دراسة حديثة : سجل أوروبا في حقل

الابتكارات متخلف عن الولايات المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني سجل الإتحاد الأوروبي في الحقل الابتكاري، ضغطاً شديداً بحيث يتطلب الأمر قرابة 50 عاماً للحاق بركب الولايات المتحدة، وفقاً لدراسة قدمتها المفوضية الأوروبية.

وقامت انوفيشن سكوربورد، بمقارنة أداء دول الاتحاد الأوروبي الخمس والعشرين. مع أداء كل من اليابان والولايات المتحدة، وعدة دول أخرى. وصنفتها وفقاً لعوامل مثل عود الخريجين من العلماء والمهندسين، وبراءات الاختراع. والبحوث وصادرات منتجات التقنية العالية.

ووجدت الدراسة المسجلة أن أربعة من بلدان الاتحاد الأوروبي فقط هي السويد وفنلندا، والدانمارك، وألمانيا، في وسعها منافسة الولايات المتحدة واليابان، من حيث القدرات الابتكارية.

وإلى ذلك يشير التقرير إلى أن الفجوة الابتكارية بين دول الاتحاد الأوروبي. واليابان، تتزايد في حين قاربت الفجوة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نقطته الاستقرار. وأضاف التقرير إلى أن الأمر يستغرق من الوقت خمسين عاماً لسد الفجوة بين معدل أداء الاتحاد الأوروبي، ومستوى الولايات المتحدة الحالي.

وقال مسؤولو المفوضة، إن تصنيف الابتكار كان مهماً، لأنه كان تحت مستوى اتفاق البحوث والتطوير لتحليل القدرة على تحويل البحث الأساسي إلى منتجات سوقية وبالتالي إلى وظائف، ونمو اقتصادي.

ومن جهته قال غونتر منيرنهو جن، مفوض الصناعة الأوروبي، ان انوفيش سكاربورد، يظهر وجود حاجة لبذل المزيد في مجال الابتكار. وهناك دليل واضح على أن المزيد من القطاعات الابتكارية، تتجه إلى امتلاك معدلات نمو إنتاجية أعلى.

وفي السياق ذاته، فإن اداء الاتحاد الأوروبي المخيب للآمال، يخفي تبايناً صارخاً بين دول الاتحاد الأوروبي الأعضاء. وكانت المفوضة صنفت السويد وفنلندا والدانمارك وألمانيا، باعتبارها «دولاً رائدة» والمملكة المتحدة، وفرنسا وإيطاليا، باعتبارها ذات أداء عادي.

ومضى التقرير إلى القول إن البرتغال وجمهورية التشيك، واليونان، وغيرها، «تلحق بالركب»، في حين تفقد أسبانيا وبولندا، قواعدهما.

وقد جاءت سويسرا، التي ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، في المرتبة الثانية، متقدمة بذلك على اليابان والولايات المتحدة. وحدد التقرير المملكة المتحدة وإيرلندا، اللتان تباهتا بمعدل نمو اقتصادي مرتفع، ومعدل بطالة منخفض، واللتان تسجلان بانتظام نقاطاً مرتفعة في دراسات تتابع تنافسية الدول، سجلتا أداء أسوأ من سجلات سابقة.

وكتب التقرير أن المملكة المتحدة تواجه تحديات كبيرة في خلق المدقة. ومن الراجح أن يكون التحسن البطيء في قاعدة البحوث والتطوير. سبباً في ظهور اتجاهات سلبية لصادرات التقانية العالية والبطالة في قطاع التصنيع الوسط ـ العالي ـ وعالي التقانية.

وفي الوقت ذاته، طالب التقرير ايرلندا، بالتحول من اقتصاد يلعب فيه الاستثمار الأجنبي دوراً كبيراً إلى اقتصاد مبني على الابتكار يتعين على دبلن، على وجه الخصوص، إيجاد السبل لعكس الانخفاض المتواصل في إنفاق البحوث والتطوير التجاري.

وقد حازت ألمانيا، بالرغم من موقعها «كزعيم للابتكار» وسجلها القوى في التعليم، على علامات ضعيفة بسبب شح طلبة العلوم والهندسة. ومستوياتها المتدنية نسبياً من التعليم الشبابي. كما وجه انتقاد لاذع لأكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، بسبب تمنع مواطنيه عن تبني الخدمات والمنتجات الابتكارية.

Email