نصوص

النساء وعباءة الحشمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المسائل المهمة التي يجب على المرأة المسلمة أن تنتبه إليها على الوجه الصحيح هي مسألة الزينة حيث إنه قد تتساهل كثير من النساء في إبداء الزينة أمام الرجال الأجانب ويخالفن النصوص الشرعية من كتاب الله والصحيح من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم أولاً: من كتاب الله تعالى، قال تعالى «ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن» إلخ ( النور -31).

فهذه النصوص الشرعية تبين للمرأة عدم إبداء الزينة إلا من استثناهم الله تعالى في الآية الكريمة التي ذكرناها، ومما يلفت الانتباه ما تلبسه بعض النساء من العباءات التي تحمل معنى التبرج وإظهار الزينة، ومما يلفت النظر وقد يكون وسيلة إلى الفاحشة والأصل في الجلباب أن يكون ساتراً ولا يكون فيه ما يدعو إلى الفتنة، وإني لا أوصي أختي المسلمة بتقوى الله تعالى وألا تغتري بالمتبرجات ولا تلتفتي إلى من يقول إنكِ متشددة، والله إنهم يحسدونكِ على عفافكِ وحجابك، وقد فرض الله تعالى عليكِ الحجاب صيانة لكِ أيتها العفيفة وعفة لكِ، فإنكِ تتميزين بحجابك عن الأخريات.

بل والله ان المرأة التي تتمسك بحجابها وعفافها لتنعم بنعمة لم تنعم بها من تركت حجابها وخرجت متبرجة وعصت أمر ربها، فعليك أختي المسلمة أن تحافظي على الجمال بالإيمان، وعلى الرضا بالقناعة، وعلى العفاف بالحجاب، واعلمي أن حليك ليس الذهب والفضة والألماس، بل ركعتان في السحر ودمعة حارة تغسل الخطيئة فالبسي لباس التقوى فإنك أجمل النساء في العالم وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون، وإياك وحياة الفاجرات فإنهن في ظلام وحياة ضنكة، وأنت في حياة نور وسعادة يقول الله سبحانه: «ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين» سورة الأحزاب (59). فنجد المرأة المسلمة سافرة متبرجة تضرب وسطها بحزام، وتدعي أن ذلك هو الحجاب أخطأت والله، إن الحجاب له شروط.

خالد إبراهيم المنصوري

Email