%15 زيادة في المشاركين من الشرق الأوسط

2100 عارض في سوق السفر العربي اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم فعاليات الدورة السابعة عشرة لسوق السفر العربي (الملتقى 2010) بمشاركة أكثر من 2100 جهة عارضة تتضمن 60 جهة جديدة تشارك للمرة الأولى في سوق المنطقة فيما يصل عدد البلدان المشاركة إلى 72 بلداً من جميع أنحاء العالم لتكون تلك الدورة بذلك هي أهم وأنجح الدورات في تاريخ المعرض رغم الأزمة المالية العالمية والأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي يعيشها العالم اليوم.

وبحسب شركة ريد ترافل إكزبيشنز الجهة المنظمة للمعرض شهد عدد العارضين من منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة تصل نسبتها إلى 15% مقارنة بالعام الماضي حيث ارتفع عدد الجهات المشاركة من 830 جهة في العام 2009 إلى أكثر من 960 جهة في العام 2010 مدفوعة بالزيادة الكبيرة في حجم المشاركات من قبل عدد من دول المنطقة هي الإمارات والبحرين والأردن والكويت ولبنان وقطر والسعودية وسوريا.

مشركات محلية

وبالنسبة لمشاركة الإمارات عملت دبي وأبوظبي ورأس الخيمة على زيادة حجم مشاركاتهم في المعرض لهذا العام ما يدل على النمو الكبير الذي يشهده القطاع السياحي في الدولة.

وعلق مارك ولش مدير معارض المجموعة في شركة ريد ترافيل اكزيبيشنز على تلك الأرقام خلال مؤتمر صحافي عقد أمس للإعلان عن انطلاق الملتقى قائلاً إنها تعبر عن الجهود التي تبذلها دول المنطقة لاسيما الإمارات لتحقيق الانتعاش في القطاع السياحي كما أنها تعكس جدية الاستثمارات سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الحكومات التي قامت بها للاستفادة من إمكانيات القطاع السياحي في المستقبل.

مؤشر

وقال ولش إن هذا النمو يؤكد بأن الشرق الأوسط نجح في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية ويعود الفضل في ذلك إلى الجهود التسويقية الكبيرة التي قامت بها هيئات الترويج السياحي في المنطقة والدعم الكبير الذي قدمتها الهيئات الحكومية بالإضافة إلى مساعي شركات الطيران الإقليمية لزيادة حصتها السوقية من خلال توسيع أسطولها وتطوير شبكة وجهاتها الحالية.

وأضاف أن سوق السفر العربي يعمل عمل المؤشر لقياس أداء ومدى تعافي قطاع السياحة والسفر إقليمياً وعلى الصعيد الدولي في ما يعكس الحضور القوي للشركات العارضة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية الدور الهام الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في خلق أجواء عمل إيجابية تضمن نمو وازدهار القطاع.

وبين أن المعرض لا زال يشهد إقبالاً متزايداً من الأسواق غير التقليدية فضلاً عن الشركات التي تأسست مؤخراً والتي جاءت نتيجة للمبادرات التي أطلقتها دول الشرق الأوسط وهيئات السياحة العالمية الرامية للاستفادة من قطاع السياحة والسفر المزدهر في المنطقة.

ولفت ولش إلى أن معظم الشركات والمؤسسات حول العالم عملت خلال العامين الماضيين على إعادة النظر في ميزانياتها التسويقية بشكل يضمن أكبر عوائد للاستثمارات التي تقوم بها حيث حرصت الشركات العارضة على التواجد في هذا الحدث لدفع عجلة النمو والخروج بحلول تضمن انتعاش القطاع.

سياحة دبي

من جهته قال صالح محمد الجزيري مدير إدارة الترويج الخارجي في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن الدائرة تربطها بسوق السفر العربي علاقة وطيدة عمرها 16 عاماً إذ يلعب هذا الحدث دوراً فاعلاً في التعريف بالبرامج الترويجية الخارجية للدائرة كما يتيح لها فرصة لقاء أقطاب الصناعة ورفع أعداد السائحين القادمين إلى دبي.

وأضاف أن الملتقى يتيح للدائرة فرصة استعراض نقاط الجذب السياحي التي تتمتع بها دبي والطبيعة الديناميكية للإمارة كما يتيح للزوار اختبار مقوماتها التجارية والخيارات السياحية المتنوعة التي توفرها لزوارها.

طيران الإمارات

من جهته أكد ريتشارد فون نائب رئيس أول دائرة العمليات التجارية في طيران الإمارات الناقل الرسمي لسوق السفر العربي على مكانة وأهمية المعرض في الترويج للقطاع السياحي في المنطقة مشيراً إلى قدرة الحدث على تعزيز فرص النمو وخلق قنوات عمل جديدة.

وإيماناً منها بأهمية معرض سوق السفر العربي في تعزيز مكانة دبي وإلقاء الضوء على النجاحات العديدة التي حققتها في صناعة السياحة والسفر فإن مجموعة الإمارات أكبر موفر لخدمات الطيران والسياحة والسفر في المنطقة تفخر بمواصلة رعاية المعرض كناقل رسمي منذ بداية تنظيمه قبل 17 عاماً كما يسعد الشركة أن تواصل ارتباطها مع هذا الحدث الذي يعكس الأهمية المتنامية لمنطقتنا تجارياً وسياحياً.

وأضاف أن المعرض يكتسب هذا العام أهمية أكبر في ظل سعي العديد من دول العالم والجهات السياحية إلى بذل المزيد من الجهود لتنمية هذا القطاع في أحوال اقتصادية غير مواتية حيث ضربت الأزمة المالية صناعة السفر وأثرت على أنماط وعادات السفر في صورة ترشيد للإنفاق سواء في سفريات السياحة أم الأعمال.

وبين أن عودة القطاع السياحي إلى الانتعاش مجدداً يعد دليلاً على كفاءة وحيوية مختلف الجهات التي ساهم طموحها ورؤيتها في إحداث نقلة نوعية في صناعة السياحة والسفر في الشرق الأوسط خلال العقود القليلة الماضية.

وأشار إلى أنه على رغم اضطراب الرحلات الذي حدث مؤخراً نتيجة لسحابة الرماد البركاني وألقى بمزيد من الضغوط على الصناعة إلا أن طيران الإمارات أظهرت كالعادة مرونة عالية وقامت بأكثر مما تمليه عليها القوانين العالمية وتعاملت مع الأوضاع الصعبة التي خلقتها تلك الأزمة منتهى الإنسانية والحرفية والكفاءة.

ونجح الملتقى 2010 باستقطاب نحو 60 هيئة سياحية حكومية من 6 قارات منها هيئة الترويج السياحي في جمهورية جزر الفيجي التي تشارك للمرة الأولى في المعرض فضلاً عن ممثلي وكالات السياحة والسفر الخاصة في كل من نيجيريا وموناكو ومملكة سوازيلند وأوكرانيا ونيبال ومالطا وليبيا وكوريا والعراق.

مشاركة أوروبية

وتشهد الدورة الحالية مشاركة 18 جناحاً أوروبياً جديداً يضم شركة الطيران التركي وسانت بطرسبيرغ التي عادت بعد غياب دام 3 سنوات. وسجلت فرنسا وتركيا أكبر ارتفاعاً في مساحة العرض محققة زيادة بلغت 40 و50 مترا مربعا رافعة إجمالي مساحة جناحيها إلى 200 و600 متر مربع على التوالي.

وحققت القارة الآسيوية زيادة في عدد العارضين المشاركين للمرة الأولى من بينهم ممثلون عن مقاطعة أوتار براديش الهندية ونيبال وشركة الخطوط الجوية الصينية الجنوبية.

ولا تزال تايلاند وماليزيا والهند تمثل أكبر العارضين الآسيوين بأجنحة تبلغ مساحتها 440 و4025 و400 متر مربع على التوالي. وشهدت الفلبين أكبر زيادة في مساحة العرض مقارنة بالعام الماضي- من 60 مترا مربعا عام 2009 إلى 1015 مترا مربعا في العام الحالي.

وفي المقابل عادت أفريقيا والأميركتان وأستراليا ونيوزيلندا إلى الملتقى 2010 بنفس مساحة العرض التي شاركت بها في عام 2009 في حين حققت جزر المالديف والولايات المتحدة وكندا وكينيا وتونس نمواً في أعداد الجهات العارضة.

وتواصل دول الشرق الاوسط إقبالها على المعرض بوصفه منصة للترويج لمنتجاتها وخدماتها ومفاهيمها السياحية.

وتتصدر دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي التي تشرف على تنظيم سوق السفر العربي قائمة هيئات الترويج السياحي الإقليمية المشاركة وعملت على تعزيز حضورها هذا العام من خلال مشاركتها بجناح يشغل مساحة 1225 مترا يمثل 114 جهة عارضة.

جائزة للفلبين

تم خلال المؤتمر الإعلان عن الوجهة السياحية الفائزة بجائزة نيو فرونتيرز للعام 2010 حيث فازت الفلبين بالجائزة متغلبة بذلك على الوجهتين الآخريين المرشحتين للجائزة وهما استراليا وإيطاليا.

وتسلم الجائزة وهي عبارة عن جناح مجاني بقيمة 10 آلاف دولار في معرض سوق السفر العربي 2011 بينيتو بينغزون وكيل دائرة السياحة الفلبينية ورئيس الفريق المشارك في المعرض. وأعرب بينغزون عن تقديره واحترامه للمعرض الذي اعتبره أحد أنجح المعارض السياحية عالمياً ومنصة هامة للترويج عن المقومات السياحية التي تشتهر بها الفلبين في منطقة الشرق الأوسط.

Email