المعادلة الاقتصادية

المعادلة الاقتصادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يقبل العراق على انتخابات مشحونة بعد شهر والطالع السياسي لهذا البلد الذي عانى الكثير لا يزال محل صراعات داخلية وخارجية متعددة. ولكن بعد مضي قرابة سبع سنوات على الحرب التي أدخلت العراق عهد ما بعد صدام حسين يظل الفشل الاقتصادي شاهدا على ما كان يمكن تحقيقه في هذا البلد الواعد ولم يتم.

إن العراق بلد غني بكل المقاييسوكان مقبلا على فترة ذهبية اقتصاديا وإن لم يتحل بالهدوء السياسي والأمني الذي يرجوه محبوه.

ولكن بعد هذه السنوات الطويلة لاتزال الخدمات الاساسية ناقصة ولا يزال الفساد عارما ولا تزال التجارة بدائية ولا يزال الأمن عائقا أمام عودة الحياة الاقتصادية الطبيعية. المشاريع العملاقة لم تبدأ والبنى التحتية لم تنطلق وحتى قطاع النفط الذي هو مفتاح كل ما يليه من ازدهار وانتعاش لم يمسه القدر الكافي من التقدم في تطبيق الخطط التي تجعله مصدر الدخل الضخم الذي يعد بانتشال العراق من طمي الحرب والصعود بالبلد نحو الافضل.

مع انشغال الساسة العراقيين في معركة الانتخابات والمعارك المرافقة لها يظل الاقتصاد العراقي مهجورا من أي جهد بناء وتظل الساحة الاقتصادية رهينة للصفقات الفردية، وإن لن يتنزه البلد عن هذه العادات السيئة تظل الفرص تفوته ونظل نشاهد العراق يدور في دوامة البؤس التي عاشها طويلا دون أن يستحقها.

dearhandal@yahoo.com

Email