سيناريوهات كارثية لمستقبل الطاقة بحلول 2030


يقدم تقرير «آفاق الطاقة الجديدة» سيناريوهات بلومبرغ إن إي إف طويلة الأجل للطاقة والمناخ، للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون. ويرتكز التقرير على التحولات القطاعية والوطنية الواقعية، ويوفر مجموعة مستقلة من السيناريوهات الموثوقة، التي تغطي قطاعات الكهرباء والصناعة والمباني والنقل، بالإضافة إلى العوامل الرئيسة التي تُشكل هذه القطاعات حتى عام 2050. وقد تكون هناك سيناريوهات كارثية بحلول 2030.
تحول الطاقة
يقدم إصدار 2025 سيناريو أساسياً جديداً ومحدثاً، ويتناول بعمق الاتجاهات الرئيسة المؤثرة في تحول الطاقة في السنوات العشر المقبلة، وذلك لدعم الشركات والمؤسسات المالية، وصانعي السياسات، في إدارة عملية تحول الطاقة. يتضمن هذا الإصدار تحليلاً للطلب على الطاقة في مراكز البيانات، وتغيرات افتراضات السياسات في بعض المناطق الجغرافية الرئيسة، وتقديرات مُحدّثة لتكاليف الطاقة النظيفة والوقود الأحفوري.
الملخص التنفيذي لـ NEO 2025
يواجه المستثمرون والشركات الذين يخوضون غمار التحول في قطاع الطاقة تعقيداً متزايداً، وعدم يقين، في ظل تزايد مخاطر السياسات والتوترات الجيوسياسية. ومع ذلك، لا تزال تقنيات الطاقة النظيفة الرئيسة تتمتع بأسس متينة، حيث تُعزز الأوضاع الاقتصادية المواتية ونضج التكنولوجيا المتزايد، اعتمادها في مناطق جغرافية متنوعة حول العالم. في الوقت نفسه، يُمثل النمو المتسارع في الطلب على الطاقة الناتج عن تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي، تحدياً وفرصة في آن واحد.
الطلب على النفط
في سيناريو التحول الاقتصادي الأساسي للتقرير، سيبلغ الطلب على النفط ذروته في عام 2032 عند 104 ملايين برميل يومياً، مع بلوغ وقود النقل ذروته قبل ذلك ببضع سنوات. سينخفض الطلب في نهاية المطاف إلى 88 مليون برميل يومياً، بحلول عام 2050 - وهو انخفاض كبير، مقارنةً باليوم، ولكنه بعيد كل البعد عن الانخفاض المطلوب للوصول إلى صافي انبعاثات صفري. وباستثناء النقل البري، لا يزال استهلاك النفط مرناً، مع تضاعف الطلب على الطيران، ونمو قوي في قطاع البتروكيماويات حتى عام 2050.
الطلب على الفحم
سينخفض الطلب على الفحم بسرعة، في ظل سيناريو التحول الاقتصادي، حيث ستحل مصادر الطاقة المتجددة والغاز، ذات التكلفة التنافسية، محل استخدامه في قطاع الطاقة. ويُعدّ الغاز الطبيعي الوقود الوحيد الذي يشهد نمواً طويل الأجل. ويرتفع الطلب العالمي بنسبة 25 % بين عامي 2024 و2050، ليصل إلى 5,449 مليار متر مكعب، نتيجةً لانخفاض توقعات أسعار الوقود على المدى الطويل، وارتفاع الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات.
صافي الانبعاثات
تتناقض توقعات الحالة الأساسية بشكل حاد، مع سيناريو صافي الانبعاثات الصفري لعام 2024، والذي يتوقع انخفاضاً حاداً في الطلب على الغاز على المدى القريب، ثم انخفاضه إلى النصف تقريباً بحلول منتصف القرن. وبالتالي، ثمة احتمالات مستقبلية متباينة للغاية للغاز الطبيعي، وسيختلف دوره في تحول الطاقة اختلافاً كبيراً، تبعاً لمسار التحول السائد في كل منطقة.
الانبعاثات العالمية
ورغم ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة عالمياً في معظم السنوات منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكن يبدو أن إضافات الطاقة النظيفة قد لحقت أخيراً بنمو الطلب على الطاقة. تشير نماذجنا إلى أن عام 2024، ربما كان عام الذروة للانبعاثات، ما يعني أن عام 2025 قد يكون أول عام يشهد انخفاضاً هيكلياً في الانبعاثات (باستثناء سنوات غير عادية مثل 2020 أو 2009). في حين أن العديد من الاقتصادات المتقدمة، شهدت بالفعل انخفاضاً هيكلياً في الانبعاثات، نتيجةً لنمو الطاقة النظيفة، إلا أن هذه ستكون المرة الأولى التي يُلاحظ فيها مثل هذا الانخفاض على المستوى العالمي.