الدولار يتراجع متأثراً ببدء سحب إيران لأرصدتها الخارجية

تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري واليورو بعد إعلان إيران تحويل أرصدة من حساباتها في الخارج، وقال إبراهيم شيباني محافظ البنك المركزي الإيراني في تصريحات أمس إن بلاده التي قد تواجه عقوبات اقتصادية تفرضها عليها الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي بدأت في نقل أصولها الموجودة في حسابات بالخارج.

وأبلغ شيباني وكالة الطلبة للأنباء ردا على سؤال عن الحاجة لتحويل أصول إيران »نحن نحول احتياطياتنا الأجنبية إلى المكان الذي نراه مناسبا. فيما يتعلق بهذا الأمر بدأنا في التحويل. نحن نقوم بذلك«.

وظل سعر الدولار أمس محدودا بنطاق تأرجحه المستمر منذ أسبوعين إذ لم تظهر مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية دلائل تذكر تشير إلى أي درجة سيرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة.

ومن المنتظر أن تتضح بدرجة أكبر سياسة البنك المركزي الأميركي عندما يعلن البنك قراره بشأن سياسات الفائدة في 31 يناير الجاري ويحل بن برنانكي محل الان غرينسبان رئيساً للبنك بعد ذلك.

ورفعت لجنة السوق المفتوحة التابعة للبنك أسعار الفائدة 13 مرة متتالية منذ منتصف عام 2004 ليبلغ سعر الفائدة الأميركية 4.25 في المئة مما دعم ارتفاع الدولار العام الماضي.

وتجاهلت السوق تصريحات جانيت يلين رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي التي قالت إن البنك المركزي قريب من منتصف النطاق الافتراضي لأسعار الفائدة بين 3.5 و5.5 في المئة. وأضافت ان البنك اقترب من نهاية دورة رفع الفائدة لكنها تابعت انه لم يبلغ النهاية بعد وربما تكون أمامه بضع تحركات أخرى.

وحظي الدولار ببعض الدعم أول من أمس الخميس من تصريحات ريتشارد فيشر رئيس بنك دالاس الاحتياطي الاتحادي عن أن أغلب المناطق في الولايات المتحدة تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً.

وجاءت البيانات الصادرة أول من أمس الخميس متباينة. فتراجع بناء المنازل

الجديدة في ديسمبر مما يشير إلى تراجع في حالة ازدهار سوق العقارات الأميركية في حين أظهر تقرير عن الصناعات التحويلية انخفاضا غير متوقع في أداء المصانع.

لكن المطالبات بإعانات البطالة لأول مرة تراجعت إلى أدنى مستوياتها في ست سنوات مما يشير إلى تحسن في سوق العمل. وقال متعاملون إن أي رفع جديد لأسعار الفائدة والذي من شأنه دعم الدولار سيعتمد على تحسن هذه البيانات. (الوكالات)

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز