400 ألف إماراتي يزورون مصر سنوياً

مصر .. حملة لاجتذاب المزيد من السياح العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عمرو العزبي رئيس الهيئة العامة المصرية للتنشيط السياحي إن عدد الإماراتيين الذين يزورون مصر سنوياً يصل إلى 400 ألف شخص. واوضح على هامش مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس للإعلان عن حملة مصر بداية الحكاية التي تم إطلاقها بغرض دعوة العرب لإعادة اكتشاف الروح المتفردة لمصر أنه خلال الربع الأول من العام الجاري شهد القطاع السياحي في مصر تحسنا ملحوظا.

حيث بلغ عدد السائحين الوافدين من مختلف الدول 46 .3 مليون سائح بنسبة نمو تصل إلى 29% مقارنة بنفس الفترة من العام الاخير كما ارتفعت عائدات القطاع السياحي في الدولة إلى 7 .2 مليار دولار بنسبة نمو تصل إلى 24% مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2009 ما يدل على ظهور بوادر تحسن في القطاع السياحي المصري.

وأوضح أن الهيئة اجرت دراسة ميدانية اخيرا حيث أظهرت أن نسبة 90% من العرب المشاركين قالوا إنهم زاروا مصر على الأقل مرة واحدة مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو تفرد مصر وروحها المميزة التي تجمع بين الدفء والألفة التي يشعر بها الزائر العربي فور وصوله لمصر.

وبين العزبي أن التحدي الأكبر الذي يواجه السياحة العربية هو الموسمية الشديدة حيث يتوافد غالبية الزوار إلى الدول العربية خلال فصل الصيف ليستمتعوا بالأجواء الدافئة فيها سواء على الشواطئ أو في الصحاري والمدن مشيراً إلى أن عدد السائحين الوافدين إلى دول مجلس التعاون يرتفع بنسبة 500% خلال فترة الصيف.

وعن مشاركة الهيئة في معرض سوق السفر العربي قال العزبي: إن الهيئة ستقوم رسمياً خلال المعرض بإطلاق النسخة المطورة من الموقع العربي الرسمي للسياحة المصرية بما يتماشى مع الحملة الجديدة مع التركيز على تعريف الجمهور العربي بالمقاصد والمنتجات السياحية المتوفرة لهم في مصر مثل سياحة المدن بالقاهرة والاسكندرية والساحل الشمالي والمنتجعات الفاخرة بسيناء والبحر الأحمر والرحلات النيلية وسياحة الاستشفاء والتجدد وغيرها من أنواء السياحة.

وأضاف إن المنطقة العربية تعد ثاني أكبر مصدر للسائحين بعد أوروبا حيث تسهم المنطقة العربية بنسبة 18% من حجم السياحة الوافدة إلى مصر من الخارج مشيراً إلى أن السياحة العربية الوافدة إلى مصر شهدت نمواً كبيراً خلال الربع الأول من العام الجاري.

وأشاد بالجهود التي تبذلها الدوائر المحلية في الدولة لترويج السياحة مؤكداً أنه يتابع كل تلك التجارب ليتم الاستفادة من الأفكار الموجودة فيها.

وأكد أن مصر تفتح ذراعيها للترحيب بالسائحين عامة والعرب بشكل خاص على مدار العام بمناخها الجميل المعتدل وشعبها الودود المضياف الذي يستقبل الزوار في جو من الألفة والحياة الاجتماعية الغنية المليئة بالأنشطة ووسائل الترفيه المختلفة التي تمتد على مدار 24 ساعة.

من جهته قال سامي محمود وكيل وزارة السياحة ورئيس قطاع السياحة الخارجية المصرية إن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي وصل إلى 5 .12 مليون سائح متوقعاً أن تسفر الحملة الترويجية عن زيادة في عدد السائحين بنسبة تصل إلى 10% خلال العام الجاري.

وأضاف إن مصر تستهدف السوق الخليجي بشكل كبير كمصدر للسائحين حيث يزور مصر سنوياً 400 ألف سائح من السعودية و130 ألف سائح من الكويت و50 ألف سائح من الإمارات وحوالي 25 ألف سائح من كل من قطر والبحرين على حدة مشيراً إلى أن متوسط فترة إقامة السائح الخليجي في مصر تتراوح بين 12 إلى 16 ليلة فندقية.

انفاق السائح الإماراتي

يعد معدل إنفاق السائح الإماراتي في مصر أعلى المعدلات على مستوى القطاع السياحي حيث يتراوح متوسط إنفاق السائح الأوروبي بين 400 دولار إلى 600 دولار أسبوعياً في ما ينفق السائح الإماراتي نحو 1700 دولار أسبوعياً.

وتنفق مصر ما بين 40 إلى 60 مليون دولار على الحملات الترويجية لقطاع السياحة سنوياً فيما تستهدف هيئة التنشيط السياحي المصرية أن يقوم 16 مليون سائح بزيارة مصر في العام 2014 كما تهدف إلى أن يزداد هذا العدد إلى 25 مليون سائح يجلبون عائدات تقدر بنحو 25 مليار دولار. والقطاع السياحي هو أحد القطاعات الحيوية بالنسبة لمصر حيث يوفر ذلك القطاع 20% من العملات الصعبة في الدولة.

وقال الدكتور فريد لوناي المدير التنفيذي في متنزه العين للحياة البرية بأن المتنزه أرسى معايير عالمية من خلال تطوير نموذج للاستدامة وصون البيئة وتعزيز التعليم في مجال الحفاظ على الحياة البرية حيث عبر عن سعادته للدور الذي ينهض به المتنزه في تحقيق النمو المستقبلي لإمارة أبوظبي من جانب وحرص القائمين على هذا الصرح المهم في تقديم تجربة ترفيهية وسياحية غير معهودة للزوار من جانب آخر.

وأضاف لوناي قائلاً بأن أحد الاهداف المهمة التي يتطلع متنزه العين للحياة البرية إلى تحقيقها يتمثل في تعليم الأجيال المقبلة على العيش بنحو متكامل مع البيئة الطبيعية وإيلاء اهمية وتقدير كبيرين للأنواع المختلفة من الحيوانات والنباتات التي تعيش بجوارنا والسعي للمحافظة عليها.

ومتنزه العين للحياة البرية الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في عام 1968 يعد موطناً لأكثر من 4300 حيوان تم تصنيف 30% منها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. من هنا يضطلع المتنزه بدور حيوي في صون الحياة البرية والأنواع المختلفة من الكائنات من خلال تنفيذ عدة برامج في مجال إعادة التكيف والتكاثر.

دبي - هادي فاروق

Email