حوار الاقتصادي

يونيليفر العالمية: مصانعنا في دبي تعمل بكل طاقتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سانجيف ميهتا، رئيس يونيليفر العالمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن مصانعها في دبي والمنطقة لا تزال تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وأن منتجاتها التي تباع في المنطقة تقريبا مصنعة محليا، في جبل على بدبي، وفي الجزائر، والمغرب، وتونس، ومصر والسعودية.

وقال إنها استثمرت بالتوسع في مصنع بن زقر في جدة ليكون اكبر استثمار في تاريخ المصنع، لزيادة السعة بمقدار170%. وليوظف أكثر من 300 عامل.

موضحا أنه بغض النظر عن المناخ الاقتصادي الإقليمي والعالمي فإنها سجلت استمرارا في إنفاق المستهلكين في الإمارات والمنطقة، وأنه بوجود تعداد سكاني يبلغ نحو 325 مليون نسمة، فان هذه المنطقة تشكل أرضا حقيقية للفرص.

ولم تنف يونيليفر تأثرها بالوضع الاقتصادي العالمي، قائلة بأنها لن تكون محصنة ضد الركود، ولكنها ستظل صامدة في وجهه، إذ إنه خلال فترات تراجع القدرة الشرائية، يميل المستهلكون لتأجيل شراء منتجات الرفاهية، لكنهم لا يمكنهم تأجيل شراء المنتجات الضرورية.

وقال إن المستهلك قد يدخر عن طريق شراء منتجات اقل سعرا، أو عبوات اقل حجما، وأن أسعار ماركاتها تتراوح في مثلث الأسعار بكفاءة كبيرة، مقدمة أكثر من ماركة بأسعار مختلفة وبأحجام مختلفة، مما يعطي المستهلك اختيارات متعددة.

وأوضح أن استراتيجيات التسويق لهذا العام ستركز على إعطاء قيمة اكبر للمستهلك والاستمرار في موازنة العلاقة بين القيمة والسعر، مع التدعيم القوي للماركات التي يتم تسويقها.

وبسبب التغيرات الحالية في سلوك المستهلك، وبالرغم من أن يونيليفر تعد اكبر منفق على الإعلانات في المنطقة، فإنها ستركز على الانترنت كقناة إعلامية مهمة.

وقد أعلنت يونيليفر حديثا امتلاك الشركة العالمية «تي اي جي أي» المتخصصة في منتجات العناية بالشعر. هذه الخطوة تهدف إلى تقوية مركزنا بين أصناف منتجات الشعر.

كم عدد المصانع التي تمتلكها شركة يونيليفر في المنطقة حتى الآن؟ وما الذي تقوم بإنتاجه؟

تمتلك يونيليفر عدة مصانع في إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط، حتى يتم التأكد من أن كل منتجات يونيليفر تقريبا التي تباع في المنطقة مصنعة محليا. فالمصانع المنتجة لأدوات العناية المنزلية تقع في الجزائر، والمغرب، وتونس، ومصر والمملكة العربية السعودية. أما المنتجة للأطعمة، فتقع في جبل علي، ودبي، ومصر. وتقع مصانع أدوات العناية الشخصية في المملكة العربية السعودية،وتونس، والجزائر، ومصر.

ماذا كان الهدف وراء المصنع الجديد؟ إشارة إلى توسع 5، وكم عدد العاملين في مصنع بن زقر بجدة؟

إن استثمار يونيليفر بالتوسع في مصنع بن زقر في جدة كان اكبر استثمار في تاريخ المصنع، والتي أدت إلى زيادة السعة بمقدار170%. لقد كان الهدف وراء التوسع زيادة تحسين قدرات التصدير لمصنع بن زقر التابع ليونيليفر، وبالتالي تأكيد اكتفاء يونيليفر الذاتي، فيما يتعلق بالإنتاج داخل المنطقة. ويوظف المصنع أكثر من 300 عامل.

هل تخطط لفتح مصانع جديدة في المنطقة؟ وأين؟

إن تركيز شركة يونيليفر داخل المنطقة سينصب على تطوير المصانع الموجودة، والعمل للوصول إلى أقصى أداء في الإنتاج.

لقد ذكرت أن هذه لحظة تاريخية لمصنع بن زقر يونيليفر. وانه يمثل فرصة في المنطقة...فأين توجد هذه الفرص وسط الكارثة الاقتصادية الحالية؟

إن عمل يونيليفر يرتكز على تصنيع وتوزيع السلع الاستهلاكية سريعة النفاذ، المنتجات التي تشكل جزءا أساسيا من الحياة اليومية للمستهلك. فبغض النظر عن المناخ الاقتصادي، سيستمر المستهلكون في احتساء الشاي، الاستحمام، وغسل الأسنان.وبوجود عدد كبير من الماركات المعروفة التي تقدم معادلة قوية ما بين السعر والقيمة، ستدخل منتجات يونيليفر ضمن الأصناف المرغوبة. بالإضافة إلى ذلك، فان المنطقة بها اقل أعداد استهلاك للأفراد، فيما يتعلق بالأصناف التي ينتجوها. وبوجود تعداد سكاني متزايد نحو 325 مليونا، فان هذه المنطقة تقدم عائدا للفرص، ليس فقط لزيادة أسهم السوق، ولكن أيضا لتنميته.

ما النمو المتوقع للمبيعات السنوية لهذه السنة وكيف تختلف عندما تقارن بنمو السنة الماضية؟

بناء على موقف الاقتصاد السائد لهذا اليوم، فانه من الصعب توقع المبيعات لهذه السنة، وبالتالي نحن نعمل على أساس التوقعات..هدفنا مع ذلك الاحترام لمستوى أدائنا ليظل الأداء التنافسي، وإنتاج الأفضل في مجموعتنا.

ما أهم أسواقك الجغرافية؟

إن يونيليفر في شمال إفريقيا،الشرق الأوسط مقسمة إلى: أسواق ال«جي جي سي»، السعودية العربية (المملكة العربية السعودية واليمن)، المشرق، والمغرب، كل منهم مساهم مهم لعملنا.

ما أسهمك في كل من هذه الأسواق؟

إن يونيليفر هي صاحبة المركز الأول في السوق في كل الأصناف التي تطرحها في المنطقة، باستثناء الشامبوهات والمنظفات، فتحتل المركز الثاني.

مع الوضع الاقتصادي الحالى،فان المستهلكين حول العالم يعانون من تأثيرها، مما يعني أنهم لديهم قدرة اقل على الشراء، فكيف يؤثر ذلك على يونيليفر؟

كنتيجة للانتكاس الاقتصادي العالمي، وبينما لن تكون يونيليفر محصنة ضد الركود، ولكنها ستظل صامدة في وجهه. نحن في يونيليفر لذلك متفائلين بأننا سنظل نقدم بتنافس.

أن منتجات يونيليفر المنفردة تجمع ما بين ماركات الأغذية،والعناية الشخصية والمنزلية التي تقدم منتجات عالية الجودة لكل مجموعات الدخل.

خلال فترات قدرة الشراء المنخفضة، يميل المستهلكون لتأجيل شراء منتجات الرفاهية ولا يمكن تأجيل شراء المنتجات الضرورية إلى حد غير مسمى، فيدخر المستهلكون عن طريق شراء منتجات اقل سعرا،أو عبوات اقل حجماً. وفى الأصناف التي تنتجها يونيليفر،فان أسعار ماركاتنا تتراوح في مثلث الأسعار بكفاءة كبيرة، مقدمة أكثر من ماركة بأسعار مختلفة. كما يتوفر ماركات بأحجام مختلفة، مما يعطي المستهلك اختيارات متعددة مع مراعاة السعر والحجم.

ما خصائص استراتيجيات التسويق لهذا العام؟

إن ماركات يونيليفر في المنطقة ستركز على إعطاء قيمة اكبر للمستهلك بالاستمرار في تقوية معادلات العلاقة بين القيمة والسعر، مع التدعيم القوي للماركات التي يتم التسويق لها.

هل تحتاج أن تعلن كثيراً عن السلع على التليفزيون؟ وهل تعلن أيضا على الانترنت؟هل بإمكانك أن تعطينا فكرة مختصرة عما تنوي صرفه على الإعلانات هذا العام، وكم أنفقت العام الماضي؟

بينما تعد يونيليفر اكبر منفقة على الإعلانات في المنطقة، فإننا نركز بزيادة على الانترنت كقناة إعلامية مهمة. فبالنسبة لنفقاتنا على الإعلانات هذا العام سيتم تحديدهم على أساس النفقات الإعلامية للنوع ونشاطات الماركة خلال السنة. هدفنا هو الاستمرار في تدعيم ماركاتنا بإلحاح.

ما أقوى منتجاتك وأيهما أفضل من ناحية المبيعات؟

كل منتجات يونيليفر تتمتع بدرجة كبيرة من الشهرة والاستقبال الجيد من ناحية عملاء المنطقة كما هو واضح من أنهم يحتلون المرتبة الأولى بين الأنواع الأخرى. من هذه الأنواع المشهورة:- ليبتون، أومو، سيجنال، كومفرت، فازلين، جيف، سنسيلك وآخرين. إن أكثر الأنواع مبيعاً بين منتجات يونيليفر في المنطقة هي: الشاي، منظفات الجلد، منظفات الأقمشة، وغسول الشعر والفم.

هل سيتم التعاقد مع شركات أخرى قريباً؟

إن يونيليفر دائما ما تبحث عن فرص التي يمكنها أن تضيف وتقوي منتجاتنا. فلقد أعلنت يونيليفر حديثا امتلاك الشركة العالمية «تي اي جي أي» المتخصصة في منتجات العناية بالشعر. هذه الخطوة تهدف إلى تقوية مركزنا بين أصناف منتجات الشعر.

7.8 مليارات درهم تجارة دبي من المطاط العام الماضي

بلغت قيمة صادرات وواردات المطاط من وإلى دبي نحو 8, 7 مليارات درهم خلال العام الماضي وذلك وفقاً لآخر التقارير، الأمر الذي يتوافق مع اتجاه النمو المتواصل في الطلب على منتجات المطاط الذي يشهده العالم.

وضمن هذا الإطار، أعلنت شركة رابر وورلد للصناعة العاملة في تصنيع منتجات المطاط العازل بتقنية الخلايا المغلقة جلف ـ أو ـ فليكس في منطقة الخليج وجنوب شرق آسيا والتابعة للائتلاف التجاري الدولي مجموعة شركات ميمون، عن خططها لتعزيز قدرتها الإنتاجية الحالية وسط توقعات تشير إلى الارتفاع المستمر في الطلب العالمي على منتجات المطاط بنحو 4% سنوياً ليبلغ 5, 26 مليون طن متري بحلول عام 2011.

وتأتي الخطوة بعد الإعلان السابق عن خطة توسع بقيمة 30 مليون درهم إماراتي تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية بنحو ثلاثة أضعاف لتبلغ 3600 حاوية في السنة بحلول عام 2013.

وقال أبو بكر شيخاني، مدير عام رابر وورلد للصناعة ورئيس مجلس إدارة مجموعة ميمون: تُعد مسألة زيادة كمية وتحسين نوعية منتجاتنا إحدى أهم أهدافنا للعام الحالي. وقد خططنا بشكلٍ استراتيجي لزيادة قدرتنا الإنتاجية، ونثق بأن نشهد المزيد من النمو في المنطقة، لا سيما في دبي. وبالنظر إلى التوقعات التي تشير إلى ارتفاع الطلب على منتجات المطاط والمطاط العازل عالية الجودة في الإمارة، نلتزم بمواصلة تلبية احتياجات عملائنا المتميزين.

فلسفة خاصة

تؤمن يونيليفر بأن نجاح العلامات التجارية في المستقبل لن يعتمد على تمكنها من إرضاء حاجات المستهلكين العملية وحسب وإنما أيضاً على توجهها إلى المسائل التي تثير قلقهم كمواطنين. ولهذا السبب تقوم يونيليفر بتطوير عملية جديدة على صعيد العالم تمكنها من تحديد المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتناسبة مع كل من علاماتها التجارية وتحويلها إلى استراتيجيات تتبناها تلك العلامات. فقد تشكلت يونيليفر من اندماج شركتي ليفر برذرز البريطانية لصناعة الصابون ومارجرين يوني الهولندية لصناعة السمن النباتي في العام 1930.

ويونيليفر تتفرع عن شركتين أم هما يونيليفر أن في ويونيليفر بي آل سي. وبالرغم من كون الشركتين منفصلتين إلا أنهما يعملان كوحدة عمل واحدة بمجلس إداري واحد. وللشركة مركزان أحدهما في لندن والآخر في نوتردام.

كانت يونيليفر مثالاً متطرفاً للامركزية، مع وجود شركات فرعية حول العالم يديرها مديرون مواطنون. وكانت متنوعة بشكل مميز، جزئياً بفضل سياسة اللورد لفرهولمي، مؤسس الشركة البريطانية، الذي اتجه للاستثمار في الدول النامية لضمان المواد الخام ومد الأسواق المحلية بمنتجات مصنعة. وكان هذا الانتشار الواسع مصدر قوة في السنوات الأولى، لكن بحلول الستينيات، كانت الشركة تواجه منافسة صعبة من قبل بروكتر أند جامبل في أوروبا، بينما أخذت تفقد موقعها في الولايات المتحدة.

وما نشأ عن تلك المنافسة كان صراعاً دام 20 عاماً لتحديث وتنظيم الشركة، وأصبح الأمر معقداً أكثر بسبب صعوبة توحيد الأجزاء المكونة لها. وكان أسوأ مثال في الولايات المتحدة، حيث لم تتعاون الشركتان الفرعيتان، لفر برذرز وليبتون، بعضهما مع بعض وقاومتا التدخل من أوروبا.

دبي ـ محمد بيضا

Email