الأسهم تبدأ تداولات الأسبوع بخسائر 5.7 مليارات درهم

الأسهم تبدأ تداولات الأسبوع بخسائر 5.7 مليارات درهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت أسواق الأسهم المحلية تراجعا كبيرا غير متوقع في تداولات أول أيام الأسبوع، الأمر الذي فاجأ الكثيرين من المتعاملين خاصة الصغار منهم الذين تدافعوا للبيع من اجل التخلص من أسهمهم تجنبا لتحمل خسائر بنسب اكبر مما ساهم في زيادة حدة الخسائر التي تكبدتها الأسواق.

وبلغت خسائر القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة أمس نحو 7 .5 مليارات درهم بعدما تراجعت إلى مستوى 390 مليار درهم.

وجاء التراجع الأكبر في سوق دبي المالي الذي انخفض مؤشره العام بنسبة 5 .3% مغلقا عند مستوى 1617 نقطة، فيما هبط المؤشر العام لسوق ابوظبي للأوراق المالية إلى مستوى 2726 نقطة وبنسبة 64 .0% مقارنة بالجلسة السابقة. وفي ظل الأداء السلبي للسوقين فقد أغلق المؤشر العام لسوق الإمارات على تراجع بنسبة 45 .1% إلى مستوى 2671 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها 610 ملايين درهم سجل الجزء الاكبر منها لصالح سوق دبي المالي.

وكانت الأسهم العقارية الأكثر عرضة للضغوط خاصة سهم اعمار الذي انخفض بالحد الأدنى المسموح به يوميا قبل أن يقلص من خسائره نهاية الجلسة، ويغلق عند مستوى 04 .3 دراهم فاقدا بذلك 19 فلسا من قيمته، كما انخفض سهم الدار دون مستوى 4 دراهم مجددا مغلقا عند 90 .3 دراهم، وكذلك كان الحال بالنسبة لسهم ارابتك الهابط إلى 16 .2 درهم.

دهشة المحللين

وقال جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات انه لا يعرف مبررات منطقية وراء التراجع الذي سجلته الأسواق أمس خاصة في سوق دبي المالي بالرغم من ان النتائج التي أعلنت عنها الشركات القيادية كانت جيدة.

وأوضح أنه لم يعد بالإمكان التنبؤ بما سيكون عليه الوضع خلال الأيام المقبلة في ظل عدم خضوع السوق لأي منطق تحليلي سواء فني أو أساسي.

وقال إن التوزيعات التي أعلنت عنها الشركات كانت خارج التوقعات في ظل الظروف التي يعرفها الجميع. مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع احد قيام الشركات بتوزيع أرباح ولكن النتيجة كانت عكس ذلك مما يفترض أن ينعكس ايجابيا على أداء الأسواق.

سوق دبي المالي

وفي تفاصيل التعاملات على مستوى الأسواق فقد شهد سوق دبي المالي تراجعا كبيرا في النصف الثاني من الجلسة وسط عمليات بيع مكثفة الأمر الذي ساهم في تكبد السوق خسائر غير متوقعة خاصة في ظل النتائج الايجابية التي أعلنت عنها الشركات القيادية يوم الخميس الماضي، والتي كان يعول عليها الكثيرون في وضع حد للضبابية التي تسيطر على توجهات الأسواق.

وكانت الأسهم متماسكة في بداية الجلسة إلا أنها بعد ذلك أخذت بالتراجع تدريجيا ومع النصف الثاني ارتفعت وتيرة الخسائر مما خلق حالة من الخوف في أوساط المستثمرين الذين تدافعوا للبيع تجنبا لتحمل خسائر بنسب اكبر.

ومع عودة الأداء السلبي للسوق فقد انخفض المؤشر العام بنسبة تجاوزت 5 .4% إلا انه عاد لتقليص خسائره في نهاية الجلسة واكتفى بالإغلاق على تراجع بنسبة 5 .3% عند مستوى 1617 نقطة مما أعاده من جديد إلى دائرة الضبابية، وفقا لمعطيات التحليل الفني خاصة مع اقترابه من حاجز دعم جديد.

وانعكس الأداء المتعثر لسهمي اعمار وارابتك على بقية الأسهم التي حققت خسائر بنسب متفاوتة ومن ضمنها سهم الاتصالات المتكاملة (دو) المنخفض إلى 90 .2 درهم وبنك الإمارات دبي الوطني 55 .2 درهم وبنك دبي الإسلامي 32 .2 درهم وسوق دبي 50 .1 درهم وارامكس 70 .1 درهم. كما شملت قائمة الأسهم الخاسرة سهم سلامة 82 فلسا والاتحاد العقارية 50 فلسا والخليج للملاحة 55 فلسا وطيران العربية 93 فلسا وتبريد 67 فلسا وأمان 88 فلسا ودبي للاستثمار 93 فلسا، ودريك اند سكل 84 فلسا وديار للتطوير العقاري الذي تراجع دون نصف القيمة الاسمية له عند 49 فلسا.

سوق أبوظبي

وفي سوق ابوظبي للأوراق المالية سيطر الانخفاض على التعاملات ولكن بنسبة اقل من تلك المسجلة في دبي. وجاء الضغط الأكبر على المؤشر من أسهم قطاعي البنوك والعقار، حيث انخفض سهم الدار إلى 90 .3 دراهم مجددا علما بأنه نفذ عند مستوى 78 .3 دراهم لكن آلية الإغلاق المعدل ساهمت في تقليص خسائره.

كما انخفض سهم صروح إلى 30 .2 درهم، وسجل سهم بنك ابوظبي التجاري اكبر الخسائر نتيجة عمليات جني الأرباح التي تعرض لها في أعقاب تحسنه في الجلسات السابقة، حيث هبط إلى 78 .1 درهم.

كما انخفض سهم بنك ابوظبي الوطني إلى 85 .11 درهماً وبنك الخليج الأول إلى 80 .16 درهماً وبنك الاتحاد الوطني 05 .3 دراهم. كما انخفضت أسهم قطاع الطاقة بقيادة آبار الذي بلغ مستوى 30 .2 درهم وسهم ابوظبي للطاقة إلى 25 .1 درهم ودانة غاز إلى 89 فلسا.

Email