عمرها 11 عاماً وأنجزت فيلماً سينمائياً قصيراً في 11 يوماً

دبي بالهول.. اسم على مسمى يترجم حلم المهرجان

ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي عبدالله بالهول لم يتجاوز عمرها بعد أحد عشر عاماً، أصغر المخرجين المشاركين في مهرجان الخليج السينمائي، تمكنت في غضون 11 يوماً من إنجاز فيلم رسوم متحركة قصير، هي فتاة إماراتية حلمت بالسينما مبكراً، ولا يزال حلمها يكبر مرافقاً عمرها المقبل.

دبي اسم على مسمى، خطوتها الواثقة على السجادة الحمراء ليلة الافتتاح أبهرت الجميع، واستحوذت على اهتمام عدسات المصورين الصحافيين، فكانت النجمة الأبرز، والمثل الأقوى على حجم الإبداع والطاقات التي يحتضنها المهرجان الخليجي الأول، الذي آثرت دبي ـ أقصد الإمارة ـ أن تحتضنه وتوفر له أرضية صلبة نحو انطلاقة عالمية تلفت الأنظار من كل اتجاه.

حضرت دبي حفل الافتتاح إلى جانب والدها عبد الله بالهول، وظلت طوال الوقت قريبة منه، فهو الذي وفر لها أسباب النجاح والتألق، حتى تمكنت وفي ظرف استثنائي من إخراج أول عمل سينمائي خيالي تحت عنوان «جالا جوليا»، مستفيدة من الزيارات المتكررة التي قامت بها إلى «هوليود» المكان الأبرز لصنع السينما في العالم.

المخرجة الصغيرة تدرس في الصف السابع بمدرسة المواكب الخاصة في دبي، حققت أولى خطواتها السينمائية بفيلم كرتوني مدته 30 .2 دقيقة، يتناول عالم آخر خيالي يحتضن عالمنا الصغير، وهي منذ أن عرفت عينيها مفردات الحياة تعايش حساً سينمائياً أهلها بعد أن تعدت العاشرة من عمرها لصناعة فيلم يحمل اسمها، وفي غضون 11 يوماً قبل الموعد النهائي لتسلم الأعمال المقدمة لمسابقة الطلبة قدمت فيلمها لمهرجان الخليج السينمائي.

دبي معجبة إلى الحد الذي لا يتصوره أحد بالأفلام الخيالية للمخرج هاري بورتر، وهو ما أفضى في مخيلتها لإيجاد فيلم رسوم متحركة خيالي، تشارك به في فعاليات المهرجان.

رحلاتها المتكررة إلى الولايات المتحدة الأميركية، دفعتها ببراءة الطفولة إلى متابعة آلية صنع أفلام الكرتون من وراء الكواليس، وحينها لم يخطر على بال أحد سعيها لاكتساب المعرفة، التي منحتها التجربة لإخراج فيلمها «جالا جوليا»، الخيالي.

حكاية الفيلم عن عالم خيالي واسع يحكمه شخص، وبعد وفاته لم تقو ابنته الوحيدة التي لم تتجاوز العشرة أعوام من القيام بأعمال أبيها، فتسود الفوضى ذلك العالم، الذي يبقى من غير ملك يحكمه، اجتهدت دبي المخرجة أن تصنع حدثها الخيالي بأسماء عربية وأجنبية، حتى تصل فكرتها إلى العالم أجمع، خاصة وأنها تتلمس طريقها نحو النجومية العالمية.

الفيلم مدته 30 .2 دقيقة مكون من 110 صور ورقية، تم تنفيذها على الكمبيوتر، ثم بدأت بتحريكها عن طريق الجرفيك، لتصنع المفاجأة التي أهلتها للمشاركة في هذا المحفل الخليجي الهام.

إضاءة

دبي بالهول تجيد التعامل مع الأرقام مثلما تتعامل مع الأفكار، بحساباتها ستخرج فيلمها الكبير الذي سيكون مفاجأة حقيقية في العام 2021، والذي يحمل الاسم نفسه «جالا جوليا» وينطلق فعلياً من عباءة العمل الحالي، والسبب أنها في العام 2017 ستتخرج من الجامعة، وبعد ذلك التاريخ ستمنح نفسها 4 سنوات لعمل كبير ويدوم طويلاً، ويوصلها كما تحلم إلى النجومية العالمية.

دبي ـ عنان كتانة

Email