افتتاح مهرجان «صاندانس» السينمائي

افتتاح مهرجان «صاندانس» السينمائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد النجم السينمائي الاميركي روبرت ردفورد أول من أمس أن مهرجان صاندانس السينمائي الذي أسسه استعاد استقلاليته على الرغم من الهجوم غير المسبوق الذي تعرض له.

وقال ردفورد في مؤتمر صحافي قبل عرض فيلم افتتاح المهرجان «فريندز ويذ ماني» من بطولة جنيفر أنستون إن المهرجان «أصبح سوقا عندما بيعت الافلام.. وفي بعض الاحيان يفسد ما نصنعه». وأصر ردفورد أنه بالرغم من غزو الرعاة والحفلات البراقة وحضور أشباه المشاهير مثل باريس هيلتون فسيظل قلب المهرجان هو الافلام المئة والعشرون التي ستعرض في إطار فعالياته التي تستمر 11 يوما.

وشهد العام الماضي نجاح العديد من أفلام المهرجان على الصعيد التجاري مثل الفيلم الوثائقي «مارش أوف ذا بينجوينز» والفيلم الدرامي «هاسل آند فلو» والفيلم الكوميدي «ذا سكويد آند ذا ويل». وينظم المهرجان هذا العام في منتجع للتزلج في ولاية يوتا الاميركية.

ومن جهة أخرى سيعرض اول فيلم يظهر فيه السيد المسيح ببشرة سوداء وعلى أنه بطل بأنه بطل ثوري افريقي يعيش في عصرنا الحديث ويسعى الى تحطيم الصورة الغربية التي يظهر فيها المسيح كمخلص ذي طباع هادئة وشعر فاتح اللون وعينين زرقاوين.

الفيلم من انتاج جنوب افريقيا، تدور أحداثه حول انتقال المسيح من فلسطين في القرن الاول الى دولة افريقية معاصرة تعاني من الحرب والفقر. وقال مخرج الفيلم مارك دورنفورد ماي لرويترز في مقابلة «اردنا ان ننظر الى الاناجيل كما لو كان متخصصون قد كتبوها والتخلي عنها والنظر الى الحقيقة». وتابع قائلا «الحقيقة ان المسيح ولد في دولة محتلة وانه بشر بالمساواة في وقت لم يكن ذلك أمرا مقبولا.»

ويأمل دورنفورد ماي بتصويره ليسوع على انه افريقي اسود في ان يبرز بصورة أكبر الاطار السياسي للاناجيل عندما كانت اسرائيل تحت الاحتلال الروماني ويتحدى التصورات الغربية بأن المسيح كان حليما و لطيفا واوروبيا. وقال «يجب ان نعترف بأن صورة المسيح خطفت الى حد ما..تم تصويره على انه ذو شعر فاتح للغاية وعينان زرقاوان».

وتابع قائلا ان «المهم في رسالة المسيح هي انها رسالة عالمية. ولا يعني شكله الامر في شئ.» وفي الحقيقة تم انتاج فيلم عام 1968 باسم «يسوع الاسود» لعب دور البطولة فيه وودي سترود لكنه نظر اليه على اعتبار انه تفسير سياسي اكثر من كونه تصوير الحياة المسيح. وتم اخراج فيلم «ابن الانسان» بلغتي الخوسا الافريقية واللغة الانجليزية وتم تصويره في المناطق التي يقطنها السود والمنتشرة قرب كيب تاون.

وبدأ يسوع «في الفيلم» التبشير بعد مواجهة مع الشيطان الذي ظهر له محتجبا بجلد اسود..

وجمع يسوع انصارا له من فصائل متمردين مسلحين بجميع انحاء البلاد وطلب منهم التخلي عن اسلحتهم ومواجهة حكامهم الفاسدين برؤية تعتمد على الاحتجاج غير العنيف وعلى التماسك. ويقول دورنفورد ماي الذي يشير الى انه يقبل تعاليم المسيح دون ضرورة الاعتقاد بأنه ابن لله ان يسوع يظهر في الفيلم كمخلوق مقدس يقوم من الموات.

ويعني بعثه بارقة أمل لافريقيا التي تعد افقر قارات العالم والتي يعتبرها اجانب احيانا مثالا للفوضى التي لا أمل في علاجها من الصراع والفساد. وقال «النهاية متفائلة لكنها واقعية. هناك صراع لايصدق للوصول الى التفاؤل.»، جماعات من كبار رجال الكنائس ومسيحيين عاديين في جنوب افريقيا حيث تظهر المسيحية في شكل محافظ اثنت على الفيلم على نطاق واسع. ويأمل دورنفورد ماي في ان يلقى الفيلم رواجا في القارة وعلى مستوى العالم. (وكالات)

Email