الدوحة: لا يتعين على أوبك اتخاذ أي إجراء بعد تقلبات الأسعار

النفط يقارب 80 دولاراً لمخاوف اليونان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قاربت أسعار النفط من 80 دولارا للبرميل أمس بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات أدنى مستوى في ستة أسابيع مع تزايد عدم التيقن بشأن مستقبل الطلب العالمي على الطاقة بفعل المخاوف من أن الازمة الاقتصادية لليونان قد تنتقل الى دول أوروبية أخرى .

وتراجع اليورو الى أدنى مستوى في 14 شهرا في حين تعزز الدولار مع هيمنة الشكوك في أسواق المال ازاء قدرة اليونان على الوفاء بتعهداتها لاتخاذ اجراءات تقشف صارمة .

ويتسبب تحسن الدولار الاميركي في جعل النفط أكثر غلاء بالنسبة للمستثمرين من حائزي العملات الاخرى .

وتراجع الخام الاميركي تسليم يونيو 21 سنتا الى 79 .76 دولارا بعدما هبط في وقت سابق الى 78 .87 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى خلال المعاملات منذ 22 مارس عندما سجل 78 .57 دولارا وكان عقد أقرب استحقاق تراجع أكثر من ثلاثة بالمئة أمس لينزل عن 80 دولارا للبرميل للمرة الاولى في ستة أسابيع بعدما أظهرت بيانات للحكومة الاميركية نمو مخزونات الخام .

وقال محللون انه من الناحية الفنية لا يزال مستوى الدعم عند 80 دولارا وما لم يستطع الخام الاميركي أن يغلق دون هذا المستوى بدرجة كبيرة فقد يحدث تحول صعودي في اتجاه الاسعار، وهبط مزيج برنت في لندن 17 سنتا الى 82 .44 دولارا للبرميل .

وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من انتاج الدول الأعضاء سجل أمس 81 .12 دولارا بانخفاض قدره 3 .04 دولارا عن السعر يوم الثلاثاء الماضي .

وقال أحد خبراء مصرف كومرتس بنك الألماني أشرنا بشكل متكرر إلى أن ارتفاع أسعار النفط يحدث بسبب المضاربات ولا يستند إلى دعائم السوق الحقيقية .

الجدير بالذكر أن الدول الأعضاء الاثنتي عشرة في منظمة الأوبك تنتج نحو ثلث كميات النفط العالمية .

وقال وزير النفط القطري عبدالله العطية أمس ان منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك لا تحتاج لاتخاذ أي اجراء على الرغم من التقلبات الحادة في أسعار النفط في الفترة الاخيرة .

وقال العطية ان تقلبات الاسعار في الفترة الاخيرة تظهر أن تحركات أسعار النفط لا ترتبط بأساسيات العرض والطلب .

وأبلغ العطية الصحافيين على هامش مؤتمر عن صناعة النفط أنه لا يتعين على أوبك أن تتخذ أي اجراء نظرا لان تقلبات الاسعار لا ترتبط بالعرض أو الطلب .

وأبقت أوبك على مستويات الانتاج الحالية منذ اخذت قرارا بخفض الامدادات بواقع 4 .2 ملايين برميل يوميا في ديسمبر 2008 .

وقال وزير النفط العراقي أمس ان العراق لا يرى حاجة الى بحث تحديد حصة له في منظمة أوبك الى أن يبلغ انتاجه أربعة ملايين برميل يوميا وان أي حديث بشأن وضع حد معين قبل هذا سابق لاوانه .

وابرم العراق اتفاقات من شأنها أن تزيد انتاجه الى أكثر من 12 مليون برميل يوميا خلال سبع سنوات من حوالي 2 .5 مليون حاليا . واذا لم يرتفع الطلب العالمي سريعا فمن غير المرجح أن تدع أوبك العراق يزيد انتاجه كيفما شاء . ومن المتوقع اجراء مفاوضات صعبة مع بغداد بخصوص مستوى الامدادات العراقية في نهاية الامر .

وأبلغ الوزير حسين الشهرستاني رويترز أنه قبل وصول الانتاج الى أربعة ملايين برميل يوميا فليس من الضروري أصلا مناقشة آليات لتحديد حصة للعراق . وأضاف أنه بعد وصول العراق الى أربعة ملايين برميل يوميا سيبدأ مناقشة اليات لتحديد الحصص . ورفض تحديد أي أرقام في الوقت الحالي . وقال الشهرستاني ان الانتاج قد يصل الى ذلك المستوى في غضون عامين الى ثلاثة أعوام .

Email