توسيع نطاق التحويلات المالية الآمنة بين الإمارات وإثيوبيا


أعلن «بوتيم»، المنصة الإلكترونية الرائدة التابعة لمجموعة «أسترا تِك» وأول تطبيق تكنولوجيا مالي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن توقيع شراكة استراتيجية مع البنك التجاري الإثيوبي، والذي يعد أكبر بنك في إثيوبيا، لتقديم حلول تحويلات مالية آمنة ومرنة للإثيوبيين المقيمين في دولة الإمارات. وتدعم هذه الخطوة الجهود المشتركة لتسهيل حركة التحويلات المالية إلى أثيوبيا، كما ترتقي بالخدمات المالية على المستوى الدولي.

وبموجب الشراكة، أصبح بإمكان مستخدمي «بوتيم» في الإمارات تحويل الأموال مباشرة إلى حسابات البنك التجاري الإثيوبي، أو أي بنك آخر في إثيوبيا، بالإضافة إلى إمكانية إرسال الأموال لاستلامها نقداً عبر أكثر من 1950 فرعاً للبنك، أو تحويلها إلى الحسابات الائتمانية المباشرة أو المحافظ الرقمية بالعملة المحلية (البير الإثيوبي).

ويتيح التعاون للجالية الإثيوبية في الدولة الاستفادة من حلول تكنولوجيا مالية متقدمة، وإدارة شؤونهم المالية بكفاءةٍ أعلى؛ ويسهم في الوقت نفسه بزيادة تدفقات التحويلات إلى إثيوبيا، وهي عنصر جوهري لدعم الاقتصاد الإثيوبي.

حلول سلسة
وقال الدكتور طارق بن هندي، عضو مجلس الإدارة لدى «أسترا تِك» والرئيس التنفيذي لـ«بوتيم»: «يسرنا التعاون مع البنك التجاري الإثيوبي لتوفير حلول مالية سلسة وآمنة عبر الحدود، وإتاحة خدمات التكنولوجيا المالية أمام شرائح جديدة من المستفيدين باستمرار، لا سيما أن التحويلات المالية تمثل مصدر دخل رئيسياً للعديد من الجاليات المقيمة في دولة الإمارات. ومع تجاوز عدد مستخدمي «بوتيم» في الدولة 8.5 ملايين مستخدم، نواصل جهودنا للارتقاء بالخدمات المالية الرقمية والاعتماد عليها في تقريب المجتمعات بعضها من بعض».

وتماشياً مع التحول النوعي الذي تقوده إثيوبيا على مستوى الاقتصاد الكلي، فقد سجلت الدولة تدفقات مالية بلغت 5.1 مليارات دولار أمريكي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام المالي 2024/2025، فيما شهدت الاحتياطيات الأجنبية ارتفاعاً ملموساً حتى تجاوزت الضعف عند 3.4 مليارات دولار أمريكي مطلع عام 2025، مدفوعة جزئياً بتدفقات التحويلات المالية.
الروابط الاقتصادية

وقال آبي سانو محمد، رئيس البنك التجاري الإثيوبي: «لطالما كان التزامنا بخدمة الإثيوبيين حول العالم جزءاً أساسياً من رسالتنا؛ هذه الرسالة التي قادتنا للتعاون مع "بوتيم"، المنصة التي ترسخ حضورها في نمط الحياة اليومية لسكان دولة الإمارات، هادفين من هذا التعاون تسهيل وصول الإثيوبيين المقيمين إلى الخدمات المالية، وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين إثيوبيا والإمارات. ويجسد هذا التعاون التزامنا الراسخ بإحداث أثر ملموس وإيجابي في حياة أفراد الجالية الإثيوبية، سواء داخل الدولة أم خارجها».

عمق العلاقات
وقال عمر حسين أوبا، سفير جمهورية إثيوبيا لدى دولة الإمارات: «تسعدنا هذه الشراكة الرائدة التي تعكس عمق العلاقات بين دولتي إثيوبيا والإمارات، وتؤكد التزامنا المشترك بالرفاه الاقتصادي والاجتماعي لشعوبنا. وتسهم هذه الخطوة في دعم الأسر الإثيوبية والمساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة للدولة، من خلال تسهيل وصول الأفراد إلى الخدمات الأساسية ومساعدتهم على تحويل الأموال إلى عائلاتهم. وباعتبارها جسراً للربط المالي الآمن، تعزز هذه الشراكة التعاون بين البلدين لتحقيق أولويات مشتركة».

حلول شمولية
وبدوره، قال أحمد مراد، الرئيس التنفيذي للعمليات في «أسترا تِك» و«بوتيم»: «نعمل باستمرار على توسيع منظومة "بوتيم" المالية وتقديم حلول شمولية تلبي احتياجات الجاليات المتنوعة في دولة الإمارات. ويسعدنا في هذا السياق التعاون مع البنك التجاري الإثيوبي لتمكين مزيد من الأفراد من الوصول إلى الخدمات المالية وتحويل الأموال بأمان، فضلاً عن تعزيز الروابط الاقتصادية عبر الحدود».