أكد محمد خلفان القمزي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أن الكود (050) الخاص بالهاتف النقال الذي تعمل «اتصالات» عليه منذ تأسيسها وصل إلى أقصى طاقته الاستيعابية، وأنه لم يبق أمامها إلا أن تطرح أرقاما تبدأ بالرقم (0)! مشيرا إلى أن اتصالات تقدمت إلى هيئة تنظيم الاتصالات منذ أكثر من عام بطلب فتح كود (056) وتلقت الموافقة على ذلك إلا أنها إلى اليوم لم تحصل على إذن رسمي لفتح الكود.

مشيرا إلى أن سوق الاتصالات بالدولة شارف على التشبع إلا انه لا تزال بعض فرص النمو بنسب 10% سنويا بسبب حالة الانتعاش الاقتصادي والعمراني التي تعيشها الدولة ونمو حركة السياحة المحلية.

ونفى الرئيس التنفيذي لاتصالات ما تردد عن تقديم المؤسسة لخدمات الانترنت السريعة (أي دي أس أل) لأكثر من 100 شركة بدون خدمة حجب المواقع (البروكسي)

مشيرا إلى أن سياسة هيئة تنظيم الاتصالات هي الحكم والفصل في هذا الجانب، وأنها بصدد إصدار القرار الصائب فيما يخص البروكسي وفقا لمصلحة المستخدم واحتياجات السوق والقواعد والأطر المعمول بها في داخل الدولة.

وأكد أن حالة المنافسة في السوق ليست جديدة على اتصالات التي تنافس قبل دخول دو في أسواق المنطقة وخارجها، أما في السوق المحلي فكانت تنافس نفسها بالرغم من أنها كانت وحيدة في الدولة. وقال إن الحديث عن بنية تحتية موحدة لكل من شركتي اتصالات ودو غير واقعي، إذ إنه في حال دخول مشغل جديد إلى السوق يقوم الأخير باستئجار شبكة الأقدم ليتمكن من تقديم خدماته.

مضيفا: المشكلة أنه بالرغم من وجود اتفاقية ربط بين المشغلين، وبالرغم من وضوح موقف الهيئة المنظمة للقطاع بهذا الشأن إلا أننا لحد الآن لا نستطيع تلبية طلب بعض عملائنا الذين يلحون علينا دوما في بعض المناطق.

وأكد أن اتصالات تعمل منذ فترة على تحديث بنيتها التحتية والانتقال من شبكة (جي أس أم) إلى الجيل الجديد الذي يعتمد أساسا على بروتوكول الانترنت (IP) وأنها انتهت من مرحلة القلب في أبوظبي والشارقة ودبي بنسب تصل إلى 65%.

وقال إن الجميع سيستفيد من هذه الثورة الرقمية في اتصالات، وتحديدا شركات خدمات الانترنت التي يتم الحديث حاليا عن منحها تراخيص للعمل في الدولة، وأن المستهلكين سيلمسون النتائج على المدى المتوسط من حيث الجودة والأسعار.

أشار إلى أن سوق الاتصالات شارف على التشبع وأنه لا تزال بعض فرص النمو بنسب 10% سنويا بسبب حالة الانتعاش الاقتصادي والعمراني التي تعيشها الدولة ونمو حركة السياحة المحلية، إلا أن هامش النمو هذا ليس دائما إلى الابد، لاسيما أن نسب انتشار خدمات الهاتف النقال وحدها تجاوزت 145% أو أكثر وقد تصل إلى نسب أعلى بكثير وفي النهاية سنصل إلى حالة التشبع تلك.

وهذا يعني أن على الجميع الاستفادة من حالة النمو الراهنة بطرق مدروسة وواعية تأخذ بعين الاعتبار المستقبل، موضحا أن اتصالات ليست قلقلة من هذه النقطة بالذات لأنها ومنذ زمن شرعت في الاستثمار في أسواق إقليمية وعالمية أخرى.

البروكسي في يد الهيئة

نفى الرئيس التنفيذي لاتصالات ما تردد عن تقديم المؤسسة لخدمات الانترنت السريعة (أي دي أس أل) لأكثر من 100 شركة بدون خدمة حجب المواقع (البروكسي) مشيرا إلى أن سياسة هيئة تنظيم الاتصالات هي الحكم والفصل في هذا الجانب، وأنها بصدد إصدار القرار الصائب فيما يخص البروكسي وفقا لمصلحة المستخدم واحتياجات السوق والقواعد والأطر المعمول بها في داخل الدولة.

وأكد القمزي أن حالة المنافسة في السوق ليست جديدة على اتصالات التي تنافس قبل دخول دو في أسواق المنطقة وخارجها، أما في السوق المحلي فكانت تنافس نفسها بالرغم من أنها كانت وحيدة في الدولة، وهذا ما يفسر حرصها على تخفيض أسعار خدماتها بالتدريج، بدليل أنها خفضت سعر دقيقة الهاتف النقال من 45 إلى 30 فلسا قبل دخول مشغل ثان بفترة طويلة، كما أنها قدمت خدمات كثيرة ومتنوعة قبل ذلك، وهو ما يعكس حالة النمو التي كانت ولا تزال تعيشها.

وأضاف: الشيء الوحيد الذي تغير لدينا هو أننا ركزنا أكثر على الجانب التسويقي العام الحالي أكثر من الماضي، وهو أمر طبيعي في ظل وجود منافسة، وذلك من خلال مضاعفة ميزانية التسويق، ومعظم هذه الميزانية أي 90% ذهبت إلى برامج رعاية النشاطات والفعاليات الاجتماعية وغيرها، بالرغم من أنها كانت دائما السباقة إلى المساهمة الصامتة في العديد من الفعاليات المجتمعية كصندوق الزواج وغيرها.

بنية تحتية موحدة مع «دو»

أوضح الرئيس التنفيذي لاتصالات أن الحديث عن بنية تحتية موحدة لكل من شركتي اتصالات ودو غير واقعي، وأن تجارب مشغلي الاتصالات في الدول المتقدمة وغيرها تشكل عرفا يعمل به في كل مكان، إذ إنه في حال دخول مشغل جديد إلى السوق يقوم الأخير باستئجار شبكة الأقدم ليتمكن من تقديم خدماته،

وهذا ما ينطبق على السوق الإماراتي، وأن شركته قدمت خدمات الربط إلى (دو) منذ البداية، ومن واجب أي مشغل تأجير شبكته للآخر بمقابل، ولا اعتقد أن هناك إشكالية بين دو واتصالات فيما يخص اتفاقية الربط وتأجير الشبكات.

وأضاف: المشكلة أنه بالرغم من وجود اتفاقية ربط بين المشغلين، وبالرغم من وضوح موقف الهيئة المنظمة للقطاع بهذا الشأن والقاضي بالسماح لكلا الطرفين بتقديم خدماتهما على كامل أراضي الدولة إلا أننا لحد الآن لا نستطيع تلبية طلب بعض عملائنا الذين يلحون علينا دوما في بعض المناطق.

إلاستراتيجية المقبلة

أكد القمزي أن اتصالات تعمل منذ فترة على تحديث بنيتها التحتية والانتقال من شبكة(جي أس أم) إلى الجيل الجديد الذي يعتمد أساسا على بروتوكول الانترنت (IP) وأنها انتهت من مرحلة القلب في أبوظبي والشارقة ودبي بنسب تصل إلى 60%.

وأشار إلى أن اتصالات تشهد ثورة حقيقية في هذا الجانب لتتحول إلى عصر شبكة الجيل الجديد ذي الخدمات المدمجة، التي تشكل حديث المستقبل، والتي تشمل النطاق العريض والبيانات والصوت والصورة.

وقال إن الجميع سيستفيد من هذه الثورة الرقمية في اتصالات، وتحديدا شركات خدمات الانترنت التي يتم الحديث حاليا عن منحها تراخيص للعمل في الدولة، وأن المستهلكين سيلمسون النتائج على المدى المتوسط من حيث الجودة والأسعار.

وأضاف: إن مشاركة اتصالات هذا العام في جيتكس 2007 تندرج ضمن إستراتيجيتها التسويقية التي تحرص على تقديم كل ما هو جديد من باقات وخدمات موجهة للأفراد والمؤسسات، وهو أمر ليس بجديد على هذه المؤسسة العريقة والسباقة التي انفردت لسنوات طويلة بخدمة جمهور الدولة، فكانت أول مشغل اتصالات في المنطقة يطرح خدمة الهاتف المحمول للعموم، وكذلك خدمة الانترنت وغيرها الكثير من الخدمات المتطورة.

دبي ـ محمد بيضا