الغرير للأغذية تنجز مصنع نشا الذرة في (كيزاد) بالربع الأول من 2026


أعلنت شركة الغرير للأغذية، عن استهدافها إنجازاً مرحلياً لاستكمال مصنع نشا الذرة الجديد التابع لها – وهو الأول من نوعه في الدولة – والمقام في مناطق خليفة الاقتصادية في أبوظبي (كيزاد)، وذلك خلال الربع الأول من عام 2026.

وجاء هذا الإعلان خلال افتتاح معرض بروبيبر 2025، المعرض الإقليمي الرائد لصناعة الورق بين الشركات في دبي، حيث صرّح متحدث باسم الغرير للأغذية، بأن أعمال الإنشاءات المدنية والميكانيكية والكهربائية للمبنى الرئيس للمصنع، قد أُنجزت بشكل شبه كامل.

وقال حمد الغرير نائب رئيس شركة الغرير للأغذية: «يجري حالياً تركيب معدات المعالجة، ونتوقع إنجاز المشروع على مراحل خلال الربع الأول من عام 2026، على أن نطلق منتجنا الرئيس خلال تلك الفترة، يلي ذلك طرح منتجات إضافية في مراحل لاحقة».

وقال الغرير إن صناعة الورق، رغم كونها واحدة من بين عدة قطاعات نهائية تستخدم نشا الذرة — بما في ذلك الصناعات الغذائية والدوائية والمنسوجات والكيماويات — تلعب دوراً استراتيجياً، بفضل استخدام النشا في تصنيع الورق وتغليفه ومعالجة أسطحه، مضيفاً أن ذلك يبرز أهمية نشا الذرة في تعزيز سلاسل الإمداد الصناعية الإقليمية، وتحسين أداء المنتجات عبر القطاعات التصنيعية الرئيسة.

تستورد دولة الإمارات ما يُقدّر بـ 20 مليون دولار من نشا الذرة سنوياً، وأعرب حمد الغرير عن ثقته في قدرة الشركة الجديدة على إحلال الإنتاج المحلي محل معظم الواردات الحالية، لتصبح الإمارات مركزاً تنافسياً وموثوقاً لإنتاج النشا. ويُقام المشروع على مساحة تبلغ 13.6 هكتاراً في كيزاد.
وتابع الغرير: «سنركّز بشكل أساسي على السوق الإماراتية ودول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، مع دراسة فرص التوسع في جنوب آسيا وبعض الأسواق الأفريقية». وأوضح أن سوق نشا الذرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغت حوالي 1.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024، فيما وصلت حصة الإمارات وحدها إلى نحو 30 مليون دولار.

وفي الدولة، يُعد نشا الذرة مكوّناً محورياً في قطاعات متعددة، من الأغذية والأدوية، إلى المنسوجات والورق والمواد اللاصقة وأعلاف الحيوانات والمنتجات الصديقة للبيئة والعناية الشخصية. وبفضل تعدد استخداماته كمُكثّف طبيعي، ومادّة رابطة وطلائية، ومصدر قابل للتحلل الحيوي، ما يجعله عنصراً أساسياً في الابتكار الصناعي المستدام.

تعزيز الاستدامة في صناعة الورق
يُركّز معرض بروبيبر 2025، الذي يُقام خلال الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر 2025، على تعزيز مبادرات الاستدامة والاقتصاد الدائري في صناعة الورق، بهدف الحد من البصمة الكربونية، مع قيام عدد من أبرز الشركات في المنطقة باستثمار مبالغ كبيرة في مشاريع إعادة التدوير.
وقال جين جوشوا المدير التنفيذي لشركة فيرفاير المنظمة للمعرض: «نشهد ارتفاعاً مطرداً في عدد مصانع الورق التي تستثمر في مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة تدوير النفايات، للحد من تأثيرات المناخ في المنطقة. كما يشير ازدياد عدد مرافق استعادة المواد (MRFs) الصغيرة الخاصة بالفرز والمعالجة لتغذية مصانع الورق، إلى الجدية التي تتعامل بها الشركات مع هذا التحول».

وأشار إلى أن مصانع الورق في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في الإمارات والسعودية وعُمان، تتصدر هذه المبادرات، حيث تُقدّر الاستثمارات الإجمالية في مجال إعادة التدوير والابتكار الورقي في المنطقة بنحو 200 مليون دولار، يتركز معظمها في دول الخليج.

ومن أبرز هذه الاستثمارات، 54 مليون دولار من شركة ستار بيبر ميلز في الإمارات. و5.5 ملايين دولار من شركة كيمفاي إيست أفريكا. و2.5 مليون دولار من مشروع مشترك بين تتراباك ويونيون لصناعة الورق في مصر. و40 مليون دولار من شركة كرياس بيبر في عُمان. واستثمارات كبيرة من شركة الشرق الأوسط للورق (ميبكو) في السعودية.

ووفقاً لبيانات ENF لإعادة التدوير، التي تُدرج مصانع إعادة تدوير الورق، يوجد حالياً ما بين 80 و100 مصنع لإعادة التدوير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما تُظهر بيانات الخبراء، أن حصة صناعة الورق في سوق خدمات إعادة تدوير النفايات في الشرق الأوسط، التي تُقدّر قيمتها بـ 3.46 مليارات دولار أمريكي حتى عام 2033، في ارتفاع مستمر، وفقاً لتقرير شركة جراند فيو ريسيرش. فيما يُتوقّع أن تبلغ قيمة سوق الورق المعاد تدويره في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نحو 715.6 مليون دولار، بحلول العام نفسه، وفقاً لتقرير شركة Sper Research.