غياب النجوم عن افتتاح «عمارة يعقوبيان»

غياب النجوم عن افتتاح «عمارة يعقوبيان»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط حفاوة اعلامية غير مسبوقة من وسائل الاعلام المحلية والعالمية وحضور رسمي كبير،أقيم الليلة قبل الماضية في دار الأوبرا المصرية عرض خاص للفيلم السينمائي «عمارة يعقوبيان» المأخوذ عن رواية بالاسم ذاته للكاتب علاء الاسواني وسيناريو وحوار وحيد حامد وإخراج مروان حامد.

وحضر العرض الرسمي الاول للفيلم ما يقرب من 1500 شخص بينهم وزراء مصريون حاليون وسابقون وسفراء وممثلون عن السفارات العربية والاجنبية في مصر إضافة إلى نجوم الفيلم عادل إمام ونور الشريف ويسرا وسمية الخشاب وأحمد بدير وأحمد راتب وخالد صالح وخالد الصاوي وجيهان قمري ومحمد إمام نجل الفنان عادل إمام.وغاب عن الحفل معظم نجوم الفن المصري رغم توجيه الدعوة رسمياً للعشرات منهم، ولم يحضر إلا عدد قليل من بينهم منى زكي وخالد النبوي وخالد أبو النجا والمغنية شيرين.

وكان لافتاً عدم توجيه الدعوة للكاتب علاء الأسواني، الذي أبدى دهشته، ورجح أن يكون التجاهل «رسمياً» وليس من أسرة الفيلم، لتوقع المعنيين بالعرض حضور جمال مبارك نجل الرئيس المصري وبعض كبار المسؤولين ، وهؤلاء موضع انتقاد دائم للأسواني أبرز الكتاب االمعارضين للسلطة في مصر.

وأرجع العديد من الحاضرين غياب النجوم إلى توقيت عرض الفيلم، الذي يتزامن مع ذروة النشاط الفني في مصر، حيث ينشغل معظم النجوم المصريين في هذا الوقت من العام بالانتهاء من أعمالهم الدرامية سواء السينمائية أو التليفزيونية، استعدادا للموسم السينمائي الصيفي الذي بدأ بالفعل ولشهر رمضان المقبل الذي يعتبر موسما تليفزيونياً سنوياً.

وحاز الفيلم إعجاب المئات من الشخصيات العامة التي شاهدته، وأثنى كثيرون على الحرية غير المسبوقة التي تعاملت بها الاحداث مع العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بينما أبدى البعض تخوفهم من تلك الحرية التي لم يعتد المشاهد عليها في السينما العربية على مدار تاريخها.

ويضم الفيلم مشاهد وجملا حوارية مثيرة حول علاقة المال بالسياسة والعلاقات الجنسية المحرمة ومجتمع الشواذ والجماعات المتطرفة، كما يشير بجرأة غير مسبوقة لفساد المسؤولين بدءا من رجال الشرطة وصولا إلى عضو بالبرلمان ووزير مهم بالحكومة استلزمت وجود عبارة (للكبار فقط) التي تمنع من هم أقل من الثامنة عشرة من مشاهدة الفيلم.

وبينما يتضمن الفيلم عدداً من المشاهد الساخنة بين أبطاله وبطلاته، إلا أن نهايات معظم الابطال مأساوية باستثناء الارستقراطي العجوز زكي الدسوقي وسكرتيرته اللعوب «بثينة» اللذين يتزوجان في النهاية رغم عدم التوافق الواضح بينهما في بداية الاحداث.

فالشاب المتطرف طه الشاذلي يلقى مصرعه في مواجهة مع قوات الامن، كما يقتل الصحافي الشاذ حاتم رشيد على يد صديقه عسكري الأمن المركزي عقب صراع حول الممارسة الشاذة.

و تتحطم حياة الفتاة الفقيرة«سعاد» بعد أن يتم إجهاضها عنوة إثر اختطافها وتخديرها من رجال زوجها عضو البرلمان الثري. ومن المقرر أن يبدأ العرض الجماهيري للفيلم في دور العرض المصرية اليوم في ثمانين دار عرض، تم حجزها له كما يتم حاليا التجهيز لعرضه في العديد من الدول العربية والأجنبية. (د ب ا)

Email