صنداي تايمز:

دبي تتحول إلى كاليفورنيا أو بيفرلي هيلز الشرق الأوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي ثورة تجارة التجزئة التي تجري في دبي حالياً في إطار محاولاتها لتتحول إلى كاليفورنيا الشرق الأوسط، أي منطقة حرة للمتعة والتسوق لجذب السائحين الأثرياء في الشرق الأوسط.

وقد تحولت دبي إلى تكتيكات وسياسات إنعاش التسوق بعد إغراء السائحين والزائرين الذين يهدفون إلى قضاء العطلات، من خلال إنشاء فنادق من فئة سبع نجوم وجزر على شكل النخيل وعلى شكل خريطة العالم.

وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نقلاً عن إنجي شلهوب رئيس ومدير مجموعة إيتوال التي تبيع منتجات كريستيان ديورو جون جاليا نوورالف لوردين وفالنتنيوو ودولسي أند جبانا في دبي إن الذهب الأسود الجديد في دبي هو تجارة التجزئة.

وتراهن شركات الأسماء العالمية من السلع الفاخرة على أن سوق السلع الفاخرة المحلي سوف يتضاعف صحياً خلال 3 ـ 5 سنوات ويصل إلى ثلاثة أضعاف حجمه خلال عقد من الزمان، وقالت شلهوب إن بوتيكاتهم ومراكز تسوقهم في دبي أصبحت ماديسون أفينيو الشرق الأوسط.

وقد اختتمت باربرى مؤخراً فرعاً في دبي في احتفال كما لو كان افتتاح في روديودرايف، وصافحت روز ماري برافو رئيس تنفيذي باربرى الحاضرين والحاضرات في الافتتاح، الذين كانوا يتطلعون إلى أحدث صرعات الموضة، الافتتاح كان في تلال الإمارات، التي قالت عنها صحيفة التايمز، روديو درايف بيفرلي هيلز الشرق الأوسط.

وخلال الشهرين الماضيين فتحت كل من باربرى وبول سميث وجيمي شووا يسري وامبوريو ارماني فروعاً لها في دبي، وسوف يفتح هار في نيكولز فرعاً في سوف دبي الشهر المقبل وسيكون أكبر فرع له خارج لندن، وسيكون في مول الإمارات، أكبر مركز تسوق في الشرق الأوسط.

وأعلن بيت لوي فيتون الفرنسي أنه سيفتح فرعين في دبي أيضاً. ويتوسع ساكس فيفث أفينيو الأميركي لتجارة التجزئة في فرعه القائم في مركز تسوق برجمان في دبي.

ووقع اثنان من أكبر بيوت الأزياء الإيطالية هما فيرساتشي وأرماني صفقات بقيمة 5. 1 مليار إسترليني لإنشاء فندقين من فئة خمس نجوم وأكثر من 100 فيلا فاخرة.

وقال جورجيو أرماني الذي زار دبي الشهر الماضي لصحيفة صنداي تايمز إن بزوغ نجم سوق التجزئة في دبي يضاهى أسواق مدينة شانغهاي الصينية.

وتؤكد الجولة في أسواق ومراكز تسوق دبي التي يوجد بها أكبر مركز تسوق في العالم بطول 3 أميال، إن العالم الجديد في دبي كان سعيداً على تجار التجزئة في الإمارة، مقارنة بركود نسبي في المبيعات في أعياد الميلاد في بريطانيا.

وقد اصطف الروس أمام المتاجر الأسبوع الماضي لشراء معاطف من الفراء في دبي برغم ارتفاع درجة الحرارة، وتدفق السائحون البريطانيون لشراء أحدث وأشهر حقائب اليد، وتدفق المتسوقون المحليون على الإكسسوارات كل الألوان ما دامت مصنوعة من الذهب.

وتساءلت صحيفة التايمز لماذا يفتح أرماني وبرافو بوتيكات في بلد صحراوي مثل دبي؟ ثم أجابت بأن هناك طفرة في تجارة التجزئة مدفوعة بتوفر السيولة النقدية في كل القطاعات الناشئة في الإمارة.

وأشادت بقيادة دبي الجديدة في جهودها لضخ أكبر قدر ممكن من الأموال في قطاع التجارة والتجزئة وجعل دبي أكبر مركز جذب سياحي في العالم بحلول 2020 من أجل تعزيز اقتصاد البلاد وحمايته عند نضوب البترول المتوقع أن يحدث خلال 20 عاماً.

وقال أحد رجال الأعمال إن قيادة دبي تجذب الأسماء العالمية من أجل نقل التركيز في تجارة التجزئة من المدن الأوروبية والأميركية إلى دبي والشرق الأوسط، تماماً كما تكافئ ملكة بريطانيا أسبري وباربرى لفتح متاجر وفروع في وندسور لجذب السائحين الأميركيين.

ويكشف حجم الصفقات الأخيرة عن مدى ضخامة سوق دبي. وقد تلقى أرماني 700 مليون إسترليني من شركة إعمار العقارية لفتح مجموعة من فنادق أرماني ومنتجعاتها في أنحاء العالم مقابل موافقته على فتح ثاني فندق يحمل اسمه في برج دبي وأعلى برج في العالم جاري إنشاؤه حالياً في الإمارة.

وساعدت منح الإنشاءات السخية في اقناع مجموعة فيرساتشي لفتح ثاني منتجع باسمه في خور دبي وتقوم شركة إعمار بتركيب نظام تبريد تحت الأرض لتبريد رمال الشاطئ من أجل توفير أكبر قدر من الراحة للسائحين الزائرين الذين يزرون المنتجع والتمتع بمياه الخليج في خور دبي.

وسيتم تركيب نظام لإطلاق الرزاز من غابة مدارية صناعية ذات بحيرات كبيرة لضمان عدم ارتفاع حرارة الهواء على 30 درجة مئوية.

ترجمة أشرف رفيق

Email