الخرائط والصور الرقمية تثير المزيد من الجدل

الخرائط والصور الرقمية تثير المزيد من الجدل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاشك أن الخرائط والصور الرقمية يمكن أن تقرب العالم سويا ، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه التقارب قد يكون زائدا عن الحد بالنسبة للبعض.

وأصبح بإمكان المصورين الهواة في الوقت الحالي إدراج الصور التي يلتقطونها على خدمات مثل «فليكر»، فيما تلجأ الشركات السياحية إلى وضع كاميرات إليكترونية لتسليط الضوء على المزارات السياحية التي تشرف عليها أو التعريف بالجولات السياحية التي تنظمها.

ولم يعد رسامو الخرائط يصنعون خرائط ورقية ، بل خرائط رقمية مفصلة للمدن تحتوي على صور للتعريف بعناوين الشوارع بشكل تفصيلي. وصارت المزيد من الصور حول العالم تشق طريقها بسهولة إلى شبكة الانترنت بفضل مواقع مثل جوجل وبينج وأمثالهما ، وأصبح من السهل استعراضها بمجرد ضغطة زر.

وتساعد هذه النوعية من الخدمات على توفير إرشادات الطرق، حيث أصبح من الممكن للمسافر بكل بساطة أن يعرف عنوان أقرب مطعم يريده بواسطة هاتفه المحمول ، بل وأصبح بإمكانه أن يطلع على جداول مواعيد سفر القطارات والطائرات.

ويقول رافائيل ليتريتز المسؤول عن مشروع «ستريت فيو» من شركة جوجل في أوروبا: رؤيتنا هي تحويل الانترنت إلى خريطة واحدة. ويربط هذا المشروع بين اللقطات البانورامية للمنازل الفردية وتحويلها إلى خريطة رقمية ضخمة عن طريق الأقمار الصناعية. ولكن هذا الكم من الصور واللقطات عالية الجودة المتوافرة مجانا على شبكة الانترنت يترك شعورا بالقلق والتوتر لدى البعض.

ويقول ثيلو فايشيرت وهو مسؤول ألماني يعمل في مجال أمن المعلومات، إن هذه الصور لا يطالعها السياح والباحثون على محل سكن جديد فحسب. بل يستطيع اللصوص والمجرمون استغلال هذه الخدمات لتنفيذ سرقات أو تحقيق مكاسب غير مشروعة ، حيث لم يعد هناك سور قادر على الحماية من نظرات المتلصصين بفضل مشروعات الخرائط الرقمية المجسمة.

(د ب أ)

Email