والتطوّر. يستخدم ماسايوشي نوجو (اليابان) أوراق الفضة المؤكسدة ضمن أسلوب «نيو-نيهونغا» المعاصر، مستعيناً بأسطح عاكسة يستكشف من خلالها مفاهيم الذاكرة والزوال وتحوّلات الضوء المتغيّرة. ويُقدّم ريتنا (الولايات المتحدة) خطّه الرمزي الشهير، محوّلاً اللغة إلى بنى تجريدية وإيقاعية تستحضر الهوية والروحانية والتعبير الحضري، في حين يستمدّ تشانغ جي (الصين) إلهامه من التكرار المعماري ليبتكر أسطحاً بارزة وإيقاعية تنبض بالتأمل والسكون. أما غاري لانغ (الولايات المتحدة)، فيعتمد على ألوان نابضة بالحياة، تتناقض مع المناظر الجبلية الكثيفة التي يرسمها كونراد جون غودلي (سويسرا)، والتي تجمع بين الخشونة المادية والجمال الهادئ. وتُقدّم كاترين فريدريكس (آيسلندا) تركيبات فنية مشحونة بالطاقة، فيما يكشف آندي موزس (الولايات المتحدة) عن لوحات تتغيّر مع تغيّر الضوء والحركة. من جهته، يستكشف إد موزس (الولايات المتحدة)، وهو أحد رموز الفن في الساحل الغربي، مفاهيم الشفافية والبُنية من خلال طبقات من الأصباغ والشبكات، بينما يقدّم سانتياغو بارا (كولومبيا) ضربات فرشاة سوداء جريئة على خلفية بيضاء تعبّر عن مشاعر داخلية عميقة. وتختتم صوفي-ين بريتز (فيتنام/فرنسا) هذا المشهد الفني بأعمال تستكشف العلاقة بين الذاكرة وحدود الوعي من خلال رموز وأجسام تستحضر الزمن في طبقاته المتعدّدة ومعانيه المخبّأة.

يفتح معرض «عناصر الضوء» أبوابه في غاليري جاي دي مالا دبي، برج آكت 2، وسط مدينة دبي، من 10 ديسمبر 2025 وحتى 31 يناير 2026.