بسبب زيادة الطلب

ارتفاع طفيف متوقع في أسعار الفحم في 2006

ت + ت - الحجم الطبيعي

لايزال الاقتصاد العالمي يبتلع كميات كبيرة من الفحم من أجل توليد الكهرباء وتصنيع الصلب لكن أسعار الفحم من المتوقع ان ترتفع بشكل طفيف خلال العام الحالي، فيما قد تنخفض أسعار بعض أنواعه بعد ارتفاع ملحوظ خلال العام الماضي.

والمتوقع ان يرتفع سعر الطن الفحم الحراري المستخرج من المناجم الأميركية، وهو النوع المستخدم في محطات توليد الكهرباء بنسبة 10 ـ 15% خلال العام الحالي وفق توقعات ديفيد خاني المحلل في فريدمان بيلنج آند رامزي وشركاه.

وقد يصل الارتفاع الى دولارين لكل طن، بناء على موقع التعدين ونوعية الفحم منخفض الجودة، ويصل الارتفاع الى 10 دولارات للطن بالنسبة للفحم الجيد، ليصل إلى 69 دولاراً مقابل 17 دولاراً للفحم الرديء.

ويعتبر هذا الارتفاع بسيطاً بالنسبة لتضاعف أسعار الفحم الحراري وارتفاعها إلى ثلاثة أضعاف في عام 2002.

وتوقع خاني ان تنخفض أسعار الفحم المستخدم في صناعة الصلب بمقدار 10 دولارات للطن خلال العام الحالي مقابل 78 ـ 125 دولاراً للطن في العام الماضي في غالبية أسواق العالم، عندما تنتهي المفاوضات حول عقود التوريد السنوية التي تبدأ غالباً في الأول من أبريل.

والفحم المعروف باسم الكوك «لصناعة الصلب» تتحدد أسعاره عقب مفاوضات شركات التعدين الاسترالية مع مصاهر الحديد اليابانية وقد يكون هذا الفحم أرخص في أميركا، حيث توجد منه كميات أكبر.

ويتحدد اتجاه أسعار الفحم الحراري على أساس مفاوضات العقود بين شركات الكهرباء ومناجم الفحم حول العقود المستقبلية.

وقد تنخفض أسعار الفحم الحراري في بعض أجزاء العالم، لكنها لاتزال ترتفع في الولايات المتحدة رغم ان الارتفاع ببطء مقارنة بالأعوام الماضية، لان الطلب يفوق العرض والمخزون قليل.

وقد زاد سعر فحم حوض نهر باودر منخفض الجودة ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي ليصل الى 25 .18 دولاراً للطن بسبب انخفاض المخزون لدى شركات توليد الطاقة. وارتفع سعر طن الفحم في أبلانشيا 7 .1% فقط منذ 2004، وهو فحم عالي الجودة يستخرج من مناجم عميقة.

وتتغير أسعار الفحم على أساس اقليمي، وفي الوقت الذي يبدو فيه الطلب مرتفعاً على الفحم الحراري في أجزاء من الصين وأميركا، ينخفض الطلب في أجزاء أخرى من العالم.

وقد خفض خبراء جيه بي مورجان توقعاتهم لأسعار 2006 بالنسبة للفحم الحراري، بنسبة 15% لتصل الى 95. 45 دولاراً للطن بدون النقل مقابل 54 دولاراً للطن عام 2005 لأن السوق الفورية في أوروبا تتجه للإنخفاض وكذلك في منطقة آسيا الباسفيكي.

وقال مايك موريس رئيس تنفيذي شركة أميركان الكتريك باور ان أسعار الفحم من استراليا سوف تستقر خلال العام الحالي، وستبدأ أسعار العقود في استراليا وأميركا في الانخفاض في 2007 و2008.

وأضاف ان الصين واستراليا وإندونيسيا ودول أخرى مستمرة في زيادة صادراتها من الفحم، ونرى عرضاً يفوق الطلب، وهذا دائماً يخفض السعر.ويصل حجم تجارة الفحم في استراليا الى 19 مليار دولار وهو أكبر صادراتها خاصة إلى آسيا.

وقالت شركة كونتيننتال كول الاسترالية إنها تتوقع انخفاض أسعار الفحم الحراري لعملاء في كوريا الجنوبية واليابان عقب الارتفاع في أسعار العام الماضي.

وكان سعر الفحم الكوك قد تضاعف أو أكثر من ذلك خلال العام الماضي مقارنة بعام 2004، وتراوح بين 60 و90 دولاراً للطن، وإلى 125 دولاراً للطن تصدر لآسيا، وكان هذا أكبر من أي ارتفاع في أسعار الخامات والمعادن.

ترجمة: أشرف رفيق

Email