نجح فيلم «العيال هربت» بطولة المطرب الشاب حمادة هلال في توصيل رسالته والتي تتمثل في حث الشباب على عدم التهرب من التجنيد، ودعوة لكل الشباب لتأدية الواجب الوطني، بالإضافة إلى طرحه لقضية البطالة مثل معظم الأفلام الشبابية، حيث سعى أبطال الفيلم الثلاثة حمادة وماجد الكدواني وصلاح عبدالله للسفر إلى الخارج من اجل الحصول على فرصة عمل، ليجدوا في طريقهم أحد محترفي النصب على راغبى العمل في الخارج،

وعلى أية حال حاول الفيلم تقديم رسالة للشباب رغم تكرارها إلا أنها ضرورية ومهمة، وهى رسالة حب الوطن والتفاني في خدمته. يرى النقاد أن فيلم «العيال هربت» من الأفلام التي تعتمد بشكل أساسي في أحداثها وحوارها على خيال وإبداعات أبطال العمل، فالملاحظ أن المواقف والأحداث الموجودة هنا وهناك هي من خيال وأفكار أبطاله، لهذا يتضح من خلال أحداثه أن الارتباط فيه مفقود والاضطراب هو السمة الغالبة عليه.

ويشير الخبثاء إلى أن المطرب حمادة هلال قصد من تقديم هذا العمل في التوقيت الحالي أن يسلط الضوء على قضية التهرب من التجنيد، خاصة أن المطرب تامر حسني يقضي الآن فترة التجنيد الإجباري بعد محاكمته عن جريمة تزوير شهادة تأدية الخدمة العسكرية، ومن ثم جاء فيلم «العيال هربت» ليوجه بطله رسالة إلى هذا المتهرب من الخدمة الوطنية وليحاول كشف نواياه السيئة، محاولاً في ذلك التأثير على شعبيته الواسعة ونجاحاته الكبيرة التي حققها خلال العامين الماضيين.

ويعلق حمادة هلال على ذلك ويقول: دفعني نجاحي في فيلم «عيال حبيبة» مع المنتج مجدي الهواري أن أفكر في عمل آخر، وكان فيلم «العيال هربت» والذي يعالج مشكلات الشباب خاصة البطالة، ولإيماني بقدرات مجدي الهواري شجعته على إخراج العمل بجانب إنتاجه له، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا بين جمهور السينما، رغم انه جاء في توقيت عرض أفلام نجوم كبار أمثال أحمد زكي في «حليم»، وعادل إمام في «عمارة يعقوبيان» وغيرها من أفلام النجوم الكبار والإنتاج الضخم.

ويشير بطل الفيلم المطرب حمادة هلال إلى أن هذا الفيلم أثير حوله شائعات كثيرة ويقول: انه لا يعرف من وراءها، مثل القول انه فرض الممثلة ميرنا المهندس على مخرج ومنتج الفيلم وهذا غير صحيح، والترويج لفكرة تقديمي لهذا العمل كرد فعل لمحاكمة تامر حسني عن تزويره لشهادة أداء الخدمة العسكرية وهذا ما أرفضه أيضاً لأن تامر حسني من المقربين إلى قلبي بحكم أننا زملاء مهنة واحدة، بالإضافة إلى أن الشماتة ليست من طباعي، ولكن ما حدث جاء صدفة فقط وهو أن أقدم فيلماً يتناول مسألة تأدية الخدمة العسكرية وأهمية ذلك للشباب في نفس توقيت المحاكمة.

وآخر الإشاعات التي قيلت في حقي - حمادة هلال - انني تدخلت لتكبير دوري على حساب زملائي في العمل ماجد الكدواني وشريف رمزي وهذا لم يحدث إطلاقاً، ويرى أن حجم الدور لا يهمه، ولكن ما يهمه هو طبيعة الدور نفسه، والعلاقة الجيدة بين المشاركين في العمل أكبر من أن ينظر أحدهم للآخر على مساحة دوره. ويعلن حمادة هلال أن لفيلمه «العيال هربت» جزءاً ثانياً لسلسلة أفلام ينوي المنتج مجدي الهوارى تقديمها تحمل نفس المسمى «العيالي»، وبالتالي ستكون التجربة المقبلة تحت عنوان «العيال في البحرية».

القاهرة ـ «البيان»