تحليل مالي

صناديق استثمار سعودية وإماراتية الأفضل عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأداء المتميز لأسواق الأسهم السعودية والإماراتية خلال العام الماضي ساهم باقتحام عدة صناديق سعودية وإماراتية قائمة أفضل (20) صندوقاً استثمارياً حول العالم وحيث يقدر عددها بحوالي 56 ألف صندوق قيمة أصولها حسب احصائيات منتصف عام 2005 حوالي 16.4 تريليون دولار أميركي، فالسوق السعودي .

وهو أكبر سوق خليجي وعربي من حيث القيمة السوقية والتي بلغت في نهاية العام الماضي (2.4) تريليون ريال، ارتفع مؤشره بنسبة 103.7% وقيمة الأسهم المتداولة في السوق بلغت (4.1) تريليونات ريال.

بينما ارتفع مؤشر أسواق الإمارات بنسبة 110% خلال العام الماضي وارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في الأسواق المالية إلى حوالي (840) مليار درهم وتجاوز حجم التداول حاجز (500) مليار درهم.

وعدد الصناديق الاستثمارية في السعودية بلغ (24) صندوقاً منها (12) صندوقاً تقليدية وجميعها مدارة من قبل البنوك السعودية .

ومجموع أصولها في نهاية العام الماضي بلغ (86.3) مليار ريال مقارنة بحجم (12.7) مليار ريال قيمة أصولها في نهاية عام 2004، وقيمة أصول هذه الصناديق تشكل ما نسبته 3.5% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم السعودية.

كما ان عدد المشتركين في هذه الصناديق اقترب من حاجز النصف مليون مشترك يمثلون نسبة مهمة من المستثمرين في السوق السعودي، ومتوسط الأداء السنوي للصناديق الاستثمارية السعودية سواء التقليدية أو المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بلغ 116.1%.

ويتجاوز ارتفاع مؤشر السوق السعودي بينما بلغ متوسط أداء هذه الصناديق عام 2004 ما نسبته 82%. والملاحظ ان متوسط الأداء السنوي للصناديق المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بلغ خلال العام الماضي 117.4%، بينما بلغ متوسط الأداء السنوي للصناديق التقليدية 115.3%.

واحتلت عدة صناديق سعودية وإماراتية مراتب متقدمة في قائمة أفضل (20) صندوقاً استثمارياً حول العالم حسب دراسات واحصائيات أولية وفي مقدمتها صندوق الأمانة للأسهم السعودية والمدار من قبل البنك السعودي البريطاني والذي احتل المرتبة السادسة عالمياً والأول سعودياً.

وحيث بلغت نسبة أدائه 148.2% بينما احتل المرتبة السابعة عالمياً صندوق المساهم والذي تشرف على إدارته مجموعة سامبا بأداء نسبته 147.4%، وصندوق المتاجرة في الأسهم السعودية والذي يديره البنك السعودي البريطاني بأداء نسبته 145.2%.

وصندوق الرائد المدار من مجموعة سامبا بأداء نسبته 134.7%، وصندوق الاستثمار في السهم السعودي والمدار من قبل البنك السعودي البريطاني وبنسبة أداء بلغت 130%، واحتل صندوق بنك أبوظبي الوطني للمتاجرة بالأسهم المرتبة (15) عالمياً .

حيث بلغت نسبة أدائه خلال العام الماضي 127.5% مع العلم بأن بنك أبوظبي الوطني يدير ثلاثة صناديق استثمارية في اسهم الشركات الإماراتية مجموع أصولها حوالي تسعة مليارات درهم .

وهي صندوق بنك أبوظبي الوطني لتنمية الأموال ونسبة عائده 95.5% خلال العام الماضي وصندوق النعيم الإسلامي ونسبة عائده حوالي 90%، بينما لا تتوفر معلومات تفصيلية عن حجم أصول جميع الصناديق الاستثمارية في سوق الإمارات.

والتي يصل عددها إلى حوالي (15) صندوقاً، كما لا تتوفر معلومات تفصيلية عن عدد المشتركين في هذه الصناديق ومستوى ادائها وجهة تأسيسها.

ونأمل من الصحافة الاقتصادية القيام بدراسة تفصيلية حول هذا الموضوع المهم للمساهمة في رفع مستوى الوعي الاستثماري بهذه الإدارة الاستثمارية المهمة والمساهمة في زيادة عدد المستثمرين.

فيها من شريحة صغار المستثمرين لإبعادهم عن مخاطرة الاستثمار المباشر في الأسواق المالية ومعرفتهم بالفرص الاستثمارية المتوفرة في هذه الصناديق.

والملاحظ خلو قائمة الصناديق الاستثمارية العشرين الأفضل حول العالم من صناديق الولايات المتحدة الأميركية بالرغم من ان عدد هذه الصناديق يصل إلى حوالي ثمانية آلاف صندوق تشكل ما نسبته 14.2% من إجمالي عدد الصناديق الاستثمارية في العالم .

ومجموع صافي أصولها حوالي 8.2 تريليونات دولار أميركي، والمعلوم ان مؤشر داو جونز تراجع خلال العام الماضي بنسبة 0.6% وارتفع مؤشر ستاندرد اندبور بنسبة 3% ومؤشر ناسداك بنسبة 1.4%.

وباستثناء عدة صناديق بريطانية ظهرت في قائمة أفضل الصناديق العالمية فإن صناديق الاستثمار الأوروبية غابت عن هذه القائمة علماً بأن عددها يقترب من »30« ألف صندوق قيمة أصولها حوالي 5.6 تريليونات دولار أميركي.

والاقبال الكبير من قبل مختلف شرائح المستثمرين سواء الخليجيون والأجانب على صناديق الاستثمار في السعودية والإمارات يعود إلى ارتفاع مستوى الوعي بأهمية هذه الصناديق كأداة استثمارية مهمة ينخفض فيها مستوى المخاطرة مقارنة بالاستثمار المباشر في الأسواق المالية .

والذي يحتاج إلى تخصص وتفرغ ومتابعة في الوقت الذي يشرف على إدارة هذه الصناديق محترفون ومتخصصون مع اخضاع هذه الصناديق لعدة جهات رقابية.

بالإضافة إلى انخفاض أعبائها الإدارية وقدرة المستثمرين في هذه الصناديق على تسييل استثماراتهم في الوقت المناسب لهم بالإضافة إلى قدرتهم على المتابعة المستمرة لأدائها.

زياد الدباس

Email