2009 عام السكري

انخفاض نسبة السكر أثناء النوم سبب الأحلام المزعجة والكوابيس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور سعدي الجادر استشاري الغدد الصماء والسكري في مستشفى الفجيرة ان انخفاض السكر في الدم من الناحية الطبية يعني انخفاض مستوى سكر الدم عن المستوى الطبيعي وحتى 40 ملجم جلوكوز لكل 100 سم مكعب من الدم.

حيث يبدأ المريض في الشعور بالصداع وثقل في الكلام مع تشويش في الرؤية وازدواجها بالاضافة إلى ارتعاش اليدين وشحوب اللون، كذلك يشعر مريض السكري عند هذه الحالة بالدوار «الدوخة» وعدم التركيز وخفقان في القلب وتنميل في الشفتين والاصابع والشعوربالجوع والغثيان والتعرق المتواصل.

ويضيف انه يجب على المصاب بغيبوبة نقص السكر في الدم أن يعلم أن الغيبوية على درجة من الخطورة اذا ما استمرت لفترة طويلة لأنها قد تؤدي إلى تغيرات في الجهاز العصبي وخاصة المخ وهو مايمثل خطورة على المريض من نواحي متعددة.

ويشير إلى أن أسباب انخفاض السكر تتلخص في ثلاثة اسباب هي الغذاء فعدم تناول الوجبات الغذائية في موعدها المحدد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم وبالتالي الغيبوبة، ويأتي الدواء كعنصر تالي فزيادة جرعة الانسولين او حبوب السكري.

بالاضافة إلى تكرار الخطأ في تناول الدواء من شأنه ان يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم وبالتالي الغيبوبة، اخيراً فإن ممارسة النشاط البدني بزيادة غير معتادة او بذل مجهود مضاعف خلال التمرينات من شأنه ان يؤدي إلى نفس النتيجة.

الانخفاض أثناء النوم

وأضاف أن انخفاض السكر أثناء النوم يصاحبه عدة أعراض من بينها الأحلام المزعجة والكوابيس بللل الفراش نتيجة التعرق الشديد، الشعور بالصداع الشديد عند التعب والفتور عند الاستيقاظ. كما ان المريض لايشعر بأعراض انخفاض السكر مطلقاً خلال النوم.

كيف يمكن علاج انخفاض السكر

ويوضح د. الجادر أن علاج انخفاض السكري يبدأ منذ اللحظة التي يشعر فيها مريض السكري بالأعراض السابقة مثل الدوخة او كثرة التعرق وزيادة نبضات القلب ان يقوم بإجراء اختبار الدم. كما يجب عليه ان يقوم على الفور بتناول بعض المواد السكرية او التمر وهو مايعني انه يجب عليه ان يحمل معه دائماً بعض المواد السكرية مثل قوالب السكر.

كما يجب على المحيطين بالمريض سواء في المنزل او العمل ان يكونوا على علم بإصابة المريض بالسكري كما يجب ان يكونوا على علم بكيفية التعامل معه سواء في حالة شعوره بانخفاض السكر او دخوله في مرحلة الغيبوبة.من ناحية أخرى فإنه يجب على المريض أخذ حقنة جلوكاجون واحد مليجرام بالعضل ويفضل أن يتم الاحتفاظ بهذه الحقن في الثلاجة لاستخدامها عند اللزوم.

ارتفاع سكر الدم

ويشير إلى أن ارتفاع كمية سكر الدم تحدث بشكل تدريجي وبالتالي فإن أعراضه «تحدث تدريجياً على عكس حالة هبوط سكر الدم» والجدير بالذكر أن هذه الاعراض تكون غالباً واضحة للمريض ولمن حوله وتزداد هذه الاعراض خصوصاً مع مرور الوقت.

وتتلخص اعراضه في الشعور بالدوار وكثرة التبول ورائحة الاستيون مع آلام البطن والتقيؤ وتشوش النظر أيضاً فقدان الشهية والتصرفات غير الطبيعية مع حدوث الاغماء، والشعور بالعطش والقلق وفقدان الشهية.

ومن أهم مسببات المرض عدم التقيد بالحمية «كثرة الطعام» الشعور بالمرض، ممارسة تمارين رياضية أقل من المعتاد وعدم الانتظام في تناول العلاج وهو العامل الاهم.

العلاج

الاكثار من تناول السوائل، الفحص المتكرر لنسبة السكر في الدم وفحص نسبة الكيتون في البول، اعطاء الانسولين الصافي في حالة ظهور الكيتون حسب ارشادات الطبيب، عند حدوث القيء لابد من التوجه إلى أقرب مستشفى، محاولة تجنب حدوث حالة الحموضة.

دبي ـ عاطف حنفي

Email