«الميكروجينات» غذاء خارق ومستدام يوفر تريليونات الدولارات للبشرية

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة علوم الحبوب أن زراعة الحبوب والحبوب الزائفة مثل الأمارانث والكينوا والذرة الرفيعة والقمح في مرحلة الميكروجرين، والتي تسمى بالميكروجرين، تؤثر على خصائصها. وهي يمكن ان يطلق عليها الغذاء الخارق والمستدام ويمكن أن يوفر تريليونان من الدولارات للبشرية، كانت مهدرة على الغذاء والانفاق المهول على الزراعة والناتج غير مستدام.

الميكروجينات متعددة الاستخدامات ومستدامة

وخلص الباحثون إلى أن هذه الميكروجينات متعددة الاستخدامات ومستدامة وغنية بالعناصر الغذائية ولديها القدرة على مكافحة نقص التغذية العالمي إذا تم دعمها بمزيد من التحقق السريري والابتكارات التكنولوجية وإذا تم جعلها أكثر أمانًا وبأسعار معقولة وأكثر ديمومة.

وتُشكل الحبوب، مثل الدخن والذرة والقمح والأرز، ركيزةً أساسيةً للأنظمة الغذائية العالمية، إذ تُوفر معظم السعرات الحرارية والبروتينات المُتناولة يوميًا. إلا أن انخفاض مستويات البروتين، وضعف التوافر الحيوي للمعادن، والمركبات المُضادة للتغذية مثل حمض الفيتيك، غالبًا ما تُحدّ من قيمتها الغذائية.

النقع والإنبات والتخمير

طبّق الباحثون استراتيجياتٍ متنوعة لمعالجة هذه المشكلات، بدءًا من الممارسات التقليدية كالنقع والإنبات والتخمير، وصولًا إلى أساليب أكثر تطورًا، مثل التدعيم الحيوي والمعالجات الإنزيمية والبثق والهندسة الوراثية. لكل طريقة مزاياها الخاصة، مثل تحسين قابلية الهضم أو تعزيز محتوى المغذيات الدقيقة، إلا أنها تواجه أيضًا تحدياتٍ كالتكلفة، وفقدان العناصر الغذائية، ومدى تقبل المستهلك.

غنية بالفيتامينات والمعادن

في الآونة الأخيرة، أصبح الميكروجرين، الذي تُزرع فيه الحبوب في مرحلة الفلقة الصغيرة، حلاً واعدًا. هذه الميكروجرينات غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية، وقد تتفوق في قيمتها الغذائية على الحبوب الناضجة.

قد تتفوق الحبوب الصغيرة، مثل القمح والكينوا، على نظيراتها الناضجة بفضل تركيزها من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة والفوائد الصحية. ومع ذلك، يُحذّر الباحثون من أن السلامة، والقدرة على تحمل التكاليف، والتحقق السريري، تُشكّل عقبات رئيسية أمام إحداث ثورة في الأنظمة الغذائية حول العالم