في مقدمتها أعداد سياح الإمارات.. «السياحة الأردنية» تحقق نتائج إيجابية في النصف الأول


أظهر قطاع السياحة الأردني أداءً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2025، حيث كشف أحدث الإحصاءات الصادرة عن هيئة تنشيط السياحة الأردنية عن نمو ملحوظ في أعداد سياح المبيت وإيرادات القطاع، معززة مكانة الأردن وجهة سياحية مفضلة في المنطقة، وخاصة لدى الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي.

وشهد الأردن زيادة بنسبة 6% في أعداد سياح المبيت القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل العدد الإجمالي إلى 633 ألف سائح خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025 مقابل 597 ألف سائح خلال العام 2024، وشهدت أعداد سياح المبيت من دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 15% وصولاً إلى 10 آلاف سائح، مقابل تراجع سياح المبيت من دولة الكويت بنسبة 11٪ إلى 32 ألف سائح. 

وتصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الدول الخليجية المصدرة للسياح إلى الأردن، حيث بلغ عدد زوار المبيت السعوديين 564 ألف زائر، مسجلين زيادة بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وعلى الصعيد العام، استقبل الأردن 2.717 مليون سائح مبيت خلال النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 14% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، استحوذت أوروبا على ما مجموعه 191 ألف سائح مبيت، وأمريكا الشمالية على 79 ألف سائح مبيت، وآسيا على 84 ألف سائح مبيت.

كما شهدت المواقع السياحية الرئيسة إقبالاً متزايداً، حيث استقبلت مدينة البتراء الأثرية 200 ألف زائر أجنبي، بزيادة قدرها 17%، وشهد موقع جبل نيبو زيادة بنسبة 12% في أعداد الزوار وصولاً إلى 105 آلاف زائر، في حين استقبلت جرش نحو 69 ألف زائر أجنبي.

وتعليقاً على هذه البيانات، صرح الدكتور عبدالرزاق العربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأردنية: «تعكس هذه النتائج الإيجابية ثقة السائح العالمي والخليجي على وجه الخصوص بالمنتج السياحي الأردني على الرغم من الأحداث الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام، إلا أن قرب المسافة والعادات والتقاليد المشتركة تجعل من الأردن وجهة طبيعية ومفضلة للعائلات والأفراد من دول الخليج. ونحن ملتزمون مواصلة تطوير تجارب سياحية تلبي تطلعاتهم وتضمن لهم قضاء عطلات لا تُنسى، ونتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل خلال النصف الثاني من العام الجاري».

وتابع العربيات: «لطالما كان الأردن، وما زال، بلداً مضيافاً يفتح ذراعيه مرحباً بضيوفه، وخاصة الأشقاء من دول الخليج العربي، حيث تتناغم عاداته وتقاليده الأصيلة مع قيمهم وثقافتهم، ما يجعل السائح الخليجي يشعر كأنه في بلده. وفوق كل ذلك، ينعم الأردن بالأمن والأمان، ليوفر بيئة آمنة ومطمئنة لجميع زواره، ما يجعله الوجهة المثالية لقضاء عطلة عائلية ممتعة وثرية بالتجارب التي لا تُنسى».

وتواصل هيئة تنشيط السياحة الأردنية جهودها لتعزيز مكانة الأردن وجهة سياحية رائدة، من خلال تقديم باقات وبرامج مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات ورغبات الزوار من مختلف الأسواق، وخاصة السوق الخليجي الذي يعد شريكاً رئيساً في نجاح قطاع السياحة الأردني.