رغم استمرار شح السيولة المتداولة

الأسواق تدخل مرحلة جديدة من التراجع

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أسواق الأسهم المحلية تراجعا كبيرا في الأسعار مع بداية تعاملات أول أيام الأسبوع رغم استمرار شح السيولة، مما ساهم في كسر مؤشراتها هبوطا نقاط مقاومة مهمة وزاد من حالة الضبابية التي تعيشها.

وجاء التراجع الذي شهدته الأسواق في أعقاب تحسنها الطفيف في آخر جلستين من الأسبوع الماضي، الأمر الذي رأى فيه المضاربون المتحكمون في توجهات السوق فرصة للبيع وتحقيق مكاسب مقبولة قبل عودتهم من جديد للتجميع على أسهم محددة. وبلغت خسائر القيمة السوقية لأسهم الشركة المتداولة في جلس الأمس 7 .3 مليارات درهم متراجعة الى مستوى 400 مليار درهم.

وكان التراجع الأكبر من نصيب سوق دبي المالي الذي تخلى مؤشره العام للمرة الأولى منذ عدة شهور عن مستوى 1700 نقطة مغلقا عند 1692 نقطة بانخفاض نسبته 54 .1% فيما هبط المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية بنسبة 58 .0% الى مستوى 2787 نقطة.

وفي ظل الأداء السلبي للسوقين فقد انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات بنسبة 92 .0% الى 2732 نقطة وسط تداولات شحيحة لم تتجاوز قيمتها 290 مليون درهم في السوقين.

مما يعكس مدى المعاناة التي بلغتها الأسهم وكانت أسهم العقار والبنوك الأكثر تأثيرا من الناحية السلبية على أداء الأسواق، حيث انخفض اعمار الى 75 .3 دراهم وأرابتك الى 36 .2 درهم. وخسر سهم الدار المدرج في ابوظبي 15 فلسا هابطا الى 77 .3 دراهم تلاه صروح 23 .2 درهم.

سوق دبي المالي

وعلى مستوى الأسواق لم يكن مستغربا الانخفاض المسجل في سوق دبي المالي مع بداية أول تعاملات الأسبوع في ظل استمرار تحكم السيولة ذاتها في توجيه الأسعار وفقا لما تريد. ولكن التراجع هذه المرة شكل منعطفا في مسيرة السوق، حيث ساهم في زيادة نسبة التشاؤم في أوساط المتداولين وذلك بعد زيادة حالة الضبابية التي تسيطر على توجهات السوق.

وكان واضحا منذ بداية الجلسة أن الأسعار في طريقها للتراجع وهو ما حدث فعلا، حيث انخفضت جميع الأسهم بقيادة الثقيلة منها مما ساهم في كسر المؤشر العام لنقطة مقاومة كانت تعتبر قوية متخليا عن مستوى 1700 نقطة وذلك للمرة الأولى منذ عدة شهور مغلقا عند مستوى 1692 نقطة بانخفاض نسبته 54 .1% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.

وما زالت السيولة عند مستويات ضعيفة رغم التراجع المسجل في السوق، حيث لم تتجاوز قيمة الصفقات المنفذة 198 مليون درهم ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 103 ملايين سهم نفذت من خلال 2773 صفقة.

وكالعادة فقد كانت الأسهم الثقيلة الأكثر ضغطا على السوق، حيث انخفض اعمار الى 75 .3 دراهم وأرابتك 36 .2 درهم وبنك الإمارات دبي الوطني 90 .2 درهم والاتصالات المتكاملة (دو) 54 .2 درهم وبنك دبي الإسلامي 21 .2 درهم وسهم السوق 71 .1 درهم وارامكس 55 .1 درهم.

ولم يقتصر التراجع على هذه الشركات بل شمل غالبية الأسهم الأخرى ومنها سلامة المنخفض الى 858 .0 درهم والاتحاد العقارية 469 .0 درهم والخليج للملاحة 545 .0 درهم بالإضافة الى تبريد 436 .0 درهم ودبي للاستثمار 866 .0 درهم ودريك اند سكل 888 .0 درهم وديار للتطوير العقاري الذي دخلت خسائره الإجمالية مرحلة تجاوزت فيها نسبة 60% مغلقا عند 394 .0 درهم.

وفي ظل هذا الانخفاض عاد اللون الأحمر للاستحواذ على المساحة الأكبر من شاشة العرض، حيث انخفضت أسعار أسهم 22 شركة من إجمالي أسهم 27 شركة جرى تداولها في السوق، في حين لم ترتفع سوى أسعار أسهم شركتين واستقرت أسعار أسهم 3 شركات عند مستوياتها السابقة.

سوق أبوظبي

وعلى الاتجاه الآخر من الصورة لم يختلف الوضع كثيرا، حيث عاد التراجع الى سوق ابوظبي للأوراق المالية تحت ضغط من أسهم قطاعي العقار والبنوك على وجه الخصوص إلا أن آلية الإغلاق المعدل المتبعة في احتساب الأسعار ساهمت في تقليص خسائر المؤشر العام الذي هبط بنسبة 58 .0% الى مستوى 2787 نقطة.

وتعمق الأداء السلبي لسهم الدار الذي تراجع الى 77 .3 دراهم خاسرا 15 فلسا من قيمته، تلاه سهم صروح الهابط الى 23 .2 درهم، فيما أغلق سهم رأس الخيمة العقارية عند مستواه السابق 48 فلسا.

وفي قطاع البنوك تكبد سهم الخليج الأول اكبر الخسائر، حيث انخفض للمرة الأولى منذ شهر الى دون مستوى 18 درهما مغلقا عند 90 .17 درهماً تلاه سهم مصرف ابوظبي الإسلامي 70 .2 درهم وبنك ابوظبي الوطني 80 .11 درهماً.

فيما بلغ سهم دار التمويل الحد الأعلى المسموح به يوميا مغلقا عند 21 .5 دراهم وذلك من خلال صفقة لم يتجاوز عدد أسهمها 100 سهم. وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها السهم على هذا النحو من خلال صفقات بأسهم معدودة.

وفي قطاع الطاقة لم يتفاعل سهم آبار مع النتائج التي أعلنت عنها الشركة، حيث اكتفى بالإغلاق على مكاسب لم تتجاوز قيمتها 3 فلوس وسط خلافات في الرأي حول حقيقة الأرباح المتحققة. وتراجع دانة غاز الى 81 فلسا وسهم ابوظبي للطاقة الى 16 .1 درهم.

واستمر شح السيولة في سوق العاصمة ولم تتجاوز قيمة الصفقات المنفذة 93 مليون درهم، ووصل عدد الأسهم المتداولة إلى 43 مليون سهم نفذت من خلال 1225 صفقة. ومن إجمالي أسهم 30 شركة جرى تداولها في السوق تراجعت أسعار أسهم 18 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 8 شركات ومحافظة أسهم 4 شركات على أسعارها السابقة.

Email