التهديدات الأمنية والمضاربات تشعلان أسواق النفط العالمية

التهديدات الأمنية والمضاربات تشعلان أسواق النفط العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوز برميل النفط سعر 67 دولاراً في آسيا أمس بعد التهديدات الجديدة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ضد الولايات المتحدة. وبلغ سعر برميل النفط تسليم فبراير 67.04 دولاراً، أي بارتفاع 21 سنتاً عن سعر الإقفال أول من أمس الخميس في نيويورك وكان 66.83 دولارا.

واعتبر فيكتور شوم المحلل في شركة »بورفن اند غرتز« الأميركية المتخصصة ان المضاربات في السوق بعد التهديدات الأخيرة قد تدفع السعر حتى سبعين دولارا.

وكانت أسعار النفط الخام قد صعدت في بورصة نيويورك التجارية نايمكس أول من أمس الخميس رغم الزيادة في مخزونات الخام الأميركية مع استمرار القلق بشأن التوترات الجغرافية السياسية.

وقالت إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الأميركية إن المخزونات ارتفعت بواقع 2.7 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 321.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات بتراجعها بكمية 400 ألف برميل مع بدء مصافي التكرير إغلاق منشآت لإجراء أعمال الصيانة السنوية.

وأوضحت الإدارة أن مخزونات الخام زادت مع تراجع إنتاج مصافي التكرير 3.3 في المئة إلى 86.5 في المئة من الطاقة الإنتاجية. وقالت ان مخزونات البنزين وزيت التدفئة ارتفعت أيضاً خلال الأسبوع المنتهي في 14 يناير مع دفء الطقس في معظم أنحاء الولايات المتحدة.

وارتفعت مخزونات زيت التدفئة بواقع مليون برميل إلى 56.2 مليون برميل الأسبوع الماضي فيما ارتفع إجمالي مخزونات نواتج التقطير بمقدار 900 ألف برميل إلى 134.6 مليون برميل بما يقل عن توقعات المحللين بارتفاع قدره 2.3 مليون برميل.

كما ارتفعت مخزونات البنزين 2.8 مليون برميل إلى 211.6 مليون برميل بما يزيد عن توقع زيادتها 1.9 مليون برميل في مسح أجري في وقت سابق.

لكن استمرار الاضطرابات في قطاع النفط في نيجيريا والمخاوف من ان طموحات ايران النووية قد تفضي إلى قيام مجلس الأمن بفرض عقوبات محتملة فيما من شأنه تعطيل الإمدادات إلى الغرب غطى على تقرير المخزونات.

وعلاوة على ذلك زاد التوتر في السوق بعد انباء تحذير أسامة بن لادن من ان تنظيم القاعدة يعد لشن هجمات جديدة داخل الولايات المتحدة.

وزاد الخام الأميركي الخفيف في عقود فبراير 97 سنتا إلى 66.70 دولاراً للبرميل بعد ان صعد خلال التعاملات إلى 66.90 دولار للبرميل. وجرى تداول عقد مارس بنشاط وأنهى التعاملات مرتفعا 97 سنتا أيضاً إلى 67.22 دولاراً للبرميل.

كما جرى تداول البنزين الأميركي في أواخر تعاملات الخميس مرتفعا 0.47 سنت إلى 1.778 دولار للجالون.

وانهى زيت التدفئة التعاملات مرتفعا 3.70 سنتات إلى 1.7925 دولار للجالون. وفي لندن جرى تداول برنت في أواخر التعاملات مرتفعا 1.07 دولار إلى 65.26 دولاراً للبرميل.

في الأثناء قالت الوكالة الاتحادية لإدارة الموارد المعدنية التابعة لوزارة الداخلية الأميركية في أحدث تقرير لها حول إنتاج النفط والغاز في منطقة خليج المكسيك انه يتوقع على الأرجح استمرار توقف جزء من إنتاج المنطقة حتى الأول من يونيو.

وقالت الإدارة انه لا يتوقع على الأرجح استئناف إنتاج نحو 255 ألف برميل يوميا من النفط ونحو 400 مليون قدم مكعب من الغاز قبل الأول من يونيو موعد بدء موسم أعاصير 2006.

وأشارت الإدارة إلى انه لم يعد إلى العمل سوى 22 خط أنابيب بحريا فقط من بين 64 قطرها 10 بوصات او اكبر لحقت بها أضرار بعد الأعاصير كاترينا وريتا وويلما العام الماضي.

ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمنطقة من النفط الخام 1.5 مليون برميل يوميا. كما يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمنطقة من الغاز الطبيعي عشرة مليارات قدم مكعب يومياً.

وفي تطور متصل قال ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي إن صعودا في أسعار النفط العالمية أمر محتمل تماماً في ظل الظروف الحالية التي تتعامل فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مع طموحات ايران النووية.

وقال تشيني لمحطة تلفزيون سي.ان.بي.سي »ما اذا كان سيحدث صعود في أسعار النفط أم لا اذا حدثت حقا أزمة ما مع إيران أمر ممكن تماما«. (الوكالات)

Email