28 % من الآباء في الشرق الأوسط قلقون من محتوى الإنترنت الضار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر تقرير الحماية الأسرية من شركة "كاسبرسكي"، أن أكثر من ربع الآباء في منطقة الشرق الأوسط (28%) ممن لديهم أطفال تتراوح سنهم بين 7 و12 عامًا يعتبرون المحتوى الضار على الإنترنت أكبر خطر يواجه أطفالهم أثناء اتصالهم بالإنترنت.

وبحسب التقرير، يوجد المحتوى الضار في كل مكان على الإنترنت، حتى في الإعلانات التي تظهر في التطبيقات، حيث يمكن لمنتجي هذا المحتوى الاستفادة من التطبيقات في نشرها.

ويشهد محتوى الإنترنت الضار تزايدًا سريعًا، ويحاول أكثر من ربع الآباء (28%) تنظيم الوقت الذي يقضيه الأطفال على الإنترنت لتقليل فرص مواجهتهم هذا المحتوى غير الملائم. ويشعر نحو نصف الآباء (47%) بأن عليهم التحكّم بتصفح أطفالهم للإنترنت واستخدامهم لها، أو الإشراف عليهم، وفق التقرير.

ويمكن للأطفال الوصول إلى هذا المحتوى مصادفة، لكن برمجيات الرقابة الأبوية تقلّل مخاطر مواجهة المحتوى الضار أثناء الاتصال بالإنترنت. لكن في الواقع يختلف أداء كلّ حل من حلول الرقابة الأبوية عن غيره وليس من السهل على الآباء اختيار الحلّ المناسب لهم. ولذا تُجري منظمة (إي في كومباراتيفز) كل عام اختبارات اعتماد لمختلف منتجي برمجيات الرقابة الأبوية، من أجل مساعدة المجتمع في العثور على أفضل الأدوات لحماية الأطفال على الإنترنت.

وقال كونستنتين إغناتييف رئيس قسم التحليل وأبحاث المحتوى لدى كاسبرسكي، إن الشركة دعمت عنصر الفلترة في الحلّ على مدى السنوات القليلة الماضية بلغات عديدة بينها العربية، مضيفًا أنها عملت أيضًا على تمكين المنتج من تحديد محتوى معين يصعب أحيانًا تمييزه ضمن الفئات التي يشتمل عليها،

وتابع: "نحاول يوميًا التعرف على توجهات جديدة تتعلق بالمحتوى غير اللائق من أجل تحسين منتجنا الأمني، ونرمي من جهودنا هذه إلى مساعدة الآباء على تمكين أطفالهم من التعلّم بطريقة ملائمة وسليمة يضمنون خلالها عدم تعرّضهم للأذى، علاوة على تعزيز سلامتهم أثناء تصفحهم للإنترنت".

وأوصت "كاسبرسكي" باتباع الخطوات التالية في هذا الشأن:

- استخدام برمجيات الرقابة الأبوية التي تطوّرها شركات حسنة السمعة، من أجل الاطمئنان إلى سلامة الأطفال على الإنترنت.

- التحقّق من تضمّن حلّ الرقابة الأبوية خيار ضبط الإعدادات عن بُعد، والذي يتيح القدرة على ضبط الإعدادات حسب ما يفضله الوالدان.

- التحقق من اشتمال الحل على خيارات مختلفة للتحكّم في أنشطة الطفل على الإنترنت، مثل الحظر أو التحذير أو حتى جمع البيانات، ليتاح للوالدين اختيار الأنسب منها لهما ولطفلهما.

- التحقّق من وجود مجموعة أخرى متنوعة من المزايا التي يمكن أن يقدّمها حل الرقابة الأبوية، كميزة تتبع موقع وجود الطفل في الواقع عبر نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، فمن الجيد المساعدة في تأمين الحماية للطفل حتى في أرض الواقع لا على الإنترنت وحدها، وذلك بالإضافة إلى تحديد المنطقة والوقت الذي يجب أن يكون فيه الطفل في مكان معين، كالمدرسة أو الأنشطة اللامنهجية وغيرها.

- إخبار الطفل باعتزام تثبيت برمجية للرقابة الأبوية على جهازه للتمكن من رؤية معلومات حول أنشطته على الإنترنت بهدف حمايته، ومن الجيد أن يحدث ذلك بالتراضي.

 

Email