دبي تعيد اكتشاف ابن بطوطة

دبي تعيد اكتشاف ابن بطوطة

ت + ت - الحجم الطبيعي

سبعمئة عام هي الفترة الزمنية التي تفصلنا عن مغامرات الرحالة العربي المغربي ابن بطوطة الذي تُعد أسفاره ورحلاته المدهشة من أهم وأشهر الرحلات التي أثارت جدلاً واسعا حتى الآن.

ظل ابن بطوطة متنقلا بين البلدان العربية والأجنبية نحو ثلاثين عاماً قطع خلالها ما يربو على المئة وعشرين ألف كيلو متر قام خلالها بتدوين أهم الاكتشافات والاختراعات الإسلامية التي حدثت على مدى ألف عام.

وفي مركز تسوق «ابن بطوطة» الذي يُعد واحداً من أحدث وأضخم مراكز التسوق في دبي يستمتع زوار المركز من سائحين وزوار ومقيمين بالمعرض الدائم المقام حاليا ويسلط الضوء بالصور والوثائق لهذه الاكتشافات والاختراعات الإسلامية. ويقام المعرض تحت عنوان «ألف عام من المعرفة».

ويُعد هذا المعرض هو الأول من نوعه في العالم ويهدف إلى إلقاء الضوء على ألف عام من مساهمات المسلمين علمياً وتكنولوجياً للحضارة.

يضم المعرض 27 اختراعاً واكتشافاً قدمها جميعاً علماء مسلمون وتم توزيعها على جميع أنحاء المركز حتى يتسنى للزوار مشاهدة كل أو بعض من هذه الاكتشافات.

ومن بين أهم هذه الاكتشافات المعروضة في المركز:

«نافورة الأسود»: وفكرتها مستوحاة من «نافورة الأسود» في قصر الحمراء، التي كانت تشير إلى الوقت بنفث المياه من كل واحد من الأسود الإثني عشر المحيطة بالنافورة.

«آلة الطيران» حيث كان العالم المسلم عباس بن فرناس هو أول من انطلق إلى السماء مستخدماً آلة طائرة مصنوعة من الخشب والحرير وريش النسور.

«الجدول الزمني»: يقدم المعرض التفاعلي المفصل رحلات «ابن بطوطة» الاستكشافية التي امتدت مسافة 75 ألف ميل، واستغرقت تسعاً وعشرين سنة، وجاب فيها أكثر من أربعين بلداً حول العالم.

«بيت الحكمة»: حيث كان العديد من العلماء والباحثين المسلمين جزءاً من أكثر المجتمّعات العلمية نخبةً وامتيازاً. لقد كان مركزاً لا مثيل له لدراسة العلوم الإنسانية والرياضيات وعلم الفلك والطب.

«القبة السماوية»: وقد كانت القبة السماوية عبارة عن خارطة ثلاثية الأبعاد للنجوم. وتعتمد هذه القباب السماوية على نموذج للأرض ضمن سماء واسعة حددت عليها النجوم والكواكب.

«ساعة الفيل»: وهي متقنة الصنع تعمل بتدفق المياه من خلال عوامة مثقوبة. وتضم هذه الساعة نخبة من علوم عدة حضارات.

«العربة الموجهة إلى الجنوب»: فبعد سنتين من وفاة الرحّالة المسلم «ابن بطوطة»، قام «زينج هي» باختراع العربة الموجهة إلى الجنوب والتي ذاع صيتها كأعجوبة هندسية. تقف على هذه العربة، التي يجرها حصان، دمية تشير دائماً إلى الجنوب بغض النظر عن تحركات المسافر.

«البوصلة»: كانت البوصلة من أهم عناصر التقدم الملاحيّ في التاريخ، وهي عبارة عن ثِقَل حديديّ ممغنط معلق بخيط ويتدلى بحريّة.

«زينج هي»: كان «زينج هي» المسلم أميرالاً للأسطول البحري الصيني. وقد بلغ حجم سفينته خمسة أضعاف تلك التي أبحر فيها «فاسكو دي جاما»، أبحر باتجاه مكة والخليج العربي وشرق أفريقيا، وكذلك عبر المحيط الهندي، محقّقاً سبقاً زمنياً بعقود على «كريستوفر كولومبوس».

«النواعير»: شكّلت النواعير وآلات رفع المياه في الفترة ما بين القرنين الثالث عشر والسادس عشر جزءاً حيوياً ومهماً في تطور الحضارة، إذْ ساهمت في تقدم الري والصحة العامة والحفاظ عليها.

«آلة ذات الحَلَق»: وقد اخترعت في القرن الحادي عشر، وكانت تستخدم للإشارة إلى الوقت قبل 500 سنة من إعادة اكتشاف «جاليليو» لرقّاص الساعة (البندول).

«القمرة»: كان «ابن الهيثم» أول عالم يصف بدقة آلية الإبصار في العين البشرية. وقد أدّت تجاربه على الضوء إلى اختراعه أول آلة تصوير في العالم، وكانت عبارة عن خزانة أو حجرة مظلمة تتضمن ثقباً من جهة وورقة بيضاء من الجهة الأخرى.

«المرصد المصغر»: كان الأسطرلاب الإسلامي أشبه بكمبيوتر قديم صُمّم ليشير إلى الوقت، وتحديد مواقع الأجرام السماوية، والتنبؤ بوقت شروق الشمس وغروبها، وقياس دوائر العرض.

«الأدوات الجراحية»: منذ النصف الثاني للقرن العاشر استخدم علماء الطب المسلمون الخيوطَ المصنّعة من أمعاء الحيوان للجراحة الداخلية، كما استخدموا العظامَ كبديلٍ للأسنان المفقودة، بالإضافة إلى أنهم وضعوا التصاميم لأدوات جراحية مثل ملاقط التوليد، وأجروا العمليات القيصرية وعميات فتح القصبة

الهوائية لتسهيل عملية التنفس.

«ساعة القلعة»: تعتبر أول ساعة قلعة عملاقة على الإطلاق. يعتمد مبدأ عملها على تدفق منظم ومحدد للمياه بنسبة معينة، ومن الممكن أن يرجع الفضل في هذا المبدأ إلى «أرشميدس» و«سيراكيوس».

سفينة «الجنك» الصينية: وهي نموذج طبق الأصل عن السفن القديمة التي هيمنت على المحيطات والتي أبحرت حول الكرة الأرضية.

«الناي الخالد»: لكسر النمطية والجمود في العلم، عمل عددٌ من علماء المسلمين، مثل الأخوة «بني موسى» و«الجزري» على اختراع العديد من آلات الحيلة مثل «الناي الخالد».

«الدورة الدموية الرئوية»: فلقد سبق العلاّمة العربي المسلم «ابن النفيس»، العلماء الأوربيين بثلاثمائة وخمسين سنةً عند اكتشافه للدورة الدموية الرئوية، وتعريفه لنظام التنفس، ووصفه الدقيق للحويصلات الهوائية في الرئة.

دبي ـ «البيان»:

Email