إدارة 30 فندقا في 2013 وعلامات تجارية جديدة في محفظة المجموعة

جميرا انترناشيونال ماضية في التوسع رغم التحديات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جيرالد لويس رئيس مجلس ادارة مجموعة جميرا انترناشيونال ان المجموعة ماضية في خطط التوسع والنمو رغم التحديات الاقتصادية العالمية وتتوقع توسيع محفظتها لتصل الى 30 فندقا تحت ادارتها بحلول عام 2012 .

وقال لويس في لقاء اعلامي ان المجموعة التي تدير حاليا 11 فندقا داخل الامارات وخارجها تتوقع افتتاح 10 فنادق جديدة خلال الشهور 18 المقبلة بما فيها جميرا فرانكفورت وجميرا ابراج الاتحاد في ابو ظبي ومنشآت فندقية اخرى في كل من العين ودبي وشنغهاي وغيرها من الاسواق العالمية موضحا ان استراتيجية التوسع التي تنتهجها المجموعة تشمل حاليا التفاوض على ادارة 60 فندقا اضافة الى العلامة التجارية الجديدة ( فينيو) التي اعلنت عنها مؤخرا.واضاف ان التوسع للمجموعة يعود الى الخبرة التي اكتسبتها جميرا منذ انطلاقها في عام 1997 والسمعة العالمية التي باتت تتمتع بها في ادارة الفنادق ليس في داخل الامارات بل خارجها وتواجدها في اسواق كبيرة مثل لندن ونيويورك وغيرها مشيرا الى ان المجموعة تتطلع الى اسواق جديدة في آسيا خصوصا الصين التي تشهد نموا اقتصاديا لافتا وهناك اهتمام صيني كبير بدبي.وحول العلامة التجارية التي اطلقتها المجموعة مؤخرا وهي ( فينيو) قال لويس ان اطلاقها يعود الى توجه المجموعة في التوسع على نطاق أكبر من المحيط الجغرافي والديموغرافي الذي تدير فيه فنادقها ومنتجعاتها وهذا القطاع الجديد الذي تقصده جميرا هو قطاع يعرف (بعالم الرفاهية الجديد)، وهو منتج غير معقد وذكي يمتد إلى أبعد من الحدود المتعارف عليها في عالم الفندقة فيشمل المجتمع المحيط ويوفر تجربة عالية الحس للعميل .

وستسمح فنادق (فينيو) لمجموعة جميرا بالتنوع على المستوى الجغرافي من حيث التوسع في أسواق مختلفة وديمغرافياً من حيث نوعية العملاء واختلافهم عن عملاء فنادق ومنتجعات جميرا المعتادين بالإضافة إلى ما تقدمه مجموعة جميرا كعلامة مميزة في مجال الفندقة مما يعزز من إقبال المستثمرين الذين يتطلعون دائماً إلى خدمات متعددة وشاملة من مورد واحد فقط.

رفاهية

واشار الى انه يتوقع افتتاح نحو ستة فنادق لهذه العلامة التجارية الجديدة خلال السنة الأولى حيث تستهدف العملاء ممن يبحثون عن الرفاهية في فندق من فئة الخمس نجوم وهي تلبي احتياجات المسافر الذي يسعى إلى اكتساب المزيد من المعارف والثقافات واكتشاف كل ما هو جديد.

فقد أثبتت الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن المسافر الذي يسعى إلى الاستمتاع بإقامة فندقية على درجة عالية من الرفاهية لم يعد هدفه الترفيه والتدليل بالمعنى المتعارف عليه، بل إنه يلتمس الإثارة والاستمتاع بتجارب جديدة لم يسبق له أن اكتشفها من قبل وكشفت أبحاثنا أن هذه النوعية من العملاء يعيشون نمطا من الحياة السريعة والنشطة وذات ضغوط عالية، لذا دائماً ما يسعون للتجديد والتغيير كل يوم وفي أي مكان يتواجدون فيه.

وقال ان العلامة الفندقية الجديدة (فينيو) مختلفة عن فنادق و منتجعات جميرا من حيث الفكرة والمضمون والتصميم و جاء إطلاقها بعد دراسات معمقة حول سد الاحتياجات التي يفتقدها السوق في الوقت الراهن.

مما سيسمح لمجموعة جميرا بالتعامل مع نوع جديد من العملاء بنفس الطريقة التي تتعامل بها علامات فندقية رائدة في تقديم علامات جديدة عصرية تواكب نمط الحياة السريع في ظل علاماتهم التجارية التي تم تأسيسها وانفردوا بها من قبل.

وحول نطاق التوسع الجغرافي لهذه العلامة الجديدة قال لويس ان هناك اهتمامات من المستثمرين خاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا وتجري جميرا حاليا مباحثات متقدمة مع العديد من المستثمرين وأصحاب العقارات في العديد من المواقع تمهيدا لافتتاح اولى منشآت الجديدة تحت مسمى( فينيو).

وهناك بعض المشاريع المطروحة والتي نقوم بدراستها في الوقت الحالي قد يتم افتتاحها قبيل نهاية العام الجاري والتركيز حاليا على اسواق الشرق الأوسط وآسيا وهي ستكون ضمن ال 60 فندقا التي تتفاوض المجموعة لادارتها خلال الاعوام المقبلة.

و سيقدم (فينيو) تحت علامته ايضا خدمة الاجنحة الفندقية لتكون منتجاً شاملاً يتواكب مع نمط الحياه في الوقت الحاضر مما يجعل هذه العلامة تتخطى حدود نزيل الفندق العادي وفيما يتعلق بالمعايير البيئية التي تنتهجها جميرا في منشآتها قال لويس ان المجموعة هي من بين العلامات الفندقية ال 10 الاولى في المحافظة على البيئة و الوعي البيئي من أهم سمات الثقافة التي نعمل بها وهو أحد الأسباب الذي يجعل من عملائنا يفضلون البقاء لدينا.

وهدفنا هو التواجد بشكلٍ متكافل مع المجتمعات والبيئة التي تحيط بنا، فنحن على دراية تامة أن البيئة المحيطة بنا بكل الجوانب المتعلقة بها هي القلب النابض لعملنا وأساس استمراريته.

واشار الى العلامة الجديدة فينيو تتبنى هذه المعايير البيئية العالية بشكل إيجابي طبقاً لكل موقع يتواجد فيه وهي تعمل عل مؤازرة وتشجيع الموارد المحلية والعمل على إتاحة فرص عمل لمواطني المكان الذي يتواجد فيه للحفاظ على الاستمرارية والتجديد.

وقال ان جميرا تتطلع لان يكون عدد الغرف في هذه العلامة الجديدة بحدود 250 غرفة يزيد ان ينقص ولكن المجموعة تدرس في ذات الوقت عروضا قد يتراوح عدد الغرف فيها بشكل أعلى أو أقل نسبياً إذا توافرت إمكانات جديرة بالاعتبار في إطار ذلك و يتميز مفهوم (فينيو) بالمرونة وسهولة التطويع ليشمل نزلاً متعددة الأغراض.

تأثير الأزمة

وحول تأثير الأزمة الاقتصادية على أسعار الغرف اوضح رئيس مجلس ادارة جميرا ان الازمة لعبت دورا مؤكدا في تراجع اسعار الغرف الفندقية رغم ان جميرا حافظت على تنافسيتها في هذا المجال حيث ظلت الاسعار جيدة خلال الازمة وقد رأينا عودة الانتعاش مع بدايات العام الجاري حيث نسبة الحجوزات عالية خلال الشهور المقبلة .

وتستعد جميرا حاليا لافتتاح منشآتها الفندقية في كل من الكويت و شنغهاي وجزر المالديف و أبوظبي و دبي والعين وسيصل عدد الفنادق الجاري تشغيلها إلى 20 فندقا بحلول 2012 .

وقال ان تواجد جميرا بشكل رئيس في منطقة الخليج شكل نقطة جذب للسياح من المنطقة حيث يشكل الزوار من منطقة الخليج نسبة كبيرة من عملاء جميرا ونتوقع ارتفاعا كبيرا في نمو نسبة الحجوزات من هذه الدول وعموما فان هناك نموا جيدا في حجوزات الربع الاول من العام الجاري مما يبشر بعودة الانتعاش الى السوق.

وقال ان السوق الامريكي يعود حاليا وببطء الى معدلات الانتعاش وقد حققت جميرا نسبة اشغال في فنادقها هناك وصلت الى 85 بالمائة في فندق ايسكس هاوس ونتوقع نسبة حجوزات مرتفعة خلال الصيف.ونفس الحال ينطبق ايضا على فنادق المجموعة في لندن وهما كارلتون تاورز ولاوندز.

واكد ان هناك خططا مستقبلية للتوسع في اسواق الشرق الاوسط الاخرى مثل الاردن وسوريا ولبنان ومصر والمغرب فضلا عن المشروع الفندقي الضخم تنفذه المجموعة بالتعاون مع سرايا العقبة في مدينة العقبة الاردنية.

وقال ان الشركة ترتبط بعلاقات وثيقة مع كبرى شركات الطيران العاملة في الدولة لتقديم خدمات عالية للسياح القادمين عبر هذه الشركات.

واستبعد لويس توجه جميرا في الوقت الحالي الى ادارة منشآت فندقية تقل عن فئة الخمس نجوم موضحا ان جميرا علامة فندقية متخصصة في الفنادق من فئة الخمس نجوم ولا نخطط حاليا لتغيير هذا التوجه .

وقال ان المجموعة تنوع من تقديم خدماتها للعملاء حيث وصلت نسبة الحجوزات المباشرة سواء عن طريق الموقع الالكتروني أو الاتصال المباشر بمركز الحجوزات إلى 30% من اجمالي الحجوزات.

يذكر انه انطلاقاً من الأداء القوي الذي شهدته فنادقها في دبي والعالم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تلتزم مجموعة جميرا للضيافة الفاخرة والتي تتخذ من دبي مقراً لها والعضو في دبي القابضة، بخططها المستقبلية في طرح المزيد من الفنادق على مستوى العالم، فضلاً عن الكشف عن علامة فندقية جديدة تحت اسم (فينيو للفنادق) والتي سيتم إطلاقها في وقت لاحق هذا العام.

نتائج مثمرة

سجلت فنادق مجموعة جميرا الممتدة على الشاطئ في دبي بما فيها مدينة جميرا وجميرا بيتش نسبة إشغال وصلت إلى 5,92 % في أبريل من العام الحالي وبمتوسط قدره 89 % في فبراير ومارس.

بينما وصلت نسبة الإشغال في جميرا أبراج الإمارات والذي يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة على تأسيسه، إلى أكثر من 75 % خلال شهري فبراير ومارس 2010 مما يوضح تحسن أداء سوق الأعمال والشركات التجارية.

أما في نيويورك، فبلغ متوسط نسبة الإشغال في جميرا إيسكس هاوس حوالي 85 % خلال أبريل، مع نسبة حجوزات مرتفعة لأواخر فصل الربيع وفصل الصيف. كما تسجل فنادق مجموعة جميرا في لندن بما فيها جميرا كارلتون تاورز وفندق جميرا لاوندز معدلاً مرتفعاً مماثلاً.

المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي يبحث اليوم اتجاهات الاستثمار

ينطلق اليوم في دبي المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي الذي يناقش الفرص الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا واتجاهات الاستثمار فيما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية.

ويشارك في المؤتمر وزراء السياحة في عدد من دول المنطقة منهم الوزراء المصري والمغربي والعماني اضافة الى خبراء في القطاع والتنفيذيون العاملون في المؤسسات والشركات السياحية في القطاعين العام والخاص.

ويبحث المؤتمر من خلال حلقات نقاشية قضايا عدة منها سبل تطوير الأعمال في القطاع في ظل الازمة الحالية والفرص الاستثمارية في قطاع الفنادق في العالم ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

كما تبحث حلقة نقاش في الدخول الناجح لسوق السفر العربي الذي تنطلق فعالياته بعد ايام وحجم السوق المستهدف بمشاركة رؤساء ومديري فنادق من المنطقة مع التركيز على سبل جذب المستثمرين الى قطاع الفنادق والفهم الأفضل لاهداف المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وتخصص حلقة نقاشية حول طريقة تمويل المشاريع الفندقية والمصادر الجديدة للتمويل سواء من خلال الدين او الشراكة وفهم معايير التمويل وادارة التوقعات في ظل الازمة الحالية.

وفي اليوم الثالث ستقام حلقة منتدى الدول الذي يركز على ما يحتاجه المستثمر من معلومات عن الاسواق السياحية حيث يتحدث وزراء كل من مصر والمغرب وسلطنة عمان وامين عام الهيئة العليا للسياحة في المملكة العربية السعودية حول فرص الاستثمار السياحي في بلدانهم واطلاع المستثمرين على الامكانات السياحية هناك.

وقال جوناثان ورسلي رئيس مجلس ادارة بينش ايفنتس التي تشترك في تنظيم المؤتمر ان الحدث في هذا العام يجمع خبراء الاستثمار الفندقي في المنطقة والعالم للتحاور حول ابرز المستجدات في الصناعة وتحديد فرص الاستثمار الناجح والموجه.

وجاء إطلاق المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي في عام 2005 بعد النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي للاستثمار الفندقي في برلين بألمانيا للسنة الثالثة عشرة على التوالي.

وحققت دولة الامارات نموا في قطاع السياحة وصل الى 15 بالمائة خلال الأعوام الماضية متفوقة على النسب العالمية والتي تراوحت بين 4 الى 6 بالمائة.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل نمو كبير للمشاريع السياحية في مختلف اسواق المنطقة والتي رغم تأثرها بالازمة العالمية الا ان تنفيذ هذه المشاريع ما زال يحقق نموا مقارنة مع الاسواق العالمية .

وحققت دول مثل الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان نموا ايجابيا رغم التحديات العالمية انعكس ذلك على نمو في مشاريع البنية التحتية والفنادق والأسواق في المدن الرئيسية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط التي لا تزال قادرة على تقديم عوائد إيجابية.

وتشير استطلاعات للرأي أن مدنا مثل الدوحة وأبو ظبي والرياض سوف تتعافى من الأزمة الحالية خلال عام واحد كما ستتعافى دبي في عامين على الرغم من ان دولة الإمارات العربية المتحدة لا تزال أكثر جاذبية للمستثمرين في السوق.

دبي - علي الصمادي

Email